الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٢ صباحاً

أنت وباء نفسك لا كورونا !!

دنيا الخامري
الخميس ، ٠٧ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٣٨ مساءً

في اليمن لا فرق بين شمال وجنوب جميعهم وأقصد المواطنين يعيشون أوضاع مأساوية لا يحسدوا عليها كحال معظم سكان العالم.. ورحمة الله فقط هي من ستنقذهم.. كورونا ليس عدو بل هو ابتلاء كغيره لا أنت ولا أنا ولا ملوك وزعماء وعلماء أو قادة استطاعوا أن يعرفوا سببه وكيف أن فيروس واحد اجتاح عالم وقارات ومحيطات.. هذا الوباء هو اختبار ودرس إن نجحت ونجوت منه ستخرج بخلاصة تنفعك مدى الحياة.. ألا وهي (الوقاية خيرٌ من العلاج).. مايحدث في عدن ومعظم المحافظات يرثي له الحال لا حياة لمن ينادي لإنقاذ البلد من وضع كارثي لا يحمد عقباه.. كوارث وأزمات.. صراعات وخلافات.. مشاحنات ومناوشات وتركتم القضية الأساسية!!.. كفاكم استهتار بما يحدث وتسيس الوباء وخوضه في تصفية حسابات بعيدة عن المنطق.. لا تنشغلوا بأحد وانشغلوا بأنفسكم قبل أن يُنشغل عليكم.. الشائعات هي من ستدمر حياتكم وستنهيها بكذبة يتداولها المفسبكون والموتسون لتصبح حديث الساعة.. اتركوا عنكم التأويل والتهويل والتهوين ودعو النتائج والتحاليل أياً كانت لذوي الاختصاص.. فإذا لم تكن هناك دولة على الأرض أو حكومة ومسؤولين يراعوا الله فيكم فاحكموا أنتم أنفسكم ولا ترموا على مواقع التواصل حجج واتهامات قد تفضي بكم إلى التهلكة.. فوحدكم انتم وباء أنفسكم وبلائها..  وصنعاء هي الأخرى لا تقل عن وضع العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.. حصار ورعب وجبايات وزكاة تؤخذ غصباً.. لا رواتب ولا حياة كريمة للمواطن بل مزيد من الذل والمهانة من أدوات إيران وأخيراً يضاف وباء على أوبئة سابقة..  حرب مغايرة تماماً لا أسلحة فيها أو صواريخ بل فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة يشكل خطراً على أرواح الملايين وإن لم يلتزم المرء بالوقاية واجتناب الاختلاط فسريعاً سوف يقضي على أرواحهم فهو لا يعترف بصغير أو كبير.. (فسرير بالبيت خير لك من سرير في الإنعاش)!! وعلى الناس ألا تبحث عن أعداد الموتى وتترقب النتائج الجديدة وآخر الأخبار حتى لا تجد نفسها في عِدادهم وعنوان عريض على صفحات التواصل.. بل عليها أن تطبق الإجراءات الاحترازية لتنجو بنفسها وتنتصر على الفيروس لأنه حقاً كمن يدخل اختبار أو معركة مصيرية أما أن ينجح وينتصر أو يفشل ويموت.. الوعي هنا (السلاح) وعليكم استخدامه لتخرجوا إلى بر الأمان..   قبل الختام.. الدولة بكافة مسؤوليها يجب عليهم ألا ينتظروا حكم المواطن عليهم بل أن يقوموا بأداء واجبهم المكلف على اعتاقهم بحفظ حياة الناس وتوفير الخدمات والاحتياجات الطبية اللازمة لتلافي الأزمة والقضاء على الوباء لا التهاون فيه حتى ينتشر ويفقدوا جميعهم السيطرة عليه والتحكم بعدم تفشيه.. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. وأخيراً تحية للأطباء وطواقم الطوارئ الذين يقفون مع الناس والمرابطين من جنودنا في الساحات لحماية حدود الوطن والوقوف ضد كهنة إيران والعاملين كلا حسب صفته وموقعه.. (ولا نامت أعين الجبناء)..