السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٧ مساءً

الجيش اليمني مشغول بنفسه

يحيى حجيرة
الاربعاء ، ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:١٩ صباحاً
تبنى الجيوش في كل بلدان العالم ،من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية ، وحفظ هيبة الدولةعلى مستوى الداخل والخارج،وتأمين حدود الدولة البحرية والبرية والجوية ، وهذا هوالمنوط بها،ومن أجله تنفق الحكومات المليارات لتسليحه وتجهيزه وتطويره ورفع جاهزيته القتالية ، ومع ذلك فلا يمكن أن تذهب نصف الميزانية أو مايقاربها للجيش ، إذ أن الدولة لديها مسؤوليات إخرى تقع على عاتقها تجاه الشعب

الذي أنابها عنه لتقوم بتسيير شؤون البلد ، وتسهر على مصالحه، إلا في اليمن فجيشنا يستنزف مايقارب نصف الميزانية

( 40%من إجمالي الميزانية العامة ) ومع ذلك فهو لايقوم بمسؤولياته كجيش، في تأمين حدود الوطن ، أو حفظ هيبة الدولة ، فكثيرى ماتخترق القوات السعودية حدودنا ،وكثيرآ ماينزل جنود آل سعود لجزرنا ويعتدون على المواطنيين فيها ، وحاليآ صارت أجوائنا ساحة للمقاتلات الأمريكية ، تجوب الفضاء وتقوم بالغارات وتقتل المدنيين لمجرد الأشتباه بوجود شخص أو جماعة من تنظيم القاعدة ، فأين جيشنا اليمني الذي تنفق عليه المليارات لوقف مثل هذه الأنتهاكات !! أليس نحن من نتضور جوعآ ، ونقبع في الظلام ، وندرس في الأصطبالات ، ونصف ميزانيتنا يبتلعها الجيش فأين ثمار هذه المليارات من جيشنا؟ ومتى سيخرج هذا العملاق؟ ألم يحن وقته بعد !؟

عذرآ عذرآ العفو منك ياجيشنا المغوار ،فأنت مشغول بمحاربه بعضك ، ولا تأبه بهذا كله ، فيوم يوجهوك لقمع شعبك ، ويوم لأسترجاع أرضية لهذا اللواء ، ويوم تستخدم لتصفية خلافات وأحقاد بين القادة والساسة ، ويوم تأكل بعضك وتقاتل نفسك ، على نقطة تفتيش أو على موقع أو جبل مطل على مدينة ، ويوم تنضم للثورة وتحبس الثوار ، ويوم تخرج لصالة 22مايو وتغلق صنعاء وتحاصرها لتأمين إحتفالية للظالم المنبوذ ، ويوم يحولوك حماية رئاسية ، كان الله في عونك !!