الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٥ مساءً

اختلاف على انواع الحضن !!

أيوب الحمادي
الاربعاء ، ٢٥ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٢ مساءً
كل شيء نسبي، فلذا لا يوجد حقيقة واقعة. و نتيجة لذلك فلا يوجد سلطة تحدد ان كان فعل ما يعتبر فعل ايجابي أم سلبي، حتى في العلاقات و السلوكيات و اخاف ان اقول المبادئ و الدين ايضاً. فمثلاً معظم القيادات الجنوبية اللي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني و عرفت كل نصوصه و قرارته، خرجت منه أما متحفظة أو رافضة له، بينما قيادات جنوبية في الداخل و الخارج، و التي لم تشارك او كانت رافضة الحوار الوطني اساساً، و زادت ان اعتبرت المشاركة فيه او التعاطي معه كفر يدخل أما في باب الخيانة للقضية أو مضيعة للوقت، و هي غير ملزمة فيه لا من قريب و لا من بعيد، الان نشوفها تحج الى صنعاء فرادا و جماعات راجلين على الأقدام و برتل من المركبات، و احتمال الطائرات من الخارج ايضاً.

و هذا بصراحة نجاح للرئيس هادي يجب ان يذكر، و طيب اننا ادركنا بعد صداع اننا أسرة واحدة و ان كل شيء نسبي ، و لا نستطيع الاستغناء عن بعضنا البعض نناقش و نتكلم و ننتقد، و لكن لا نفترق، و لكن لماذا لم نختصر الامر من الاول، بدلاً من شحن الشارع و المظاهرات؟ كنا ركزنا على صياغة توافق وطني و مطلب واحد و هو تطهير الدولة و محاسبة ناهبين الجنوب و الشمال، و قبلها التنمية احسن، و اختصرنا المراحل؟

غريب ايضاً في اليمن انه قبل ثورة التغيير كان الحوثيون عدو للنظام و الجيش في صنعاء و اليوم الصورة تبدو على العكس، حتى ان الضباط و العسكر في الليل في صفوف ملشيات الحوثي يقاتلون زملائهم في اللواء 310 بعمران و في النهار مع الدولة، برغم انهم يعرفون ان الصراع ليس مذهبي، و انما صراع على من سوف ياخذ الجمهورية بالحضن اي اختلاف على انواع الحضن اصلاَ "مايستهلش كل هذا الصداع" لاسيما و ان الجمهورية قد انتقلت في فترة من حضن ابن الاحمر لحضن الرئيس صالح و الان لحضن الرئيس هادي و بعدها لحضن تبويس الايداي و الركب، فهل هي لعنة الملكية و الجمهورية في السبعين؟. المهم في الامر كل شيء نسبي، فقد فهمنا انه كاذب من قال انه لايحب الحضن.

غريب ايضاً ان الدولة تتعاطى مع الحروب في عمران و همدان و بني مطر على انها وسيط خارجي. و غير مستبعد ان يصدر من المجتمع الدولي انذر لحكومة صنعاء ان لا تصدر السلاح ولا الخبرات العسكرية المختلفة للدول المتصارعة مثل صعدة و عمران في قارة ازال، و الاكتفاء بدور المراقب.

اخيراً سؤال منطقي من طفل يريد حياته بشكل طبيعي زى بقية البشر: لماذا الدولة اليمنية لا تبحث على حلول سهلة واضحة في بناء يمن جديد بعيد عن الصراعات، و التي لن تنتهي قريباً؟ و اضاف ايضاً كفكرة مشروع حتى لا يروح فكركم بعيد لامريكا و كندا و أوروبا، لماذا لا نبني اليمن الجديد في جزيرة بعيدة عن سياسات المحاور و الصرعات الحتميّة و القبلية و الطائفية و نستثمر فيها كل الإمكانيات، كوطن بديل لليمنيين التواقين للمدنية، و هروباً من شظف العيش و قسوة المعارك المسلحة، و التدهور الصحي، و الوضع الاقتصادي المتدني، و الطائفية و الفيد، و نترك الداخل للصراع؟ !!!!!