أعلنت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عن اكتشاف أن 4% من المركبات المستوردة إلى السعودية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023 لا تتوافق مع المعايير المحلية. يأتي ذلك عقب فحص الهيئة لحوالي 25,078 مركبة مستوردة، منها 1,013 لم تستوفِ الشروط والمواصفات المتطلبة.
وتعزى معظم حالات عدم المطابقة إلى التأثيرات على البنية الهيكلية وأنظمة السلامة المرورية، إضافة للتلاعب في أرقام هيكل المركبات أو تعرضها لحوادث جسيمة من قبل. أبرز أنواع المركبات غير المطابقة تضمنت تلك المستخدمة سابقًا كسيارات أجرة أو شرطة، وتلك التي تم تحويل مقودها بشكل غير قانوني.
كما تصدرت الهيئة السعودية موضوع مطابقة المواصفات بيانيًا، مشيرة إلى أن المتطلبات المحلية لا تتوافق دائمًا مع تلك الموجودة في الأسواق التي صُنّعت فيها بعض المركبات. ونتيجة لذلك، تم تشديد القيود على استيراد السيارات من أسواق معينة، خاصة تلك التي لا تلبي متطلبات السلامة أو البيئة السعودية.
أطلقت الهيئة خدمة إلكترونية عبر منصة "سابر" التي تتيح للمستوردين التحقق من مطابقة المركبة للوائح الفنية السعودية قبل شحنها، بما يسهل إجراءات الاستيراد ويقلل الهدر في الوقت والتكاليف. هذه الخطوة تسهم في تعزيز موثوقية عملية الاستيراد وضمان جودة وسلامة المركبات المستوردة.
توفر هذه الإجراءات الجديدة طمأنينة أكبر للمستهلكين والتجار على حد سواء، وتعزز الشفافية في الإجراءات الحكومية المتعلقة باستيراد المركبات، مما يساعد في حماية السوق المحلي من المركبات غير المطابقة التي قد تشكل خطراً على الأمن والسلامة العامة.