رفضت محكمة كامبردج البريطانية اليوم الإفراج بكفالة عن المتهم بقتل الطالب السعودي محمد القاسم، رغم إنكاره للتهمة الموجهة إليه وادعائه أنه كان يدافع عن نفسه أثناء الحادثة التي وقعت في المدينة الجامعية.
وأعلنت المحكمة خلال جلسة الاستماع الأولى أن المتهم البالغ من العمر 21 عاماً سيبقى في الحبس الاحتياطي حتى موعد الجلسة القادمة المقررة في 8 سبتمبر المقبل، حيث ستنظر المحكمة مجدداً في وقائع القضية والأدلة المتاحة.
ويواجه المتهم تهمة القتل العمد في قضية مقتل الطالب السعودي الذي كان يشارك في برنامج تدريبي لمدة عشرة أسابيع بمعهد EF في كامبردج. ووصفت السلطات البريطانية الحادثة بأنها "غير مبررة"، مما يعكس خطورة الاتهامات الموجهة للمشتبه به.
ومن المقرر أن تقوم السلطات القضائية بإجراء فحص طبي شرعي على جثمان الطالب المتوفى لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، تمهيداً لرفع التقرير الطبي النهائي إلى الجهات المختصة كجزء من الإجراءات القانونية الجارية.
وكانت شرطة كامبردج قد ألقت القبض على رجل آخر يبلغ من العمر 50 عاماً للاشتباه في تقديمه المساعدة للجاني، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها لكشف جميع ملابسات الجريمة ودوافعها.
وتتابع سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات البريطانية المختصة، حرصاً على ضمان سير العدالة وكشف كافة ملابسات الحادثة، بما يضمن تحقيق الإنصاف للفقيد وأسرته.
وأوضحت السفارة أن جهودها مستمرة لاستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل جثمان الفقيد إلى المملكة، بالتوازي مع تقديم كل الدعم الممكن لعائلته، مؤكدة على حرص المملكة على رعاية حقوق مواطنيها في الخارج ومتابعة شؤونهم في أي مكان بالعالم.
وأصدر معهد EF في كامبردج بياناً نعى فيه الطالب محمد القاسم، مؤكداً أنه كان من الطلاب المتميزين وحظي باحترام أعضاء الكادر التدريسي وزملائه من مختلف الجنسيات، مشيراً إلى أن خبر وفاته ترك صدمة كبيرة في نفوس الجميع.