الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٧ صباحاً

تعالوا نبصق على الابتذال والاسفاف في الرد على ما كتبه الماوري عن أطياف

محمد عثمان المخلافي
الاربعاء ، ٢٤ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
إذا كان بعضنا (وأنا منهم ) قد استنكر ما كتبه الماوري عن أطياف الوزير , فإن ذلك لا يعني سوى أن هذا الموقف بعينه خطأ ( في رأي من رأى ذلك وانا احدهم ) لا يليق بقلم الماوري الذي نكبر دوره واسهامه في الحياةالصحفية والسياسية في اليمن ,وليس التقليل بل والتحقير من شأن ذلك القلم وصاحبهكما فعل بعضهم.

ولو كان الماوري ( قزما ) في ميدان الصحافة والسياسة كما رأى ذلك بعض العميان فلماذا شغل ما كتبه الناس في اليمن من اقصاها الى اقصاها ؟

وإذا كنا قد أنكرنا على الماوري تناول جانب شخصي لمن لا يخفي اختلافه السياسي معه , فكيف نرضى لأقلامنا ( كما فعل بعضهم ولست منهم ) أن تذكر الرجل بألفاظ لا نرضى أن نوصف بها , ولم يستخدمها هو حتى يقال ( الباديء أظلم )؟
وإذا كنا قد اختلفنا معه في جزئية فلماذا يريد بعضهم أن يستدل بالجزئية على الكل ؟

وإذا كنا رفضنا سلوكا صحفيا صدر عن فرد , فملأنا الصفحات دفاعا عن الفضيلة , فما الذي ينبغي أن نفعله في الرد على موقع تجاوز كل اخلاقيات المهنة بنشره خبرا رخيصا عن أخص خصوصيات الماوري تحت عنوان (زوجة الماوري تطلب الخلع وتنوي كشف ملفاته)

ألا يستحق ذلك منا أن لا نرد بالحبر وانما بالبصق على ذلك الموقع؟

أمنيات :
- أتمنى أن يمتنع كل موقع اليكتروني من نشر مقالة منشورة في موقع آخر أو سبق نشرها في موقع آخر , (في الأقل المواقع اليمنية), حتى يقل المعروض من كثير من الغثاء الذي قد يضيع المفيد بين ركامه,

كما ان هذا يبين سياسة الموقع و نوعية كتابه وقرائه .

- أتمنى أن يقوم موقع صحافة نت باعتباره محركا بحثيا في المواقع الالكترونية الصحفية في اليمن بعمل تقييم دوري لدرجة تحري والتزام تلك المواقع بأخلاقيات مهنة الصحافة خاصة فيما يتعلق بالاخبار والتحقيقات المنشورة فيها , وتصنيفها في مستويات وترتيبها وفق نقاط في كل مستوى.

- أتمنى أن يقوم باحثون بتحليل تعليقات القراء للكشف عما تعبر عنه من مؤشرات ثقافية وغيرها فهي مجال خصب لاستكشاف الكثير.

- أتمنى من كل كاتب سواء كتاب مقالات او تعليقات أن يدرك ويتذكر حينما يكتب الحقائق التالية :

- ان ما يكتبه هو رأي وليس حقيقة مطلقة وعليه ان يحترم الرأي الآخر ليحترم رأيه.

- أن من حقه الدفاع عن رأيه بكل ما يمكنه من الحجج العقلية والشواهد المادية والأفكار السابقة وليس بالأقوال الفارغة الجوفاء التي قد تملأ الصفحة دون أن تثبت شيئا.

- أن لا يلجأ كاتب الى عبارات التخوين والتسفيه والتحقير فذلك تعبير عن العجز والافلاس الفكري والاخلاقي .

- أن لا يدعي أحد احتكار الوطنية أو الوصاية على الوطن .

- أن يدرك أن الوطن أبقى من الأشخاص فلا يستنزف وقته ووقت القاريء في مديح أشخاص بما يعيبه هو والممدوح .

- أتمنى أن لا تكون المواقع الاخبارية نسخة مكررة من بعضها فيما تنشره من اخبار , حتى بالاخطاء اللغوية ذاتها , فما فائدة تعدد المواقع إذا كانت تنسخ من مصدر واحد.

- أتمنى أن يتأكد كتاب التعليقات من انهم قد فهموا جيدا المعنى ( الرسالة ) التي أراد الكاتب قوله قبل أن يشحذ قلمه ويكتب مدحا أو ذما .

- أتمنى أن تتحقق أمنياتي هذه وأخرى ربما نسيت ذكرها لتستحق الصحافة لقب السلطة الرابعة( بضم السين وتشديدها) , وليس السلطة ( بفتح وتشديد السين).