شركاء في الانقلاب وإن أبو
موسى المقطري
الأحد , 02 أبريل 2017
الساعة 04:04
صباحا
يوماً بعد يوم تظهر في وسائل الإعلام أخبار عن مواقف يصدرها قياديون مؤتمريون أو صحفيون موالون للمخلوع ضد ممارسات مليشيات الحوثي ، ولا أراها الا بالونات فارغة في الهواء لا تقدم ولا تؤخر في مسيرة استعادة الشرعية من ايدي الانقلاب .
في مسيرتهم لهدم الدولة بمعناها الأسمى تحالف المخلوع وأتباعه مع الحوثة لاسقاط الدولة ، وبذلك فقد ارتكبوا أكبر الكبائر ، ولن يكفِّر عن ذلك بلاغ يرسلوه عبر الفيس بوك ، او مقالا في موقع ، او بضع كلمات في قناة موبؤة ، أو شكوى مريرة من اهانات اعتادوا تلقيها من شركائهم في الانقلاب .
ولنكن أكثر دقة وعمقاً في تتبع الأسباب ، فالواقع يشير أن الكثير منهم يعتقد أن الخناق بدأ يضيق على تحالفهم المشؤم ، وهم يطلقون بعض الهراء معتقدين أنه قد يشكل لهم حبل نجاة في اليمن الجديد من سوء فعالهم .
دعوهم يكذبون على أنفسهم المريضة ، أما نحن فسيضلون انقلابيين شاؤا ذلك أم أبوا ، وسيدوم ذلك ماداموا متمسكين بزعيمهم الأخرق ، وأفعاله المقيته ، ولن يصبحوا نظافاً حتى يتخلصوا من رجس المخلوع وما جناه على هذا الشعب حين وضع يده بيد برابرة العصر ، الآتون من كهوف ما وراء التاريخ ، ومكنهم من سلاح وامكانات الدولة ففعلوا بفضله وفضل حقدهم بالوطن أرضاً وإنسانا الأفاعيل .
يعرف المخلوع والحوثي وأتباعهما أن حلفهم إلى زوال ، وخاصة بعد كل المنجزات التي حققتها ولازالت تحققها الشرعية في محاصرة الانقلاب واسقاطه ، ولذلك لا استبعد ان يذهب كل طرف بمفرده للبحث عن مخرج له ولافراده ، ولو على حساب حليفه ، لكن الأحداث المتجددة تعيد مساعيهم خائبة ، وهم في المجمل يعيشون في ورطة لا يجدون لإنهائها طريقاً تتناسب مع أطماعهم المشؤومة .
من يقبع في بركة مخلفات موبؤة ليس له الحق في الحديث عن النظافة ، وكذلك هم الذين يعيشون تحت أقدام المخلوع ، ويدعون عدم رضاهم عن أفعال الحوثي ، وكما أن الصلاة تستلزم طهارة الجسد و إلا لما صحت ، فالوطن يستلزم طهارة النفس واليد واللسان ، وإلا ما صح إدعاء حبه ، ولا جاز الانتماء إليه من طاعنيه ، ومن أراد وطناً متجسداً في زعيم طاغيه فوطنه ذلك الطاغية .. وكفى .
دمتم سالمين .
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |