صباح السبت الباكر في لبنان، ودّع اللبنانيون والعالم العربي الفنان زياد الرحباني في جو من الحزن والصمت المهيب الذي طال السيدة فيروز، الأم الحزينة، موقعًا أثراً عميقًا في قلوب محبيه.
ففي كنيسة رقاد السيدة، احتشدت الجموع من مختلف أنحاء البلاد لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفنان الذي تميز بمسيرة فنية زاخرة وأثر لن يُمحى بسهولة. وقد وقف الجميع في صمت، متأملين في الضياع الذي خلّفه رحيله المفاجئ، حيث شُوهدت فيروز في مشهد مهيب، تجسد الحزن بفنيّتها ووجعها كأم فقدت ابنها وزميلها في الفن.