السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٦ صباحاً

هل فقدت الحكومة الجديدة ثقة الشعب..؟

رمزي المضرحي
الأحد ، ٢٦ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
فيما كانت أوجه المواطنين مليئة بالبشاشة وتغمر أفئدتهم الفرحة والسعادة التي حرموا منها خلال السنة الماضية منذ انفجار ثورة الشباب السلمية على الطغاة والمستبدين والفاسدين في كل بؤر الفساد وفي ظل أوضاع اقتصادية متدهورة وسيئة عاصرتها اليمن حكومة وشعبا للتخلص من الحكم الأبدي وبعد كل الأمواج التي تلاطمت بالشعب بيم مد النظام السابق الفاسدين وبين جزر ساسة المعارضة المتخبطين, وكان الشعب هو ضحية المتصارعين فكان المواطن المسكين والتاجر أو المستثمر أو العامل أو الدكتور أو المعلم وكل أطياف المجتمع السياسية والمدنية والعسكرية يتمنون قبل أشهر أن يعاد التيار الكهربائي ولو ساعة واحدة في اليوم فقط

وتعاد أسعار النفط إلى ما كانت علية ويعاد الأمن والاستقرار إلى سابقة في ظل حكومة الوفاق ((حكومة الإنقاذ الوطني )) وكان الشعب قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة متقبلين الواقع الكهربائي المأساوي المر لأنهم اعتادوا علية ومصدقين أكاذيب الحكومة التي تدعى عجز المحطات في مأرب وغيرها عن توليدا لطاقة الكهربائية لكل المحافظات, وتقبلوا هذا الواقع لأنهم لا يملكون خيارا آخر إلا التصديق ولن بعد أن قامت الحكومة المبروكة بتوليد الطاقة الكهربائية إلى كل المحافظات لمدة أسبوع كامل بشكل مستمر منذ قبيل الانتخابات حتى انتهائها فقد أثبتت للشعب كله أنها قادرة على توليد الكهرباء باستمرار وحتى بعد الانتخابات وهذا يدل على أنها تسلك نهج النظام السابق حيث وقد تزعزعت ثقة الشعب بالحكومة الجديدة عندما عمدت إلى إهانة عقولهم وإعادة التيار الكهربائي قبيل 21فبراير لإغراء الشعب بكاملة من اجل نجاح الانتخابات الرئاسية وفور الانتهاء من الانتخابات تم قطعة مجددا مما اثأر الغضب واستياء أبناء الشعب تجاه التصرفات الهزلية والسخيفة التي انتهجها ساسه الحكومة الجديدة اقتداء بالنظام والحكومة السابقة

فهل ستحذو الحكومة الحالية في أزقة ودوائر الحكومة الفاسدة فيضطر الشعب اليمني للقيام بثورة أخرى تنظف المتلاعبين بأرواح ومكتسبات وعقول الشعب اليمني المسكين أم إن هذه الحكومة ستعمل جل طاقتها وإمكانياتها وصلاحياتها في سبيل استقرار الوطن وتلبية مطالب المواطن وتوفير كل الخدمات الأساسية ورفع المظالم وتوفير الأمن إعادة أعمار الثقة بينها وبين الشعب .