الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٧ صباحاً

الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال

باسم مغرم
الجمعة ، ١٢ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً

(الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال .. السرطان الذي يجب إستئصاله من جسد اليمن وتأميمها ضرورة وطنية عاجله)

تتألف الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال من مجموعة مكونة من 7 شركات ومؤسسات محلية وعالمية مساهمة وهي:
شركة توتال وحصتها في الشركة (39.62%) وهي الشركة المديرة للمشروع .
شركة هنت للنفط وحصتها (17.22%)
الشركة اليمنية للغاز وحصتها (16.73%) فقط وهي الشركة المفترض بأنها صاحبة الأرض والثروة ويجب أن لا تقل حصتها عن 50% في أسوء الظروف.
مؤسسة إس كيه الكورية الجنوبية وحصتها (9.55%)
المؤسسة الكورية للغاز وحصتها (6.00%)
شركة هيونداي وحصتها (5.88%)
الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات وحصته (5.00%))..

من التوزيع السابق للشركات المساهمة وحصصها في الشركة يتضح أن نسبة اليمن من هذا المشروع العملاق في الشركة 21.73 % فقط وهو إجمالي حصة الشركة اليمنية للغاز البالغ (16.73%) والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات والبالغ (5.00%) ، فنسبة اليمن صاحبة الثروة والأرض لا يتعدى نسبة شركة مساهمة ، كما نجد أن الشركة ليست يمنية بل إستعمارية بإسم وطني ، فاليمن ليس لها من الشركة سوى الإسم وتلك النسبة البخسة فقط .. فأي فداحة أكبر من هذه !!؟
يذكر أن السعر العالمي للمليون وحدة حرارية من الغاز المسال يبلغ حاليا 13 دولار وبعض الدول تبيعه بـ 12 دولار، في حين اليمن تبيعه بسعر ثابت هو 3.2 دولار فقط للمليون وحدة حرارية ، حيث تبلغ خسارة اليمن من هذه الصفقة بحسب خبراء اقتصاديون وحصة اليمن لا تتعدى الـ 21.73% من الانتاج الكلي للشركة تصل الى اكثر من 60 مليار دولار اذا افترضنا طول العشرين السنة كانت الوحدة الحرارية قيمتها 12 دولار حسب سعرها العالمي.

وما لا يعرفه الكثير بأن ما يباع بهذا السعر البخس هو فقط نسبة اليمن والبالغة 21.73% من النسبة الكلية ، وأما باقي نسبة الإنتاج والخاص بالشركات المساهمة الأخرى فيباع بالسعر العالمي .

وإذا كانت حصة اليمن كاملة 100% من إنتاج الغاز وكانت الشركة وطنيةً بإمتياز ستتضاعف نسبة الأرباح بمقدار 5 أضعاف ،وقد نحسن التعبير بأن الخسارة الفعلية هي 5 أضعاف الخسارة المعلنة بعد إهمال نسب باقي الشركات والمقدرة بـ 3 مليار سنويا، فالخسارة الفعليه هي 15 مليار دولار سنوياً ، وإذا كانت الشركة المستثمرة أجنبية 100% فبالتأكيد لن يكون حصتها اكثر من 50% في أسوء الظروف.

من خلال هذه الكارثة في توزيع الحصص ونسبها بين الشركاء وحرمان اليمن من خيراته والتي لم تصل الى نسبة شركة مساهمة أجد أننا بحاجه الى قرار شجاع وخطوة جبارة بل نحتاج الى ثورة خاصة لتأميم هذه الشركة وتحويلها الى شركة مساهمة وطنية وإعادتها للشعب ولن يكون ذلك إلا بقيادة شجاعه وقوية تعمل على تأميمها كما فعل الزعيم جمال عبدالناصر في عام 1956 بتأميمه لقناة السويس من شركة دلسبس الفرنسية المشغله للقناة كشركة مساهمة مصرية وأعادها للشعب لينعم بها وبخيراتها كاملة.

فإلى متى سوف يستمر إهدار ثرواتنا بهذا الشكل وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع ؟ والى متى سيستمر هذا السرطان ينخر في ثرواتنا؟
وإذا كانت هذه خسارة اليمن من إنتاجها في الغاز فقط فما بالك بإنتاجها من النفظ والذي لانعرف كم الكمية الفعلية المستخرجة ؟ وكم حجم الصادر منها وكم نسبة الشركات المساهمة فيه ... !؟

في ظل كل هذه الأرقام الفلكية والخسائر الفادحة لليمن بسبب نظام صالح الفاسد ومرتزقته العملاء الذين مرروا كل هذه الإتفاقيات القاتلة للشعب اليمني وخيراته .. أليست كافية للقيام ضدهم بثورة ومحاكمتهم على كل ذلك ..

أقسم أن ألف قتله لا تكفي عقاباً لهم على إهدارهم لخيراتنا واقتصادنا بهذا الشكل بعد أن باعوا ذممهم و ارتهنوا لتلك الشركات الإستعمارية مقابل ملايين الدولارات ثمن عمالتهم وليحرق الوطن بما فيه فالأهم أنفسهم.

ألا قبح المرتزقة والعملاء حيثما كانوا وأينما ولُّوا ولا نامت أعين الجبناء ،
فإلى متى سوف يطول صمتنا .. فلنهتف جميعاً و بصوت واحد "الشعب يريد ثرواته".