الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٠ مساءً

( يحاصرو نك )

يحيى حجيرة
الخميس ، ٢١ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
لم تقم حضارة في الغابر ،أو دولة في الحاضر إلا وكان الشباب بناتها ،ورجالها الأشداء ،أكثر المخترعين والعباقرة والمفكرين والقادة كانو شبابآ عندما ظهر نجمهم ، ولذلك فأنه في كل بلدان العالم ، يحظى الشباب بالنصيب الأوفر من رعاية الدولة وإهتمامها ليس هذا فحسب بل يترك لهم الطريق لتعليمهم فن القيادة والبناء ، وذلك من أجل إعدادهم للمرحلة القادمة وكان نتاج هذا ، نهوض هذه الدول وإحتلالها الصدارة في كل شئ ، أما نحن فحسبنا الله ونعم الوكيل .

شباب العرب كلهم يعانون هذا الشئ وكنا نأمل أن يترك لنا المجال مع حدوث الربيع العربي ولكن ،وكأنك يابو زيد ماغزيت فلا زالت تلك العقول المتحجرة كما هي لم تستفيد من دروس التغيير شيئآ بل أنها حاولت تغيير منهج التغيير حسب مايناسب هواها !!!!!!!

في كل شئ تجد التجاهل رغم أننا نفس الشباب الذي كانوا يتغنو بهم قبل الثورات وأثنائها ، فتجد مثلآ أغلب الأحزاب والمنظمات ورجالات الفكر والمعرفة ينشدون الألحان والتراتيل بإسم الشباب ، وبإنه لابد من ترك الفرصة لهم لبناء الغد الموعود ، فأذا قمنا بعمل شئ أو أردنا أن نمارس القيادة تجد الكل يقف في وجهك بحجة أنك لازلت حديث السن وتنقصك الخبرة وبإنه إذا إسند الأمر إليك سوف تهلك البلاد ، ويحل السخط بالعباد فسبحان الله مما يصنعون!!!!!!!!!!

ألسنا نحن الشباب الذي اشعل الثورات وتمرد على الحكام بينما أنتم كنتم ساكتون وخائفون ؟ أنسيتم كلامكم لنا ؟ أنسيتم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( نصرني الشباب وخذلني الشيوخ ) ألم يولي الرسول صلى الله عليه وأله وسلم إسامة على إمارة الجيش وكان في المسلمين من هم أكبر منه سنآ وأكثر خبرة وأقوى بنية وأفضل منه في العلم ، ألم يكن ذلك من قبيل ترك فرصة للشباب ليكونو قادة الغد إنها ليست بالسن ولابالخبرة وإنما بالقدرة والهمة،فطير سليمان علم مالايعلمه سليمان وهو الذي سخر له الله كل شئ، وصبي نصح عمر بن عبد العزيز حتى قال عمر: تعلم فليس المرء يولد عالمآ، ...

إذا مالكم كيف تحكمون ألكم القيادة والسيادة وعلينا التضحية وإحتساب الشهادة !!؟إنها لقسمة ظيزى.