الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٨ مساءً

إلى الصحفي الكبير منير الماوري

محمد عثمان المخلافي
الثلاثاء ، ٢٣ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
ليس بيني وبين الماوري صداقة او عداء مثلما هو الحال مع اطياف الوزير التي لم اسمع بها وأ قرأ ما كتبته الا بعد أن قرأت ما سمته بعض المواقع (الماوري يفجر قنبلة من العيار الثقيل ...). لذلك لا يحكمني هوى في ما سأقوله للماوري أرجو أن يتسع له صدره وصدور القراء الذين قد يخالفونني الرأي :.

-تعلم أنه ليس كل يهودي هو اسرائيلي فأبناء ريدة اليمنية من اليهود هم عرب يمنيون يهود تماما كما كان ( ذو نواس )يهوديا يمنيا. .

-وتعلم أنه لا يوجد دولة (في كل نظريات الدولة) تكون لفئة من البشر في كل العالم لأن من شروط الدولة -الأرض_ وتعلم أن عبارة اسرائيل لكل يهود العالم لا تعني ما ذهبت اليه وانما تعني ان كل يهودي حيثما كان في العالم سيحصل على الجنسية الاسرائلة إن قدم الى اسرائيل كما حدث لليمنيين اليهود الذين هاجروا اليها (في عملية بساط الريح).

_ تعلم أنه ليس كل يهودي (غير اسرائيلي )يدين بالولاء لدولة اسرائيل ولعل المفكر الامريكي اليهودي (نعومي) خير مثال لذلك.

- تعلم ان بنيامين زوج أطياف قد أعلن اسلامه وتسمى (بلال)وليس صحيحا ما قلته انك لا تعلم ذلك إذ يكفي الاستنتاج من زواجه بمسلمة.

- تعلم أن مما يعد عيبا كبيرا في الثقافة التي تعيش فيها الإشارة الى ديانة شخص في موقف سجال فكري ليس موضوعه الدين.وأنك لو كنت فعلت ذلك في مناظرة او ندوة لطردت منها لمخالفتك ثابتا من الثوابت الأخلاقية في الحوارات او المساجلات الفكرية.

- تعلم أن قولك ان اطياف (تستطيع التنصل عن جنسيتها الامريكية ولكنها لا تستطيع التنصل عن اصلها العربي) لا يمكن مقارنته بتنصل زوجها عن يهوديته لان العروبة انتماء عرقي لذلك لم يفقد سلمان الفارسي لقبه العرقي مع اسلامه.

- تعلم أن ما أشرت اليه عن موقف أطياف الوزير من الرئيس هادي هو مقال نشرته في الجارديان البريطانية و أنك كان ينبغي إن اختلفت معها في ما طرحته أن ترد على الرأي بالرأي والفكرة بالفكرة, وليس بتناول جانب شخصي .

- -تعلم ان احد اسباب الثورة الشبابية في اليمن والوطن العربي هو المنطق ذاته الذي يحجر توجيه النقد الى سياسات الزعيم والقائد الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه حتى وصل الحال الى ما وصلنا اليه وأنك تتمترس في دفاعك عن موقفك بمثل ما تمترس خلفه رجال الانظمة العربية السابقة.

- -تعلم ان ما قلته عن (ان اي رد فكري من جانب الرافضين للعنصرية...هو عمل مشروع..) لم يحدث اصلا لأنك لم تفعل ذلك حتى في مقالك هذا .وإلا لكنت بدأت بتعريف جامع مانع لمن هو الحوثي لنعرف ما اذا كانت اطياف حوثية أوأن خطيب جامع حارتنا الذي يدعو في آخر خطبته للوصي وولديه دون ان يرفع سلاحا او يقبض على صميل لفرض معتقده السياسي هوحوثي أيضا.

- تعلم أن أطياف هي ابنة زيد بن علي الوزير وأنها تربطها صلة قرابة بأسرة الحوثي مثلما تربطها بالمتوكليين وأنك لو كنت حللت خطابها فربما كنت وجدت انه امتداد للموقف الذي عبر عنه العربي بقوله ( أنا آكل لحم ابن عمي ولكني لا أدعه لآكل ) ,لأني أشك في كون من يكون شعار صفحتهافي الانترنت لوحة بالوان شتى وجملة (وطن يقبل كل الالوان) وتعريفها لنفسها بانها مواطنة عالمية أن تؤمن بحكم سلالي , وقد اكون مخطئا وتكون هي كذلك لأني لا اعلم عنها الا النزر اليسير من وريقات كتبتها في الانترنت بينما انت وجهت كشافك الى زاوية لا يهتم بها عادة اصحاب الاقلام الرفيعة والقضايا الكبرى.

- تعلم أن قولك أن أطياف (نجحت هي ومن يقف ورائها في إرهابنا بإلصاق تهمة التبعية لحميد الأحمر أو علي محسن فأصبحنا نؤثر الصمت ونحجم عن طرح آرائنا وقناعاتنا،) لا يستقيم مع قولك في خاتمة مقالك (نحن لا نشخصن وإنما نشخص، وإذا كان لديها هي أو غيرها ما يقولونه عنا فليقولوه فليس لدينا منا نخشاه ولا ما نخفيه، لأن الشفافية هي حياتنا والصدق هو سياستنا والاستقامة هي روحنا.

-تعلم أن ما قلته (من حق أطياف الوزير أن تنتقد من تشاء ومن حقنا كأصحاب مشروع وطني لا أسري ولا وراثي أن نصفها بما فيها دون زيادة أو نقصان) ليس صحيحا, ذلك أن أخلاقيات الكتابة والقوانين المنظمة لها في كثير من دول العالم تعتبر تناول شخص الكاتب وليس موضوع الكتابة نوعا من السب تحاسب عليه في حال رفع دعوى عليه.

-- تعلم أنك لست المخول بإصدار صكوك الوطنية أو الحرمان منها فتقول إن (المطلوب حاليا من أطياف الوزير أن تثبت وطنيتها وتعلن بوضوح شجبها واستنكارها للحركة الحوثية العنصرية المسلحة) ودورك كصحفي هو أن تزود جمهورك بأخبار دقيقة عن المواقف او النصوص التي أعلنت فيها أطياف تأييدها للعنف الذي يقوم به الحوثي أو تبنيها لفرض معتقده في أحقية أسرته في الحكم بالقوة.

- تعلم أن قولك (إن المصلحة العليا للثورة اليمنية هي التي تدفع منير لكتابة كل حرف من حروفه المثيرة للجدل،
) قول غير دقيق ولا أقصد اتهامك او تخوينك , وانما أقصد أن ما تراه أنت هو المصلحة العليا للثورة لا يعدو عن كونه وجهة نظر , واجتهاد قد تصيب فيه وقد تخطي وأن من حق الآخرين أن يبدو وجهة نظرهم فيما يرونه المصلحة العليا للثورة دون أن يلجأ طرف الى ارهاب الآخر وفرض ما يراه على الآخرين فذلك مثل قول فرعون ( ما أريكم الا ما أرى وما اهديكم الا سبيل الرشاد ).

ختاما أتمنى لك ولها ولكل اليمنيين كل الخير .