السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٥ مساءً

ثورات العرب لاتأ تي بثمارها

يحيى حجيرة
الاربعاء ، ٠٩ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٠١ صباحاً
أتت ثورة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ،والوطن العربي مابين النزعات الأستقلالية الضيقة، والنظرية القومية ، التي كانت قد تبلورت الى حد ما ، عبر وصول قادة من تيار القوميين العرب الى سدة الحكم ،في بعض الأقطار العربية ، ولكن هؤلاء القادة لم يستطيعو ا تحقيق هذا الحلم الكبير ، الذي لازلنا نفتقدة ونحن إليه، رغم أننا لم نعايش مرحلة زهو القوميون العر ب ،ولكن هي الفطرة التي في داخلنا تشدنا شدآ ، وتجعلنا نحلم به ،وندعو له ،ليلآ ونهارآ ،سرآ وجهارآ ،وعندما إشتعلت ثورات الربيع العربي، كان قلبي يخفق حينهافرحآ وشوقآ ،وهامتي ترتفع وتعلو من الغبطة، حتى خلت أنني أعانق السماء، خصوصآ عندما كنت أرى اليمنيين ن يرفعون أكفهم الى السماء مبتهلين الى الله بنجاح ثورة مصر ،وكذلك فعلها أحفاد النيل، عندما خرجنا الى الساحات ،فتمنيت على الله أن يتم تحقيق هذا الحلم بإيدينا ولكن ،

بعد مرور الأيام والشهور، شاهدت صورة مغايرة لما كان في ذهني !!!

شاهدت الفئوية، والمذهبية ،والتعصب ،والمنادة الخاصة بالحقوق وإلغاء حق الأخر ،وكل دولة لايهمها الا الخلاص من جلاد الى جلاد أخر ،وغابت المشاريع القومية، ولم يبرز الى السطح قادة جدد ،يقودون هذة الأمة، أو يدعون بتوحدها ،وهذا يناقض فكرة الجسد العربي الواحد، وبالتالي مؤشر لتفتيت المفتت ،وتقسيم المقسم وعدم تحقيق الحلم العربي فتسألت؟ وراجعت نفسي قليلا مسقطآ ثورات الربيع على ثورات القرن الماضي ،

فوجدت أنه إذا كانت ثورات القرن العشرين ،مع وجود القادة القوميون، لم تستطيع أن تعيد اللحمة بين قحطان وعدنان ،ونتج عن ذلك بروز أكثر من عشرين قطر عربي ،لازلنا نقبع تحت قيود هذة الحدود المصطنعة الى الآن، فإذا كان الحال كذلك فكيف بثوراتنا الحالية ؟ كم سينتج عنها من أقطار ثلاثين ، أربعين ، خمسين؟ .