الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٧ مساءً

نحتاج دموعاً أكثر

أبو عز الدين الحجري
الاربعاء ، ٢٥ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
قصة شاب من أسرة فقيرة, غاب منذ ثمان سنوات, غادر أرض الوطن بعد أن أنهى دراسته الثانوية وأتم حفظ القرآن الكريم, ليعمل في السعودية, كان عاملاً في بقاله, اختبره قاضي المنطقة فأجازة في الإمامة وتدريس القرآن الكريم, تعرف عليه بعض من لهم ميول إلى فكر القاعدة من السعوديين, خرجوا إلى اليمن للسياحة, تواصل معهم لنفس الغرض, وبعد أيام قبض عليهم في حدود العراق, وأخذ صاحبنا من مسجده بتهمة الانتماء إليهم ولتخطيط معهم, وإلى اليوم.... خرج المتهمون من السجن بعد أقل من ثلاث سنوات, وبقي صاحبنا اليمني مكانه,لأن دولته غافلة عنه, ولأنه ليس له أب يبحث عنه, مات والده وجده وهو بعيد, وجدته طريحة الفراش, ولديه عم وحيد لو انقطع من غربته في حضرموت لجاعت الأسر, إنه أكرم محمد علي السريحي.

وآخر لا يمكن أن ينسى, شيخ من مشايخ اليمن, وعلم من أعلامها, قلمه سيّال في نشر الحق والدعوة إلى الفضيلة, نتيجة تقريرٍ كيدي لضعيف نفس, رمي به في السجن لأكثر من عامين وما زال..., وقف بشدة في وجه القاعدة والأفكار التخريبية, وقارع الذين يريدون الكم لغير الله, حتى قيل عنه في اليمن بأنه عميل للحكومة السعوديةومن العجيب تحبسه, ولأنه مغترب لم يسأل عنه الوالي, بل زاد بإغراء السجان لإطالة المدة, أجريت له جراحة في المرارة وهو مقيد, عار والله وألف عار, عار على من خرج للتضامن مع الشيخ هزاه المسوري حفظه الله تعالى عندما احتجزه صالح, ولم يخرجوا اليوم للتضامن لإخراج هذا الرجل الفاضل والمفكر العاقل, إذ محله التقدير لا السجون, إنه الشيخ فيصل بن على الحجري ( البعداني ).

هؤلاء وغيرهم بمئات الآلاف في السجون, ينتظرون نجاح الثورة, ينتظرون دمعة با سندوه وغيره لإخراجهم من محنتهم, فهل يوجد في قاموس دموعك يا رجل المرحلة, دمعة لهؤلاء, أم أنك ستتركهم للأقدار, بالأمس دمعت فأخرجت سجين ظالم من حصنه, ورفعت الأيدي ليقولوا لن يعدم, فهل ستدمع لتخرج مظلوم من سجنه؟ فمتى ومتى ومتى؟؟!!!!!!!!.