الرئيسية / شؤون محلية / السلطات الإسرائيلية تصرح رسمياً للإخوان بالتظاهر ضد مصر.. والوثائق تكشف التنسيق الكامل
السلطات الإسرائيلية تصرح رسمياً للإخوان بالتظاهر ضد مصر.. والوثائق تكشف التنسيق الكامل

السلطات الإسرائيلية تصرح رسمياً للإخوان بالتظاهر ضد مصر.. والوثائق تكشف التنسيق الكامل

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 أغسطس 2025 الساعة 03:20 مساءاً

السلطات الإسرائيلية تمنح جماعة الإخوان المسلمين تصريحًا رسميًا للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار تنسيق كامل كشفته وثائق معنية. وقد تم تنظيم المظاهرة بقيادة كمال الخطيب من جماعة الإخوان، ما أثار غضبًا واسعًا على المستويين المصري والعربي.

اعتمدت الحكومة الإسرائيلية على إصدار تصريح رسمي للمظاهرة، وهو ما يعكس تعاونًا غير مسبوق بين الجانبين. يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة توترات بسبب الأحداث الأخيرة في غزة، حيث توجه الانتقادات من جهات عدة بأن هذه المظاهرات لا تعكس دعمًا للقضية الفلسطينية بقدر ما تهدف إلى تشويه صورة الدولة المصرية.

مظاهرة الإخوان

وكان الإعلامي إبراهيم عيسى قد وصف هذه التظاهرات بأنها درس للمغفلين والسذج، مشيرًا إلى أن مشاركة الجماعة الإسلامية في مظاهرات ضد مصر قبل تلقي تصريح من إسرائيل يعكس تناقضًا واضحًا في سياستهم (جماعة الإخوان الإرهابية).

في ذات السياق، كشفت بعض الوثائق عن كيفية طلب التصريح الإسرائيلي من قبل الجماعة للتظاهر (محمد الزيني)، فيما يعرض البعض مشاركة عناصر يهودية في التظاهرات التي رفع فيها علم إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول نوايا الأطراف المشاركة.

تبرز هذه الأحداث في ظل انتقادات وجهتها شخصيات إعلامية وسياسية للمظاهرات، حيث دعا الإعلامي عمرو أديب إلى إدراك الدور المصري التاريخي الثابت في دعم الفلسطينيين (عمرو أديب). واعتبر رئيس حزب الاتحاد أن هذه الأحداث تمثل خيانة للجهود المصرية المستمرة (نقيب الصحفيين خالد البلشي).

مع هذه الأحداث، يبقى التساؤل حول كيفية تعامل الجهات المعنية مع هذا التنسيق المكشوف بين جماعة الإخوان والسلطات الإسرائيلية، وما إذا كان سيؤثر على المشاريع المستقبلية المعنية بدعم الشعب الفلسطيني. تعمل مصر بلا كلل على فتح معابر وممرات إنسانية لتخفيف معاناة الغزاويين، مما يجعل هذه التحركات تتناقض مع جهودها للتوصل إلى تهدئة.

في الختام، تجدد هذه المظاهرات النقاش حول دور الأطراف الفاعلة في القضية الفلسطينية، حيث تبقى الجماهير مدعوة للتفريق بين من يدافعون عن القضايا التاريخية الصادقة ومن يسعون لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى. ويحذر المحللون من تداعيات هذه التحركات المشبوهة على علاقات المنطقة، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على ساحة حوار مفتوحة وسليمة لخدمة القضية الفلسطينية بشكل بناء.

شارك الخبر