يشهد العراق تراجعًا في درجات الحرارة بمقدار 6 درجات مئوية، مع بداية فصل الخريف المتوقع يوم 22 سبتمبر 2025. يأتي هذا التحول المناخي بعد موجة حر شديدة أثرت على البلاد، حيث بلغت درجات الحرارة أكثر من 50 درجة مئوية في بعض المناطق. كان لهذا الارتفاع أثر بالغ على الحياة اليومية للمواطنين نتيجة زيادة الأحمال على شبكات الكهرباء، ما أدى إلى معاناة متفاقمة.
تنبأ خبراء الأنواء الجوية بأن الطقس سيبدأ في التحسن تدريجيًا، معلنين عن انخفاض درجات الحرارة في بعض المناطق اعتبارًا من بداية أغسطس. ستستفيد محافظات الشمال كنينوى وأربيل ودهوك من هذا التحسن أولاً، تليها بغداد وكركوك، في حين ستلحق محافظات الجنوب كالعمارة والبصرة بالتغير المناخي تدريجيًا.
رغم هذا الانخفاض، يُستبعد حدوث اعتدال كامل في درجات الحرارة في الفترة الحالية، مما يعني استمرار الأجواء الصيفية، خاصة في النهار. إلا أن الليالي الباردة نسبيًا ستقدم فرصة للتبريد الطبيعي، مما يوفر بعض الراحة للمواطنين. يقلل انخفاض الحرارة أيضًا من الضغط على شبكات الكهرباء ويتيح استقرارًا أكبر في امدادات الطاقة.
تُوصى المواطنين بالاستمرار في اتباع الإرشادات الصحية، مثل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس وشرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف. يتوقع الخبراء استمرار تقلبات الطقس في العراق، مع احتمال هطول أمطار خفيفة وظهور الغبار في مناطق محددة.
على مستوى آخر، لا تزال البنية التحتية غير جاهزة لاستيراد الغاز المسال، وهو ما يعوق خطط تعزيز إنتاج الكهرباء. حيث يحتاج البلد إلى استيراد كمية كبيرة من الغاز الطبيعي لتلبية احتياجاته من الطاقة، من خلال ميناء خور الزبير غير المؤهل حالياً.
من الواضح أن الخريف هذا العام يحمل معه آمالًا كبيرة للعراقيين في خفض حرارة الجو وتخفيف معاناة الصيف، وإمكانية تنفيذ خطط الحكومة للحد من أزمة الطاقة على المدى البعيد.