الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٦ مساءً

العلمانيه دين الفطره

عبدالمجيد السوادي
الجمعة ، ٢٦ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
العلمانيون لايحاربون الدين فهم اكثر الناس حرصا عليه بل هم الوحيدون الذين يدعون الى تعدد الاديان وحريتها ففي الوقت الذي يخرج الناس من دين الله افواجا في بلاد العرب يدخل الناس فيه افواجا في بلاد العلمانين ...

تناقض كبير يعيشه الاسلاميون او المتأسلمين وفي الوقت الذي يدعون فيه الى علمانية الدوله في البلدان التي يتواجد فيها اقليه مسلمه لكي يحضى المسلمين بحريتهم وان لايتم اقصأهم ينادون بدوله دينيه في بلدانهم رغم وجود الاقليات غير المسلمه او المسلمه التي تختلف معهم او المسلمه التي لاتختلف معهم ولكنهم يدرجونها ضمن من يختلف معهم ..

يستخدمون المنابر والمجالس والعادات والتقاليد والمدراس والعسكر والاعلام ويلحنون القول وينشرون الاشاعات والشبهات ضد العلمانيه ثم يأتي القرموطي ليقول العلمانيه فاشله ياسعديه هذي المره الخامسه تحاول فيها الانتشار وفشلت ...

مايخيفني كثيرا ليس الاسلامين او من يهرطقون باسم الدين بل اخاف ان يأتي اليوم الذي يثور فيه المسلمين على الدين نفسه ولما لا اذا كان هذا الدين هو من يعيق تقدم الامه ...

العلمانيه دين الجميع ومنبر القانون ومنطق العقل لذالك يخاف منها كثيرا ممن لاعقول لهم ولامنطق ومن لايحترم القانون سيهرب منها ويحذر كثيرا ..

ليست ان تترك الصلاه ولا ان تشرب الخمر وليست ان تفتح مرقص او ان تهدم مسجدا بل هيا ان تبني مسجد يذكر الله فيه باخلاص وقانونا يحكم بعدل الله وميزانه يقضي هذا القانون بالحق والعدل بين كل الناس يعاقب فيه المجرم دون النظر الى دينه وعرقه وتترك الحريه لمن يريد ان يعصي الله دون الضرر بالناس وبالطبع كل معصيه يقترفها الانسان في حق الله ستضر بالمجتمع لذالك ستكون اكثر المعاصي محرمه في القانون اما حق الله فهوا من يحاسب ويعاقب عليه وستكون المسجد خير دار لارشاد الناس والشرطه لمراقبتهم ..

فالفرق بين الشرطه الاسلاميه والمسجد الاسلامي والشرطه العلمانيه والمسجد العلماني سهل وبسيط هو ان المسجد العلماني يرشد الناس والمسجد الاسلامي يعاقبهم والشرطه العلمانيه تراقب الناس والشرطه الاسلاميه تعاقبهم ايضاً..

عندما تتكلم وزراه الاوقاف والارشاد يسكت الجميع ولن يستطيع احد ان يفتي في ضل وجود دولة القانون لان الدين له حرمته في الدوله العلمانيه بينما في الدوله المتأسلمه عندما تتكلم وزراه الاوقاف والارشاد يتكلم الجميع ويفتي الجميع ويموت الجميع لان الدين لاحرمة له عندهم ..

خلق الله ادم ولم يكن له دين غير انه موحد لله وتتالت الاجيال فعبد الشيطان في الارض وانتشر الظلم بين الناس فارسل الله الرسل ليحذرهم من كيد الشيطان وخبثه واوضح لهم بعض المسائل التي اقتضتها الحاجه ليرجعوا اليها عند الحكم فكان سبب تنزيل الاحكام في الاديان هو جهل الناس وهذفها هو العدل فمن هنا نستنج انه اذا وجد العدل بغض النظر عن مصدره فقد وجد دين الله .

لنترك شئ لله يحكم فيه هذا ماتقوله العلمانيه لان كثيرا من الناس اصبح اله ..