السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٥ صباحاً

الشباب واللقاء المشترك "الفعل الثوري .. والعمل السياسي"

عيسى القدسي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
اليمنيون حريصون على انجاح ثورتهم السلمية مهما كلفهم الامر شباب الساحات والمعارضة ولكن الفرق ان الشباب في الساحات على استعداد تام للتضحية بأنفسهم في سبيل انجاح الثورة وبناء الدولة المدنية المنشودة اما المعارضة الرئيسية والمتمثلة في اللقاء المشترك فهم يريدون ثورة من خلال العمل السياسي التي طالما حاولوا ذلك ولكنهم فشلوا . وكان املنا في المعارضة من خلال اتفاقهم المبكر وتشكيل "اللقاء المشترك" وهو ما شكل صفعة قوية للحزب الحاكم وكان الرهان عليهم طيلة الخمس السنوات الماضية ولا ننكر ان هناك انجازات تحققت بفعل الضغط الكبير الذي شكله اتفاقهم على الحاكم ولكن اليوم وقد خرج الملايين من اليمنيين الى الشوارع يواجهون الرصاص بصدور عارية كان الاجدر باللقاء المشترك ان لا يقفوا حجر عثرة امام هؤلاء الشباب بفعل مراهناتهم على الحوار الذي افشله الحاكم وتنصل منه لسنين . فيا اخواننا في اللقاء المشترك الصبر نفذ فإما ان تكونوا جزء من نظام صالح الذي سيرحل وان طال به الزمان واما ان تسمعوا لصرخات وهتافات الشباب في الساحات. الثورة سائرة في طريقها وسيحقق الشباب مطالبهم الثورية الشرعية التي من اجلها سقوا تربة اليمن دماءهم الزكية الطاهرة, لسان حالهم يقول"وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دم ".