قبل أيام أصدر حسن باعوم بيانآ ،وجهه الى شعب الجنوب حسب وصفه ،دعاهم الى رفض يمننة الجنوب وهو صادق في ذلك ،لأني حسب علمي أن باعوم ليس يمني ،وإنما مولود على أرض يمنية ،ولاغرابة في كلامه،لأنه يتكلم بلسان حاله ولكن الغرابة والعجب من أبناء حمير!!
أبناء يافع والضالع الذين يسمون أبنائهم بإسماء قادة حميريين كشمر يهرعش وغيره ،هل هم يوافقون باعوم في ذلك ؟ وهل يعتقدون حقآ أنهم غير يمنيين ؟ وإذا كانو كذلك فلماذا التيمم بإسماء حميرية؟
مشروع الجنوب العربي ،هذا المشروع يعرفه أدنى مطلع بالتاريخ حيث بدأ هذا المشروع في بداية القرن العشرين بدعم بريطاني ،وكانت أجندته موكله لأبناء الجاليات الهندية واليهودية التي كانت تمسك بالتجارة في عدن ،حيث كانت مصالحهم تقتضي بقاء وجود البريطانيين وعزل الجنوب بل عدن عن بقية اليمن ،كي لايطالب اليمنيين بها ، ومن أجل ذلك تم تأسيس جمعية عدن للعدنيين وغيرها من الرابطات والجمعيات ،وتم القضاء على هذه المشاريع من قبل ثوار 14أكتوبر الأحرار ، ولكني أستغرب من ظهور مثل هذه المشاريع الى السطح من جديد ، على يد أحفاد هذه الجاليات وللأسف يتبعهم بعض أبناء حمير كي يوجودو مسوغ للأنفضال النهائي وعدم ربطهم باليمن بأي شئ ناسين ومتجاهلين كل نضالات أبناء اليمن الجنوبي الذين رفضوا هذا المشروع في حينه .
نحن لم نقم بتسمية الجمهورية الناشئة بعد الثورة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ولم نختار ثوارها أو مناضليها ، بل أن من قاموا بالثورة هم الذين أرتئوا هذا الأسم والوحدة لم تحدث عبطية وإنما بإرادة شعبية جامحة و بالتالي فليس من المستساغ إنكار ماتم على ايديكم عملا بالقاعدة الدولية التي تقول (من سعى في نقض ماتم على يديه فسعيه مردور عليه) ألم يدرك ثوار 14أكتوبر بأن الجنوب ليس يمني في حينه كي يأتي باعوم لينسف هوية شعب بكلمة واحدة ؟
أليس من الأحرى والأجدر بهم أن لو جعلوا الحراك الجنوبي حراك يمني موحد منذعام 2007 لكانو قادة التغيير في اليمن والعالم العربي أجمع؟
فعجبآ لمن ينكر هويته وذاته لأجل دفع الظلم وإستعادة الحقوق بدلا من أن يوجه جهده لدفع الظلم وإستعادة الحقوق للشعب بإكمله !!
والمضحك في الأمر أن من كان يشتكي من التوريث هاهو يورث إبنه فادي باعوم على سلم قيادة الحراك ولاأجد له ردآ سوى قول الشاعر

لاتنه عن خلق وتأتي مثله عارآ عليك إذا فعلت عظيم

ويامن ينكر نسبه وأصله أتستبدل حمير وسباء بمشروع صغير
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لعن الله من أنتسب إلى غير أبيه أو الى غير مواليه)
وقال تعالى (إدعوهم لأبائهم ) وفي إنكار الهوية اليمنية إنكار للأب والجد والنسب .