الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٨ صباحاً
الاربعاء ، ٢٣ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ مساءً
كحقل من الزهور الملونه كانو يقفون شامخين رافعي رؤسهم وجأهم الحصاد جأتهم الآله الصماء العمياء الروبوت التي تتحرك بالريموت كنترول لاتعي ماتفعل ولاتفرق بين الحيوان والبشر والحجر والشجر وصعدو الى بارئهم واقفين لم ينحنوا ولم يتأوهوا هكذا صعدو إلى الأعالي واقفين شامخين شهداء عند ربهم يرزقون وتركوا لنا احزانهم واحزاننا ... حلقو في الفضاء مزهوين وتركوا لنا النحيب ... ولو كان لك قلباً من الفولاذ فستحزن وتنتحب ... إنهم جنودنا أبنائنا فلذات أكبادنا عيوننا ... هم الزهور التي حصدت قبل أوانها وعبثت بها آلة الغدر والخيانه والإجرام إنهم أحبائنا اللذين طالما ضحو من أجلنا في السهول ... في الجبال ... حتى في الحقول التي أزهقت فيها أرواحهم الطاهره وعزائنا أنكم ذهبتم وأنتم فرحين مسرورين بعد أدى واجبكم طيلة ايام البروفات وفي آخر بروفه ودعتمونا تغطيكم دمائكم الطاهره الزكيه العطره وتغطينا دموعنا الحزينه العاجزه المكسوره ومن اليوم ليس إلا طريقاً واحداً نسلكه لبناء اليمن هو القضاء على المجرمين في شتى ربوع اليمن والمجرمون ليس الإرهابيين فحسب بل الفاسدين أيضاً والمانحين التسهيلات والمعونات والحضانه لتربية تلك الفيروسات البشعه .

ومن اليوم يجب على الفاسدين بدء حياة جديده نظيفه - مع صعوبة ذلك على المدمن - وليفكروا بمستقبل أبنائهم - إن كان لهم أبناء شرعيين - لأنهم لن يفكروا بغيرهم. من اليوم لم يعد من المعقول أن تذهب كل تلك الزهور الجميله حديقه بكاملها جمالاً وروعه ويستمر الفاسدين في نهب أموال أبنائهم وأهلهم والعبث بحيات ابناء جلدتهم كأننا الرئيس وعلينا جميعاً ان نسعى جادين الى وقف أولئك الشواذ اللذين جعلو حياتنا وحياة أبنائنا وحياة شهادئنا صراع دائمم مع الجوع والخوف والمرض والجهل ... علينا انا نعمل جميعاً ونعمل بجد وإصرار وعزيمه على بناء اليمن .