قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا ، لنهدينهم سبلنا ..) ( ولينصرن الله من ينصره ، إن الله لقوي عزيز ) .من خلال مفهوم هاتين الآيتين ، ازدادت ثقتي بنصر الله ، وبدأت أنظر في العديد من الإنجازات التي وعدنا الله بها ، فوجدت أشياء كثيرة يغفلها الناس ، ويعتبرونها شيئا هامشيا ، وبعد أن قمت بجمع هذه الإنجازات ، أحببت أن أنشرها أمام الجميع لغرضين :
الغرض الأول : أن نثق بنصر الله تعالى ، وأن نحمده ونشكره على فضله وإحسانه.

الغرض الثاني:أن نقول لـ ( المشكـّكـين، والمتشكـّكين ).
والله أن ثورتنا تحققت .. وأن ثورات الربيع العربي لم تنجز شيئا واحدا ، وهو سقوط الرؤساء فقط ، وإنما بفضل الله أولا ، ثم بفضل هذه الثورات تحقق 12 إنجازا حقيقيا ، وتتمثل هذه الإنجازات بما يلي :

ــ الأولى / ثورات الربـيــع العــربي قضـت على موضوع ( الـتـأبــيـد ) فبالله عليكم هل بعد الآن يمكن أن يفكر أي زعيم عربي بأن يستمر مثلما استمر طغاة هذا العصر في تونس وليبيا ومـصـر واليمن وسوريا ؟...

ــ الثانية / قضت على موضوع ( التوريث ) وحتى هذه هل يجرؤ أي زعيم أو ابن زعيم أن يستمر في الرئاسة بعد أبيه ، أم أن بشار ، وأحمد علي ، وسيف الأقزام القذافي ، وعلاء مبارك ، سيكونون عبرة لمن يعتبر ؟!

ــ الثالثة / قضت الثورات العربية عــلى ( القارونية ) نسبة إلى قارون ، وهي العصابة المتمثلة برجال الأعمال المرتبطين بالسلطة الذين شكلوا الوجه الآخر للفساد ، كأحمد عز وأمثاله من تجار الغفلة ، والدور على البقية الباقية .

ــ الرابعة / قضت الثورات العربية أيضا ، على مشروع الجيوش العائلية ، التي استنزفت ميزانيات الدول ، وأفرغت الخزينة العامة ، وجهزت لهدف واحد فقط ، هو قمع شعوبها وحسب .

ــ الخامسة / فضحت هذه الثورات وقضت على ما يسمى ( الهامـنـية ) نسبة إلى هامان ، وهي الطغمة السياسية المصلحية من الوزراء ورؤساء الأحزاب الحاكمة وبعض السياسيـين المحيطين بالزعامات العربية

ــ السادسة / قضت الثورات على ( علماء السلطة ) الحاقدين منهم والخائفين ، والمصلحيـيـن .. المتشدقين الإسلام .

ــ السابعة / قضت الثورات العربية على ( المشروع الصهيوني في المنطقة العربية ) من خلال القضاء على الرؤساء ، عملاء الموساد الإسرائيلي الخونة ، الذين كان يتحكم بهم اليهود ، ويوفرون لهم مصالح كبيرة في الشرق الأوسط .

ــ الثامنة / قضت الثورات العربية على ( المشروع الصليبي ) الطامع في فرض مفهوم الشرق الأوسط الكبير .. من خلال تعاونه مع عملاء محترفين أعدهم الغرب من أجل ذلك لغرض ، ومن أجل التضيـيق على الإسلام والمسلمين ، تحت كذبة حرب الإرهاب .

ــ التاسعة / قضت الثورات العربية على ( المشروع الصفوي الشيعي المجوسي الإيراني ) الذي كان قد بدأ يتوسع بشكل مخيف في المنطقة العربية ، وبتسهيل وتعاون من زعماء الدول العربية أنفسهم ، ولكن بحمد الله ، وبإنجاز شباب الثورات العربية ، فضح سقط بشار ، ونصر اللاّت ، والحوثيين .

ــ العاشرة / قضت هذه الثورات على الانتخابات والديمقراطية المزيفة ، التي كانت تتحكم بها الأحزاب الحاكمة المزيفة أيضا ، والتي كانت تحصل على نسبة 99.9 في الانتخابات التي تشرف عليها هذه الأحزاب ، وتتحكم بخيوطها مثلما تشاء ، للتتشدق بالديمقراطية المقيتة التي يستخدم فيها هؤلاء الحديد والنار ، والمال العام ، والإعلام العام .

ــ الحادية عشرة : قضت الثورات العربية على ( منظومة الإعلام العائلية ) من قنوات فضائية وصحف ، ووكالات ، ومواقع ، وفضحت زيفها وكذبها ، وحقدها على شعوبها .

ــ الثانية عشرة / من الإنجـازات التي حقـقـتـها الثورات العربـية أيضاً فـضح ما يـسـمى بـُعــبع ( القاعدة ) وظهرت القاعدة على حقيقتها ، ومن يديرها ويصرف عليها ، واكتشف العالم أجمع بأنها من صناعة هؤلاء الحكام الذين ظلوا يخوفون الغرب من شعوبهم .. ويلصقون بهم تهم الإرهاب ، لكن الشباب الحر بسلمية ثورته استطاع أن يــبـين للعالم من هو الإرهابي ، مما جعل الغرب يعيد النظر في تعامله مع الإسلاميين حتى من كانوا يصفونهم بالمتطرفين .
فيا أيها المثبطون .. وأيها الحاقدون .. وأيها الجاهلون .. وأيها المشككون والمتشككون .. نقول لكم : هل نجحت ثورات الربيع العربي .؟

أم أنكم لازلتم في غيكم وعنادكم ؟ إذا لم تقتنعوا فإننا أيضا نقول لكم:
قل موتوا بغـيـضـكم .. والنصر للثوار الأحرار .. الرحمة للشهداء .. الخزي والعار لمن وقف ضد هذه الثورات المباركة سابقا ولاحقا ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. ولا عذر لمعتذر ..

وحسبنا الله ونعم الوكيل .