الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٩ صباحاً

مسيرة الحياة الثانيه فعل ثوري بإمتياز

صبري الشرام
السبت ، ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
مسيرة الحياة الثانيه يحاول البعض التشكيك فيها لأنها تتغارض مع مصالحهم ومصالح أحزابهم الضيقه , وذالك بإختلاق الاعذار ,
بعضهم يبررون عدم رضاهم عنها بأن مطالبها واهدافها مرتفعه تتعدى المعقول نقول لهم المطالب الثوريه فعلاً ليست لها حدود وتختلف عن مطالبكم السياسيه وشتان بينهما

, كل تبريرهم إشفاقاً بالرئيس وحكومة المحاصصه التي هي اصلاً نصفها من النظام الفاسد والنصف الاخر محصل حاصل هرولت اليها أحزاب القاء المشترك ولا تلبي تطلعات الجماهير الثوريه الحقيقيه وإنما تلبي اطراف سياسيه تلهث عن سلطه اتجتها لهم مبادره كان شباب الثوره يرفضها وفرضوها فرضاً على الثوار وذالك بوعود كاذبه قدمتها قيادة المشترك لثوار والتزامات بنقاط الواجب تنفيذها في المرحله الانتقاليه , ويعلم قادة المشترك مسبقاً بأنها تفوق قدرتهم على التنفيذ وأملهم وضعوه في الأطراف الدوليه والاقليميه الراعيه لتنفيذ المبادره الخليجيه , و الضمانات التي قدمت ستسعفهم في تنفيذها , غير أن أمالهم أخفقت بعد ان إتضح بأن شريكهم السياسي الاكبر في المشترك كانت له حسابات مبطنه تختلف عن ما أتفق عليه قبل التوقيع على المبادره ولا يستبعد ان باقي مكونات المشترك كان لهم حسابات أخرى كونهم فضلوا الصمت ليحتفضوا بفتات من المكاسب السياسيه الضيقه , وصمتهم إدانه ووضعتهم كشركاء أساسيين في خيانة الثوره ومطالبها الملزمون بتنفيذها مع شريكهم الاكبر الإصلاح الذي خرج بنصيب الأسد من نصف الغنيمه التي كانت ثمن لخيانة وطن وثوره كانت أمل لشعب عانا قسوة الظلم والإضطهاد لأكثر من ثلاث عقود من الزمن وخيانه لشهداء ضحوا من أجل وطن وأهداف ثوره تحقق غد مشرق للوطن ..

قد يحز البعض في نفسه ويقول لماذا الإصلاح في رأس قائمة الإتهام ؟ فنقول دعونا نتجرد من إنتمائنا الحزبي ونفكر بإستقلاليه بدءً بتفنيد مطالب شباب الثوره للمرحله الإنتقاليه , ونسئل انفسنا من الخاسر الأكبر من بين الأطراف السياسيه المكونه للقاء المشترك فيما نفذت تلك المطالب , طبعاً سيكون الأكثر شراكه لنظام الفاسد خلال فترة حكمه و الذي كان شريكاً فاعلاً في كل جرائمه وفساده إبان تشاركهم بالحكم وتحالفهم السياسي , ودعونا نفرز الجرائم وأحجمها التي وقعت وكل الفساد الذي حدث , تبعاً للفتره الزمنيه التي جمعتهما كشركاء حقيقين في الحكم , وبكل إستقلاليه فالإجابه ستكون الحزب الأكثر شراكه هو الإصلاح , والمنطق يقول ان الثوره قامت ضد النظام الفاسد فالأكثر شراكه له هو الأكثر خساره إذا ما نفذت المطالب الثوريه وأضف الى ذالك أن شخصيات قياديه وقبليه وعسكريه من الصف الأول من قياداة حزب الإصلاح كانت مرتبطه في النظام وكأنها جزئ منه ... ومن المنطقي ايضاً ان يكون الإصلاح الأكثر استفاده من عدم تنفيذ تلك المطالب وبالتالي عرقلة مسيرة الثوره الذي يؤدي الى إيقافها وإيقاف عدالة الثوره من ان تضعه في قفص الإتهام وتحاكمه , ولا نبرئ باقي مكونات المشترك فهم شركاء كل قدر حجمه وحجم تخاذله وخيانته الجماهير الثائره وشهدائهم الابرار,

وعند ذكرنا لفض الخيانه لا نعني فيها الحزب بكل مكوناته الحزبيه وإنما القياده التي بيدها القرار السياسي والشخصيات المتنفذه والمؤثره في قراره السياسي .

ونعود للبعض الأخر الذين يبررون عدم رضاهم وموافقتهم لمسيرة الحياة الثانيه بأنها مدعومه من الحوثي فذا المقال والإتهام تكرر كثيرأ وأصبح مفرغ التأثير , كون أي فعل ثوري أو موقف أو حتى رأي يتعارض مع رأيهم ومصلحتهم , يكون ردهم عليه من باب مغالطة الجماهير ان هذا لفعل يصب في مصلحة الحوثي او الحراك أو غيره من المكونات المعارضه لها سياسياً ...

اخيرأ اقول مسيرة الحياة الثانيه كشفت ما كان مستور من الزيف وفضحت العبث السياسي الذي يحدث من قبل الساسه
فتحيه لتعز الثائره ومنبع الثوار الاحرار وصانعة الثوره وهي من ستصنع الانتصار .. الثوره ستستمر وحتماً ستحقق انتصارها مادامت قوى الثوره والثوار الحقيقين على المسار الصحيح وعلى مبادئ واهداف الثوره التي ضحوا من اجلها الشهداء الابرار خيرة شباب الوطن وأنقاهم ثوريه وحباً للوطن .. الخلود والرحمه لشهداء الابرار ولانامت اعين الجبناء ...