بسحب السماوات ستشهد 9 دول عربية واحدة من أندر الظواهر الطبيعية في 2 أغسطس 2027، حيث سيحدث أطول كسوف شمسي كلي في القرن الحالي، المعروف بـ"كسوف القرن". يعبر الكسوف حدود تسعة دول عربية، وهي المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السعودية، اليمن، السودان، والصومال، مقدماً مشهداً مذهلاً لا يتكرر إلا نادراً.
سيتمكن سكان هذه الدول من مشاهدة مظاهرة الظلام التام تستمر لمدة 6 دقائق و23 ثانية عند مرور القمر بين الأرض والشمس، محجبًا ضوء الشمس كلياً. هذه الظاهرة لن تُشاهد في هذا النصف من الكرة الأرضية منذ عقود، وتُعد فرصة للمراقبة العلمية والاستكشاف.
يعتبر هذا الحدث استثنائياً ليس فقط لندرته، بل لامتداد مساره عبر أكثر من 15,000 كيلومتر وعرض 258 كيلومتراً، مغطيًا مساحة تتجاوز 2.5 مليون كيلومتر مربع من سطح الأرض. يُعد هذا امتداداً هائلاً للكسوف، مما يجعله موضوع اهتمام واسع النطاق من العلماء وهواة الفلك.
يتوقع أن يكون لهذا الحدث تأثير سياحي كبير، حيث سيتجه الملايين من السياح وهواة الفلك إلى المناطق المحظوظة المطلة بشكل مثالي على هذه الظاهرة الاستثنائية لمشاهدتها والاستمتاع بها بأمان، ما يتطلب استعداداً خاصاً من الدول المعنية لتوفير الأدوات والتوعية اللازمة لضمان مشاهدة آمنة، نظراً للمخاطر المرتبطة بالنظر مباشرة إلى الشمس.
وقد نصح الخبراء باستخدام نظارات خاصة أو تكنولوجيا العرض غير المباشرة لمنع الأضرار البصرية المحتملة. هذا الكسوف الذي يوصف بأطول كسوف كلي منذ عام 1991، يمثل فرصة نادرة للجمهور للاستمتاع بهذه الظاهرة الفريدة بأمان والتعرف على جوانبها الفلكية المدهشة. 🌒
