تشهد سوق العقارات في اليمن تباينًا ملحوظًا في الأسعار بين المحافظات المختلفة، حيث تلعب العوامل المحلية دورًا جوهريًا في تحديد قيمة الأراضي والعقارات.

حيث تتأثر هذه الأسعار بعوامل عديدة تشمل الموقع الجغرافي، والبنية التحتية، والطلب المحلي، مما يجعل فهم هذه العوامل أمرًا ضروريًا عند النظر في سوق العقارات في البلاد.

وبحسب دراسة أولية أجريت مؤخرا مع بعض أصحاب مكاتب عقارات محلية، فإن مدينة إب تتصدر قائمة أغلى المحافظات اليمنية من حيث أسعار الأراضي،

حيث يصل متوسط سعر "اللبنة" إلى 15 مليون ريال يمني "قديم".

وتليها العاصمة صنعاء بمتوسط سعر 7 ملايين ريال "قديم"، ثم تأتي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في المرتبة الثالثة بسعر يقدر بـ 5 ملايين ريال "قديم" للبنة الواحدة.

وتعكس هذه الأسعار الأهمية السكانية والتجارية لهذه المدن، حيث تختلف الأسعار بشكل ملحوظ بين الأحياء الراقية والمناطق التجارية مقارنة بالمناطق النائية.

وقد تعد هذه الأرقام مفاجئة للكثيرين، حيث تعكس مدى التباين في أسعار الأراضي بين المحافظات المختلفة، مما يشير إلى أهمية الموقع والتجارة في تحديد قيمة العقارات.

تتأثر أسعار العقارات في اليمن بعدة عوامل رئيسية، منها الموقع الجغرافي الذي يحدد مدى قرب العقار من المرافق الحيوية والخدمات الأساسية.

كما تلعب البنية التحتية المتوفرة في المنطقة دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار، حيث تزداد قيمة الأراضي في المناطق التي تتمتع بشبكة طرق جيدة وخدمات متكاملة.

وبالإضافة إلى ذلك، يؤثر مستوى الطلب على العقارات بشكل مباشر على الأسعار، حيث يؤدي ارتفاع الطلب إلى زيادة الأسعار والعكس صحيح.

ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه اليمن، يظل سوق العقارات مليئًا بالفرص للمستثمرين الذين يتمتعون بالمرونة والتفكير الاستراتيجي.