أغتاظ الكثير من الثوار عندما سمعوا الاخبار عن اتفاق بين المعارضة و الرئيس على توقيع
المبادرة و الالية التنفيذية و انا كنت من جملتهم و بعد قراءة متفحصة و تفكير و تحليل وجدت انها كصلح الحديبية ظاهره العذاب و باطنه الرحمة و اليكم ادلتي و هي

1. ان علي عبدالله صالح دكتاتور متجبر كان يؤذي الجميع و اول من يصيبهم اذاه هم من حوله و عملية نزع السلطات منه سيجعل كل من حوله ينفضوا و يهربوا الى خارج اليمن لانهم قد امنو ضرره.ألم يأتكم نباء من اعادهم الامن القومي من المنافذ عندما حاولوا الهروب و النفاذ بجلودهم و اموالهم الحرام..و كأن صالح يقول لهم ستتركوني اغرق وحيدا..اما بعد التوقيع فسيتركونه وحيدا

2. ان نزع سلطاته يعني حرمانه من التحكم بالبنك و الامن و الجيش و الاعلام و يعني ان سيطرته السياسية ستذهب ادراج الرياح فهو لا حزب له الا المال و القوة..و اما المؤتمر فهو مجرد تشكيل اداري مثله مثل اي تشكيل اداري للدولة سوف يتبخر مثل زبد البحر....فالرئيس هو المؤتمر و المؤتمر بعلي عفاش من غير الرئاسة سيتبخر..الم تروا كيف احرق البلاطجة التحرير عندما تأخر عليهم المخصص اليومي

3. ان اعادة هيكلة الجيش ستزيح جميع اقارب عفاش من مناصبهم القيادية في الجيش و الامن و المخابرات مما يعني نزع اي امكانية قوة لصالح و كذا سيجعله بحجمه السياسي الحقيقي و الذي لا يساوي صفرا بل ناقص ثلاثمائة مليون بعدد اليمنيين و العرب الذي يلعنونه صباح مساء..بل ستجعله لا يأمن على نفسه في اليمن بدون جيش و مخابرات و امن مركزي

4. نظريا سيضل رئيسا فخريا لمدة تسعين يوما و هذه شرط اشترطه الرئيس المخلوع لاسباب منها
أ. أمتصاص فرحة الثور و حرمانهم من نشوة الانتصار و هو هدف مشترك له و للاقليم حتى لا تنتقل فرحة نصر الثورة الى الجوار
ب. ضمان بقاء الحصانة الدبلوماسية في اليمن و عند التنقل و السفر و كذا التكريم الرئاسي عند السفر
ج. ضمان عدم منعه من السفر عند هروبه من اليمن و الذي سيكون قريبا جدا

5. بعد تقليم أضافر الرئيس من كل عناصر القوة العسكرية و المالية فأنه لن يأمن على نفسه للبقاء في اليمن فغرماء الدم كثر و عددهم بمئات الالاف و لن يأمن على نفسه و اقاربه في بلد الثأرات القبلية الاول في العالم لذا أطمئن الجميع ان الرئيس لن يمكث في اليمن يوما واحد بعد عزل اقاربه من الجيش و المخابرات و الامن
لكل ما سبق ذكره فأن توقيع الرئيس المخلوع على خلع نفسه نصر كبير