الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٩ مساءً

متى سيتم يمننة القرار السياسي

يحيى حجيرة
الاربعاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٤:١٠ مساءً
النهوض بالوطن وجعله في الريادة يتطلب قادة مخلصين متجردين من أي إملاءات خارجية، قادرين على ترجمة الأماني والغايات التي ينشدها الشعب ،ومايجري في المشهد السياسي اليمني الحالي عكس ذلك البتة،حتى الثورة الشبابيةالشعبية، التي لحنا لها بصيحاتنا وأسيقناها بدمائنا،لم تفرز قادة بحجم وطن ،أوحتى تقوم بقلب المعادلة السياسية ،وكلما نتج عنها حتى اللحظة هو إعادة تقسيم مراكز القوى بين الأطراف المتصارعة ، لذلك فلا ننتظر شيئآ ممن يمسكون بدفة الحكم حاليآ ،فهم مسلوبو الأرادة والقرار .

القرار السياسي اليمني ، منذ زمن وهو بغير يد أبنائه ، تتحكم به عدة دول تبعآ لأرتهان منفذي القرار السياسي ، سواء مارسو دور الحاكم أو المعارضة أوالتوافق أوغيره من الأشكال والمسميات ،وإن كان الغالب الأرتهان لآل سعود ،فجميعهم كانو ولايزالو فاقدين لمكنة صنع القرار إلا في ماندر من الأمور ،ولذلك فلاغرابة أن تجد سيادة اليمن منتهكة ، ومايندى له الجبين أن هؤلاء الساسة لايجدون حرجآ في ذلك بل أن بعضهم يجاهر بهذا ،وكأن هذا الأرتهان هوالطبيعي في علم السياسة والقيادة اليمني كي يطلق عليك سياسي محترف وزعيم فذ ،والأقبح من ذلك أن التنافس في تقديم الولاءات هو السائد ، يحرصون عليه حرصآ شديدآ ويعضون عليه بالنواجذ إرضاء لهذة الدولة أو تلك ،وكلآ يدعي أنه الوطني الوحيد وماسواه فهو عميل ومرتزق.. !!
فكيف ننتظر غدآ أفضل ،وأي حوار ننتظر والحال كذلك ؟