ازمة وقود خانقة تضرب صنعاء وشمال اليمن وأول محافظة كبيرة تغرق بشكل كلي في الأزمة وتغلق كافة محطاتها.

شهدت مديرية بعدان بمحافظة إب، شللًا تامًا في حركة بيع الوقود، حيث أغلقت جميع محطات الخدمة أبوابها أمام المواطنين جراء النقص الحاد في المشتقات النفطية. وتأتي هذه الأزمة وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في المديرية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكدت مصادر محلية أن الأزمة بدأت تتصاعد بشكل ملحوظ مع توقف عدد من المحطات الرئيسية عن العمل، من بينها محطة نقيل بعدان الحيوية، ومحطة المقاطن، بالإضافة إلى محطة نجد القماء.

ويأتي هذا الإغلاق بعد يوم واحد فقط من إعلان أربع محطات أخرى في المديرية عن توقفها عن العمل لنفس السبب، مما ينذر بكارثة وشيكة.

وكشفت المصادر عن أن إجراءات اتخذتها سلطات الحوثيين، والتي تلزم ملاك المحطات بتخصيص نصف الكميات المتاحة من الوقود لصالح الجماعة، قد ساهمت بشكل كبير في تسريع نفاد المخزون المتبقي لدى المحطات. ويتزامن هذا الإجراء مع تداعيات الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية وموانئ استراتيجية في محافظة الحديدة، وعلى رأسها منشأة رأس عيسى.

وحذرت المصادر المحلية من أن مديرية بعدان تقف على شفا حافة انعدام كامل للمواد البترولية خلال الأيام القادمة القليلة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وإنسانية وخيمة على السكان المحليين، خاصة في ظل الغياب التام لأي حلول عاجلة تلوح في الأفق لإنهاء هذه الأزمة الطاحنة