حقق بنك الأمل للتمويل الأصغر على مدار السنوات الماضية العديد من النجاحات التي نالت استحسان خبراء المال محليا ودوليا، حيث أشاد العديد منهم بما اعتبروه نموذجا يمكن لمؤسسات الإقراض الأخرى في اليمن الاحتذاء به لما يقدمه من برامج لمكافحة الفقر وأخرى تستهدف تعزيز التوعية المالية.
وكان بنك الأمل للتمويل الأصغر قد حصل في نيسان/أبريل الماضي على جائزة أفضل بنك في التمويل الأصغر على مستوى اليمن والوطن العربي، كما صُنف من بين أفضل خمس مؤسسات عالمية في مجال التمويل الأصغر، وذلك حسب تصنيف مجلة "ذي نيو إيكونومي" البريطانية المتخصصة بالاقتصاد والأعمال.
ومُنح البنك هذه الجائزة لجهوده في القضاء على الفقر وتخفيض معدلات البطالة بين أوساط الشباب خلال السنوات الثلاث الماضية منذ تأسيسه، إضافة إلى الدور الذي لعبه في تطوير عملية التنمية في البلاد، بحسب المجلة.
وقام بتأسيس البنك كل من الحكومة اليمنية ممثلة بالصندوق الاجتماعي للتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية فضلا عن مجموعة من رجال الأعمال السعوديين واليمنيين.
وأوضح المدير التنفيذي للبنك محمد اللاعي في حديث للشرفة "إن الجائزة التي حصل عليها البنك جاءت بعد عملية تقييم تطلبت استكمال استبيانات وتزويد المجلة بالمعلومات المطلوبة للانتهاء من عملية التقييم التي تناولت مكافحة الفقر إضافة إلى معايير الحوكمة والشفافية التي يطبقها البنك".
وأضاف اللاعي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف مؤسسة عربية ضمن المؤسسات المالية العالمية الناجحة حسب تقييم المجلة البريطانية.
ومن العوامل التي ساهمت في حصول البنك على الجائزة، وفقا للاعي، أنه أتاح الخدمات البنكية للفقراء بعد أن كانت مقتصرة على الأغنياء، حيث شجع الحكومة على الاعتراف بحق الفقير في الحصول على الخدمات البنكية الأساسية من ادخار وتحويلات مالية وغيرها.
ومنح البنك 44500 قرض منذ تأسيسه في عام 2009 بقيمة 2.25 مليار ريال (10.3 مليون دولار أميركي)، كان نصيب النساء منها 23500 قرض بقيمة 1.3 مليار ريال (6 ملايين دولار).
وقال اللاعي "هذا حوّل أسراً كثيرة كانت المرأة فيها المعيل الوحيد إلى أسر منتجة".
وأشار إلى أن البنك منح في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2012 الجاري 8500 قرض بقيمة 700 مليون ريال (3.3 ملايين دولار).
وقال اللاعي إن البنك لديه الآن 16 فرعا داخل الجمهورية وسيوقع قريبا اتفاقيات مع بعض المؤسسات المالية الخليجية لتقديم خدمات التحويلات الداخلية أو الخارجية في دول الخليج وخاصة للمغتربين اليمنيين.
رفع الوعي المالي في أوساط الشباب
وقال اللاعي إن البنك قد أطلق حملة تستهدف توعية الأطفال بأهمية الادخار، حيث تضمنت المرحلة التجريبية التي جرت الشهر الماضي اجتماع ممثلين عن البنك بـ 200 طالب في مدارس صنعاء لتوعيتهم بأهمية الادخار وأهمية الحفاظ على العملة الوطنية. كما تم تزويد الأطفال بحصالات في نهاية البرنامج.
كذلك وقع البنك اتفاقية مع مؤسسة "صلتك" القطرية وشبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية (سنابل)، وبالتعاون مع المنظمة الألمانية (GIZ)، لإطلاق حملة موسعة لتشجيع ثقافة الادخار تستهدف الشباب ما بين أعمار 18- 30 عاما في الجامعات وأصحاب الأعمال الصغيرة.
من جانبه قال أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، الدكتور طه الفسيل، للشرفة إن المشاريع الصغيرة هي أداه ناجحة للتخلص من الفقر وخفض معدلات البطالة وإعانة الأسر الفقيرة على سد احتياجاتها.
وقال "إن النجاح الذي حققه بنك الأمل يجب أن يعمّم على مؤسسات الاقراض الأخرى لتستفيد منه كنموذج كون البنك حصد جوائز عالمية".
ووفقا للفسيل فإن "نجاح المشاريع الصغيرة يعتمد على عدة عوامل منها وجود الإرادة لدعم المشاريع وهذا ما سعت إليه الحكومة من خلال بنك الأمل ومؤسسات أخرى، والعامل الثاني هو نشر ثقافة الأعمال الحرة والمشاريع الصغيرة، أما العامل الثالث فهو التدريب والتأهيل، وأخيرا العامل الرابع هو أن تكون هذه المشاريع إنتاجية وليس استهلاكية، مثل الأعمال اليدوية للنساء المنتجات أو المشاريع الزراعية أو السمكية".
وأضاف الفسيل أن على البنوك التجارية أن تنشئ مؤسسة ضمان الودائع للمشاريع الصغيرة كجانب من مسؤوليتها الاجتماعية في حماية هذه المشاريع وضمان استمرارها.
مساعدة الفقراء
بدوره، أوضح مدير فرع بنك الأمل في صنعاء، وديع القدسي، أن البنك يعمل مع المواطنين الفقراء الذين يتقاضون مساعدات ربعية من صندوق الرعاية الاجتماعية.
وسبق أن وقّع الصندوق اتفاقية مع البنك منذ سنة نصت على تحويل 20 ألف عميل من مستفيدي الصندوق إلى بنك الأمل، وتهدف هذه الخطوة إلى تمويل المستفيدين من صندوق الرعاية ليصبحوا أكثر اعتمادا على مشاريعهم الخاصة بدلا من الاعتماد على المساعدات الربعية.
وقال القدسي "إن عدد الحالات المستفيدة من صندوق الرعاية مليون ونصف حالة وهذه إن تحولت إلى شرائح منتجة، فستقلب موازين كبيرة".
وكان بنك الأمل للتمويل الأصغر قد حصل في نيسان/أبريل الماضي على جائزة أفضل بنك في التمويل الأصغر على مستوى اليمن والوطن العربي، كما صُنف من بين أفضل خمس مؤسسات عالمية في مجال التمويل الأصغر، وذلك حسب تصنيف مجلة "ذي نيو إيكونومي" البريطانية المتخصصة بالاقتصاد والأعمال.
ومُنح البنك هذه الجائزة لجهوده في القضاء على الفقر وتخفيض معدلات البطالة بين أوساط الشباب خلال السنوات الثلاث الماضية منذ تأسيسه، إضافة إلى الدور الذي لعبه في تطوير عملية التنمية في البلاد، بحسب المجلة.
وقام بتأسيس البنك كل من الحكومة اليمنية ممثلة بالصندوق الاجتماعي للتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية فضلا عن مجموعة من رجال الأعمال السعوديين واليمنيين.
وأوضح المدير التنفيذي للبنك محمد اللاعي في حديث للشرفة "إن الجائزة التي حصل عليها البنك جاءت بعد عملية تقييم تطلبت استكمال استبيانات وتزويد المجلة بالمعلومات المطلوبة للانتهاء من عملية التقييم التي تناولت مكافحة الفقر إضافة إلى معايير الحوكمة والشفافية التي يطبقها البنك".
وأضاف اللاعي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف مؤسسة عربية ضمن المؤسسات المالية العالمية الناجحة حسب تقييم المجلة البريطانية.
ومن العوامل التي ساهمت في حصول البنك على الجائزة، وفقا للاعي، أنه أتاح الخدمات البنكية للفقراء بعد أن كانت مقتصرة على الأغنياء، حيث شجع الحكومة على الاعتراف بحق الفقير في الحصول على الخدمات البنكية الأساسية من ادخار وتحويلات مالية وغيرها.
ومنح البنك 44500 قرض منذ تأسيسه في عام 2009 بقيمة 2.25 مليار ريال (10.3 مليون دولار أميركي)، كان نصيب النساء منها 23500 قرض بقيمة 1.3 مليار ريال (6 ملايين دولار).
وقال اللاعي "هذا حوّل أسراً كثيرة كانت المرأة فيها المعيل الوحيد إلى أسر منتجة".
وأشار إلى أن البنك منح في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2012 الجاري 8500 قرض بقيمة 700 مليون ريال (3.3 ملايين دولار).
وقال اللاعي إن البنك لديه الآن 16 فرعا داخل الجمهورية وسيوقع قريبا اتفاقيات مع بعض المؤسسات المالية الخليجية لتقديم خدمات التحويلات الداخلية أو الخارجية في دول الخليج وخاصة للمغتربين اليمنيين.
رفع الوعي المالي في أوساط الشباب
وقال اللاعي إن البنك قد أطلق حملة تستهدف توعية الأطفال بأهمية الادخار، حيث تضمنت المرحلة التجريبية التي جرت الشهر الماضي اجتماع ممثلين عن البنك بـ 200 طالب في مدارس صنعاء لتوعيتهم بأهمية الادخار وأهمية الحفاظ على العملة الوطنية. كما تم تزويد الأطفال بحصالات في نهاية البرنامج.
كذلك وقع البنك اتفاقية مع مؤسسة "صلتك" القطرية وشبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية (سنابل)، وبالتعاون مع المنظمة الألمانية (GIZ)، لإطلاق حملة موسعة لتشجيع ثقافة الادخار تستهدف الشباب ما بين أعمار 18- 30 عاما في الجامعات وأصحاب الأعمال الصغيرة.
من جانبه قال أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، الدكتور طه الفسيل، للشرفة إن المشاريع الصغيرة هي أداه ناجحة للتخلص من الفقر وخفض معدلات البطالة وإعانة الأسر الفقيرة على سد احتياجاتها.
وقال "إن النجاح الذي حققه بنك الأمل يجب أن يعمّم على مؤسسات الاقراض الأخرى لتستفيد منه كنموذج كون البنك حصد جوائز عالمية".
ووفقا للفسيل فإن "نجاح المشاريع الصغيرة يعتمد على عدة عوامل منها وجود الإرادة لدعم المشاريع وهذا ما سعت إليه الحكومة من خلال بنك الأمل ومؤسسات أخرى، والعامل الثاني هو نشر ثقافة الأعمال الحرة والمشاريع الصغيرة، أما العامل الثالث فهو التدريب والتأهيل، وأخيرا العامل الرابع هو أن تكون هذه المشاريع إنتاجية وليس استهلاكية، مثل الأعمال اليدوية للنساء المنتجات أو المشاريع الزراعية أو السمكية".
وأضاف الفسيل أن على البنوك التجارية أن تنشئ مؤسسة ضمان الودائع للمشاريع الصغيرة كجانب من مسؤوليتها الاجتماعية في حماية هذه المشاريع وضمان استمرارها.
مساعدة الفقراء
بدوره، أوضح مدير فرع بنك الأمل في صنعاء، وديع القدسي، أن البنك يعمل مع المواطنين الفقراء الذين يتقاضون مساعدات ربعية من صندوق الرعاية الاجتماعية.
وسبق أن وقّع الصندوق اتفاقية مع البنك منذ سنة نصت على تحويل 20 ألف عميل من مستفيدي الصندوق إلى بنك الأمل، وتهدف هذه الخطوة إلى تمويل المستفيدين من صندوق الرعاية ليصبحوا أكثر اعتمادا على مشاريعهم الخاصة بدلا من الاعتماد على المساعدات الربعية.
وقال القدسي "إن عدد الحالات المستفيدة من صندوق الرعاية مليون ونصف حالة وهذه إن تحولت إلى شرائح منتجة، فستقلب موازين كبيرة".