مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادةً زيادة في الطلب على الغاز المنزلي، أعلنت شركة صافر للغاز عن إجراءات جديدة تهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية وضمان استقرار الإمدادات. هذا القرار يأتي في ظل تحديات اقتصادية ومعيشية تواجه العديد من الأسر اليمنية، مما يجعل هذه الخطوة محط اهتمام كبير لدى المواطنين.

وقد أكدت الشركة في بيان رسمي أن هذه الجهود تأتي كجزء من التزامها بتعزيز توفير الغاز المنزلي، خاصة في فترة حساسة كهذه، حيث تزداد متطلبات الأسر اليمنية لتحضير وجبات الإفطار والسحور. هذه المبادرة من شأنها أن تخفف من الضغوط اليومية على المواطنين وتساهم في تحسين ظروفهم المعيشية خلال الشهر الفضيل.

إجراءات شركة صافر لتلبية الطلب المحلي

أعلنت شركة صافر عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضمان توفير إمدادات كافية من الغاز المنزلي للسوق المحلية. وأوضحت الشركة أن هذه الخطوات تأتي استجابة للزيادة المتوقعة في الطلب خلال شهر رمضان، الذي يشهد عادةً ارتفاعًا ملحوظًا في استهلاك الغاز المنزلي بسبب التحضيرات الخاصة بالشهر الكريم.

وأشارت الشركة إلى أن خططها تشمل زيادة الإنتاج من حقل صافر، حيث يتم توزيع الغاز وفق آليات تراعي الكثافة السكانية وظروف النزوح. هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان وصول الإمدادات إلى مختلف المناطق، بما يحقق العدالة في التوزيع ويمنع حدوث أي أزمة في السوق.

إضافة إلى ذلك، أكدت الشركة أنها تعمل بشكل مستمر على تحسين كفاءة عملياتها الإنتاجية واللوجستية، لضمان توفير الغاز المنزلي بجودة عالية وأسعار مناسبة. وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجيتها لتعزيز الاستقرار في السوق المحلية وتلبية احتياجات المواطنين.

كما دعت الشركة الجهات المختصة إلى التعاون معها لضمان نجاح هذه الجهود، مشددة على أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف لضمان استقرار الإمدادات وتلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل.

دعوات لتعزيز الرقابة ومكافحة الممارسات غير القانونية

في سياق متصل، دعت شركة صافر الجهات المعنية إلى تعزيز الرقابة على عمليات توزيع الغاز، وذلك لمنع أي ممارسات غير قانونية قد تؤثر على استقرار السوق. وأكدت الشركة أهمية التصدي لظواهر مثل التخزين غير المشروع والاحتكار والتهريب، التي قد تؤدي إلى نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.

وأوضحت الشركة أن هذه الممارسات لا تؤثر فقط على استقرار السوق، بل تزيد من معاناة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون. لذلك، شددت على ضرورة تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة والمجتمع المحلي لمكافحة هذه الظواهر السلبية.

كما أكدت الشركة أنها على استعداد للتعاون الكامل مع الجهات الرقابية لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار، مشيرة إلى أن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل كبير على التنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية.

نفي الشائعات حول نقص الغاز

في خطوة لطمأنة المواطنين، نفت شركة صافر ما تداولته بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول وجود نقص في إمدادات الغاز المنزلي أو احتكاره. وأكدت الشركة أن إنتاجها من الغاز يتم توزيعه بشكل منتظم وفق آليات مدروسة تراعي احتياجات السوق وظروف المناطق المختلفة.

وأوضحت الشركة أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنها تعمل بجد لضمان استقرار الإمدادات وتلبية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان. واعتبرت الشركة أن نشر مثل هذه المعلومات المغلوطة يهدف إلى إثارة القلق بين المواطنين، داعية الجميع إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

كما أكدت الشركة أنها تراقب عن كثب عمليات التوزيع للتأكد من وصول الغاز إلى المستهلكين دون أي عراقيل. وأشارت إلى أن فرقها الميدانية تعمل بشكل مستمر لضمان استقرار الإمدادات ومعالجة أي تحديات قد تواجهها.

وفي هذا السياق، دعت الشركة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة تتعلق بتوزيع الغاز، مؤكدة استعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار السوق وحماية حقوق المستهلكين.

إضافة إلى ذلك، أكدت الشركة التزامها بالشفافية في تعاملاتها، مشيرة إلى أنها ستواصل تقديم تقارير دورية حول وضع الإمدادات والإجراءات المتخذة لضمان استقرار السوق خلال شهر رمضان.

تأتي هذه الخطوات في إطار جهود الشركة لتعزيز الثقة بينها وبين المواطنين، وضمان توفير احتياجاتهم الأساسية خلال فترة حساسة كهذه.

مع هذه الإجراءات، تتطلع شركة صافر إلى تحقيق استقرار كبير في سوق الغاز المنزلي خلال شهر رمضان، مما يعكس التزامها بتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم.

ويبدو أن قرار شركة صافر بتكثيف جهودها لتوفير الغاز المنزلي يمثل خطوة إيجابية نحو استقرار السوق المحلية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان. ومع استمرار التعاون بين الشركة والجهات المختصة، من المتوقع أن تنجح هذه الجهود في تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز استقرار السوق خلال الفترة القادمة.