الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٠ صباحاً

المتسكعون في الشوارع

عيسى القدسي
الجمعة ، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لمتسكعون في الشوارع , والذين تمتد أعينهم وأيديهم الى الوجوه والأجساد , يجب ان يعلموا أن من تمتد إليه أيديهم هو إنسان مثلك , فلا يحق لك أن تؤذيه , ومن "يبحلق" في وجوه النساء في الشوارع عليه ان يجلس مع نفسه لدقائق معدودة يفكر ما الذي سيجنيه من هذه "البحلقة" غير وجع القلب والعيون وفساد النفس والروح والأخلاق , وسخرية الناس منه .


لا تجد محلا من المحلات او مركزا من المراكز التجارية إلا وتجد الفتيان يطاردون الفتيات ويرمونهن بأبشع الألفاظ وأقبحها , ويصوبونهن يقصاصات الورق التي طبع عليها أرقام جوالاتهم غير آبهين بمن حولهم من الرجال والنساء , وغير آبهين بمن يتسوق مع عائلته ويرى أفعالهم القبيحة كقبحهم , وغير آبهين بالفتيات اللاتي خرجن لشراء بعض حاجاتهن من تلك الأسواق .


لا افهم كيف يرى بعض الشباب أنفسهم وهم يقفون في مداخل الحارات , وأمام مدارس البنات منتظرين مرورهن , ليرشقوهن بسهام نظراتهم الساذجة !! بل كيف يقف شابا أمام احدي المدارس ينتظر خروج الطالبات كي ينظر في وجوههن المتعبة من جهاد دام أكثر من 4 ساعات من التعلم وأخته وقريبته تدرس في تلك المدرسة التي يقف أمامها ينتظر خروج الطالبات كي يؤذيهن؟!


تصعد الى "الباص" فتجد بعض الشباب يتلفظ بألفاظ مخلة بالأدب , وغير بريئة , ولست اعلم إن كان يظن أن الفتاة ستعجب بقلة أدبه وخفة عقله , ام انه لم يتعلم بأنه في مكان عام , مثل ما يحق له ان يأخذ راحته في هذه الوسيلة العامة , يحق للأخريين أيضا أن يستقلونها مع عائلاتهم ويحق للفتيات أيضا ان يستقلينها وان يأخذن راحتهن فيها ..


تذهب حديقة عامة , فتجد اولئك المتسكعون , يطاردون الفتيات , ويمنعونهن من اخذ راحتهن في مكان عام ومتنزه يذهب اليه الجميع ليرتاح مع اهله واطفاله ..


اليك ايها المتسكع .. لا احد يستطيع منعك من الذهاااب الى الحديقة او إلى الساحل او او ... الخ لكن لا تؤذي الآخرين , واعلم ان المجتمع هو أسرتك الكبيرة التي تعيش في كنفها , وكل أفراد المجتمع هم اهلك , هكذا يجب ان تفهم..