مزارع بني حشيش الواقعة شرق صنعاء تحتضن موسم العنب السنوي الذي يجتمع فيه الجمال والانتعاش، حيث تتدلى عناقيد العنب بجمالها المعتاد، معلنة عن انتهاء انتظار طويل وبدء فترة حافلة بالنشاط الزراعي.
تعد هذه الفترة ركيزة اقتصادية هامة تعود بالنفع على عائلات عديدة في اليمن وتعزز من العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
يعرف عنب بني حشيش بجودته الفائقة ونكهته الشهية، مما يجعله المنتج الزراعي الأبرز في مناطق عدة تشمل صنعاء وصعدة وذمار، حيث تنتشر زراعته.
أصناف العنب اليمني مثل "الرازقي"، "البيضاني"، و"البوني" تلقى إقبالاً كبيرًا في الأسواق لشعبيتها وتوظيفها في صناعات محلية كالعصير والزبيب.
ويظل هذا الموسم، على الرغم من التحديات اللوجستية والتجارية، بمثابة رمز للصمود والتجدد.
ويجسد مهرجان العنب السنوي مهمة تحدث مرة واحدة كل عام، حيث تتضافر كل الجهود من رجال ونساء وأطفال لإحياء الأرض واحتضان عمل جماعي يجمع بين الكد والاحتفاء.
حتى في ظل أزمات تلوح في الأفق، يظل العنب حاضنًا لأمل جديد ونافذة مشرقة على تجدد الحياة، مانحًا صورة متكاملة عن القدرة على الاستمرار في مواجهة الصعوبات والحفاظ على تراث زراعي ممتد عبر الأجيال.
