الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥١ صباحاً

إنما الضعيف من يخسر السلام (2)

علي شروان
الثلاثاء ، ٠٥ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٤٢ صباحاً
إيران وفي أول مواجهه مع السعودية ودول الخليج بعد حادثة إحراق السفارة وطرد السفراء قدمت اعتذار فوري للسعودية عبر مجلس الامن معتذرة عما حدث بل زادت على ذلك بتعهد بالعمل على عدم تكرار الحادثة، وبعض من أصحابنا ايرانيين في معاداة السعودية أكثر من الفرس انفسهم. ماشاء الله أصحاب جمالات قوي، مناورات وتهديدات.

ببساطة:
نقول لاصحابنا دعونا من الايرانيين وخلونا نصطلح مع جيراننا واهلنا في الداخل، بلا هنجمة، البلاد وتشتت شيئا فشيئا ونحن في وضع لا نحسد علية. ولنا في اتفاق 1967م الذي انهى 5 سنوات من الصراع الدموي بين الجمهوريين المدعومين من مصر -عبدالناصر والملكيين المدعومين سعوديا مثل. والمثل العربي يقول يقول جارك القريب ولا اخوك البعيد. اختصروا الطريق وقربوا نهاية الصراع باتفاق. في النهاية سيكون هناك اتفاق، لماذا لا يكون ذلك الاتفاق اليوم ليوقف فاتورة الدمار التي حلت بنا وينقلنا إلى وضع السلام وإعادة الاعمار.

لا تخافوا من السلام، فقسما إن اتفاق السلام يهزم خصومكم أكثر من محاولات الحرب العبثية. هادي في عدن رغم دعم العالم له لم يسطع أن يسيطر على بضعة كيلومترات منها فما بالك باتفاق بطول البلد وعرضها. بل إن اتفاق السلام يعجل بإزالة، اوليس ذلك ما تسعون الية؟ وما يطيل سلطة المدعومة دوليا إلا أجواء الحرب التي انتم جزء اساسي فيها. أما اتفاق السلام فمما لا شك فية انه سيبعدة من السلطة كونه لم يعد محل إجماع وطني كما كان في 2011، ثم إنه المتسبب الرئيسي فيما وصلت الية الأوضاع نتيجة قيادتة الغير موفقة للمرحلة الماضية. أضف إلى ذلك أن مدة الرئاسية انتهت ولم يعد له عذر في البقاء إلا إجراء الانتخابات الرئاسية التالية كون الدستور لا يسمح بتداول الرئاسة إلا من رئيس منتخب إلى آخر كما حدث في 2012.

تعلمتم سياسة بما يكفيكم عمليا ووصلتم الى وضع افضل من السابق وكان كلفة ذلك إهدار ارواحنا، واوشكت شبة دولة مازال فيها امل على التلاشي بسبب عنادكم المسبب بقلة الخبرة السياسية سابقاً. يكفيكم معارك وابدؤا فالسلام معركة أيضاً بل هو اقدسها. إيران تراجعت للعالم عندما رائت العالم كلة اوجزء منة فعليا على وجه التحديد ضدها. على الاقل اقتدوا بإيران التى اطربتم مسامعنا بانجازاتها فهاهي تتراجع وتقدم مصالح شعبها على نزوات قادة نظامها السياسي في كذا موضع. تنازلت عن طموحاتها النووية وقدمت اعتذار لألد خصومها او ما تدعي انه كذلك. هناك فرصة للسلام فحتى خصومكم يرونكم جزءا اساسيا من الحل السياسي واتفاق السلام القادم وهم في ذلك يوافقون الصواب. ولا تضنوا السلام خسارة ابداً. حتى لو افترضنا جدلاً انكم كسبتم بالحرب فلن تدوم لكم لأنها سنة الله في خلقة و هي اليمن التى لا تقبل تسلط طرف معين عليها ولنا فقط في تاريخ اخر 20 سنة لليمن عبر ودروس.

#انما_الضعيف_من_يخسر_السلام