الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٨ صباحاً

ماذا سيحصل لو ان نسبة المصوتين لعبدربه لم تتجاوز 50% ممن يحق لهم التصويت

عبدالعزيز النقيب
السبت ، ١١ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
لم ينتبه الكثير من المطالبين بالتغيير في اليمن الى خطورة مطلب علي
عبدالله صالح للخروج عبر انتخابات من مرشح واحد...و لم يفهم الكثير لماذا طلب علي عبدالله صالح ان يكون عبدربه مرشح الجميع و من غير منافس...

و هنا سنحاول ان نجيب لماذا اصر علي عبدالله صالح على ان تكون انتخابات بمرشح وحيد و لا منافس له و لماذا لم يسميها استفتاء...ان هدف علي عبدالله صالح هو العودة الى الحكم من بوابة هذه الانتخابات الغريبة و الاولى في تاريخ العالم !!! و لكن كيف؟؟؟؟

قد يستغرب البعض هذا الطرح و لكن من يعرف كيف يفكر علي عبدالله صالح و مستشاره السياسي لن يستغرب مطلقا...لقد اراداها بمرشح وحيد و لكن انتخابات بسبب "نسبة المصوتين ممن يحق لهم التصويت" و هنا التفاصيل

- الانتخابات العادية يكون الناجح فيها من حاز على اغلب الاصوات بغض النظر عن نسبة المصوتين فقد يكونوا 30 او 20 او حتى 10 في المئة و في احسن الاحوال لا يتجاوزوا 70 في المئة و في الغالب الاعم بين 40 و 50 في المئة في كل العالم

- الاستفتاء الطبيعي هناك لا او نعم و يصبح المستفتى عليه شخصا او مبدء او قانون او دستور ناجح اذا كانت نسبة من قالوا نعم هي الاكثر بغض النظر عن نسبة المصوتين ممن يحق لهم التصويت و في هذه النقطة يلتقي الاستفتاء و الانتخاب...

علي عبدالله صالح أرادها أنتخابات يجب ان يحصل فيه عبدربه على اغلبية من يحق لهم التصويت و اذا لم يحصل عبدربه على تلك النسبة فسوف يعود علي عبدالله صالح الى الرئاسة باعتبار ان الشعب اليمني لا يريد التغيير و بحسب النتيجة الانتخابية التي لم يشارك فيها الا 49 % من الناخبين فأن الشعب يرفض عملية نقل السلطة و لهذا أطلق كل أنصاره و أدواته المحروق منها و غير المحروق و حتى المندسين بين الثوار ليمارسوا التصعيد اطلقهم في عملية عرقة الانتخابات ...و استخدم جميع عناصره المندسة في الحراك و الحوثيين و حرك كل ما يستطيع تحريكه لمقاطعة و عرقلة الانتخابات...

و هناك امر مؤكد سيحصل و هو التزوير في عدد المصوتين و اعدادهم ذلك ان جميع اعضاء لجنة الانتخابات معينيين من الرئيس و اكثرهم ولاؤهم مازال لعلي عبدالله صالح و ما دامت الالة العسكرية و الاموال بيد علي عبدالله صالح و عائلته فأنهم سيعبثون بالانتخابات بكل السبل

أن مشاركة ما نسبتة 51 في المئة ممن يحق لهم التصويت في اي عملية انتخابية او استفتاء هو امر صعب في الظروف العادية و في ضل الامن و الاستقرار فكيف في الظروف التي يمر فيها اليمن..

مما يجعل مهمة علي عبدالله صالح و عائلته في عرقلة الوصول الى النسبة المطلوبة عملية سهلة في ضل حملة المقاطعة المنظمة من اربع قوى يقف الرئيس خلف مقاطعتها..
أنه فخ كبير نصبه الرئيس لقوى الثورة و أذا كان عبدربه لا يدري بالفخ في تلك مصيبة و ان كان يدري فالمصيبة أعظم
فهل يستطيع المطالبون بالتغيير إجهاض خطط علي عبدالله صالح في عرقلة عملية نقل السلطة عبر الحشد للوصول الى نسبة الاغلبية المطلقة من الناخبين...

أتمنى ذلك..
اللهم أني بلغت اللهم فأشهد