الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٦ مساءً

الوساطة قد تدفن حلم الشباب بالمشاركة في الحوار

بسام الحميدي
الخميس ، ١٠ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
حلم كل شاب يمني مثقف المشاركة في الحوار الوطني لعرض هموم الشباب وطموحاتهم كون الحوار الوطني هو المنبر الوحيد الذي يستطيع من خلاله الشباب شرح معاناتهم وهمومهم وسبيل الوحيد الذي يمكن إن يعالج هذا القضايا الذي قضت على إبداعاتهم في عهد الرئيس السابق مع العلم إن الشباب هم قادة المستقبل وصناع التغير وباني الأوطان لكن في وطن يستخدم فيه الشباب ورقة انتخابيه فقط خلال الانتخابات فجميع الأحزاب والمنظمات والمجتمعات والأسرة لا تلتفت إلى الشباب إلا خلال الانتخابات فتعمل جميع الأحزاب على الاهتمام المواقت بهذا الفئة الهامة ومالها من دور خلال الانتخابات وبعد حصول الحزب على مبتغاة يعود الإهمال وتهميش الشباب وعدم الالتفات إليهم ودفن المؤتمرات والأنشطة الذي تنمي عقول الشباب ومع بدا ثورة الربيع العربي زاد الاهتمام بالشباب والعمل على استقطابهم بين الثورة والنظام الذي لا يريد السقوط لكن أردة الشباب لا تقهر وعزيمتهم لا تضعف إمام الرصاص وقراراتهم لا تأخذ في مضامينها مفهوم التراجع والاستسلام وبعد احتلال أهدافهم من قبل بعض ماركسية المشترك وخلط أوراقهم بين أوراق الشباب بدأت المبايعة وتحويل الثورة إلي أزمة وهناء بدأت خيبة الأمل في اليمن الجديد وتحولت بعض الأهداف إلى نقاط علي ورق تحت مسمى مبادرة الغرق في أحلام الحوار الوطني تدور في اليمن وبدأت تنطلق الحلم والتمنيات بتحقيقها هذا الهدف الذي قد ولد مسمى الانفصال منذ بضع سنين لكن لا تزال أهداف الشباب بالحصول على حلول عادلة القضايا العالقة منذ سنين والحفاظ على الوحدة وتخفيف من بعض معانات الوطن ومحولة العيش في وطن يهتم بالشباب وينمي قدراتهم العقلية والفكرية ليصبحوا قادة المستقبل ومؤسسي الدولة المدنية الحديثة وبعد إقرار الحوار للعديد من القضايا على رئس القضايا الذي يجب حلها غابت قضايا الشباب والاهتمام بهم من قائمة أهم القضايا فتولد في دخلهم روح ( معاناتي من اجل اليمن تضحية ) فبدأت المقاعد توزع بين الأحزاب وكان انتظار كلمة شباب بفارغ الصبر حتى جاءت مقاعد الشباب الذي لم تكن على قدر الحلم با40 مقعد وبعد ترتيبها عقلياً تحولت إلى 20الشباب و20الشابات وبعد التحميض وإدخال العدل والمساواة ذهبت إلى 10الشباب الجنوب و10لشباب الشمال وكان الحلم يمشي على طريق دفن حلم الدولة المدنية الحديثة الذي يطمح إليها الشباب لكن مازال الحلم ينبض وما زالت الأمنيات على قدر الحب اليمن لكن الخوف من وضع التراب على الحلم بالوساطة والمحسوبية في اختيار ممثلي الشباب المستقل في الحوار هي ما تجعل حلم الشباب بالدولة المدنية الحديثة ومعالجة قضايا الشباب والعمالة والبطالة والتهجير ميت من الواقع ومدفون تحت تراب الأمنيات بجوار مجلس الحوار الوطني الشباب وخصوصاً الشباب المستقل هم رواد التغير ومشعلي شرارة الثورة وصناع اليمن الجديد ودافني المعانات من اجل اليمن هم حلم الدولة المدنية الحديثة ومنبر اليمن المشرف لا تقتصر معاناتهم على ضعف العلم والمعرفة والفكر بل تشمل كافة مكونات السعادة والحلم بوطن ينافس العالم في كل المحافل الدولية والمهرجانات والبطولات والمؤتمرات ويحصد الجوائز ويشجع المواهب والمبدعين ويستقطب المخترعين بعد إن استطاع الشباب القضاء من سحق طموحاتهم وأحلامهم وهضم مبدعيهم وإخفاء مخترعيهم ودفن مواهبهم وقضاء على علماهم وافشل تعليمهم واتخذ من الوساطة والمحسوبية تلميع فاشليهم وباع وظائفهم وجعل ألعماله والاغتراب اغلب اهتماماتهم لتحسين دخلهم وحصول أهلهم على لقمة العيش فانتظروا الحوار لعرض معاناتهم ونجاحه جزا لا يتجزءا من حلمهم الحصول على وطن ينمي أفكارهم ويعيد مهجريهم ويستخرج ثرواتهم ويسعى للقضاء على البطالة والفقر والجهل في مجتمعهم ويعمل على استثمار مقدرات شبابهم ويحقق طموحاتهم.