“المال الحرام لا يدوم”.. هذا ما تم إثباته علمياً بعد أن اكتشف العلماء منطقة في الدماغ تجعل المرء يشعر بعدم الارتياح أو السعادة مع المال الحرام.
وبهذا الاكتشاف، يكاد يكون العلماء أجابوا عن السؤال الأزلي الذي نسمعه دائماً: هل يشتري المال السعادة؟ فوفقاً للعلماء، تعتمد الإجابة على الطريقة التي ستكسب بها ثروتك؛ هل هي مشروعة أم بوسائل ملتوية.
وبحسب دراسة جديدة توصّل إليها عدد من العلماء، فإن الأموال التي تُربح بطرق غير مشروعة، تكون أقل إرضاء، وهو ما يفسّر سبب نفور معظمنا من استغلال الآخرين لكسب المال، وفقاً ما جاء في تقريرٍ لصحيفة الغارديان البريطانية.
أشرفت على هذه الدراسة عالمة الأعصاب في كلية لندن الجامعية مولي كروكيت، والتي خلصت في النهاية إلى أن النتائج تؤكد أنَّ “المال في تلك الحالة لا يكون جذاباً بالقدر ذاته”.
لكنّ التجربة كشفت في الوقت ذاته أمراً يعكس تفاوت الاستقامة الأخلاقية الذي نراه بين أفراد المجتمع، وهو أنَّ بعض الأشخاص وجدوا الأموال، التي يربحونها على حساب شريك مجهول، مُجزيةً بالقدر ذاته إن لم يكن أكثر.
عرضت تفاصيل هذه التجربة التي أُجريت على 56 زوجاً، مجلة Nature Neuroscience العلمية، وكان الاختبار هو السؤال التالي: “هل تفضّل أن يُدفع لك مالٌ مقابل أن تتعرَّض أنت لصدمات كهربائية، أم تُفضِّل أن يتحمَّل شخصٌ آخر الألم بدلاً منك؟”.
وتقول إن الأزواج مُنحوا عشوائياً دور “المُقرِّر” أو “المستقبِل”، حيث تمثلت وظيفة الأول في الاختيار بين اثنين: إما 10 صدمات مقابل 10 دولارات، أو 20 صدمة مقابل 11 دولاراً؟
وتوضح مولي: “يمكننا قياس قيمة المال الذي يطلبونه لكي يختاروا تعريض الشخص الآخر للصدمة الكهربائية، وقيمة المال الذي يطلبونه لكي يُعرِّضوا أنفسهم للصدمة، ونحسب الفارق ما بين القيمتين”.
في المتوسط، طلب الناس 17 دولاراً أكثر في الصدمة الواحدة لكي يُعاقِبوا شريكاً مجهولاً، لكنَّ ثلث المشتركين تخلوا عن النزعة الإيثارية واهتموا أكثر بأن يُنقِذوا أنفسهم.
وكان المُقرِّرون يُفاضلون بين الاختيارات وهم راقدون داخل جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، وهو ما كشف عن شبكة دماغية، تشمل النواة المخططية، وهي جزء داخل الدماغ يُعرف بأنه أساسيٌ في عمليات حساب القيم.
وكشفت عمليات مسح الدماغ عن القيم الداخلية التي خصَّصَها كل شخص لتجنب الصدمات ولإنقاذ شريكه، وقد توافق هذا النشاط الدماغي بشدة مع الاختيارات التي اختيرت في التجربة.
وظهر أنَّ منطقة دماغية أخرى، تُدعى “القشرة الفص جبهية الجانبية”، تعزز الشعور بالذنب عند اتخاذ الفرد قراراً بإيذاء الآخرين من أجل الربح، فتقلّل من شعوره بقيمة المكافأة؛ لأنها تتعارض مع المشاعر الأخلاقية. وكانت هذه المنطقة أكثر نشاطاً في الاختبارات التي تضمَّنت تعريض شخص للألم من أجل ربحٍ صغير.
وتقول مولي، التي تعمل حالياً في جامعة أكسفورد: “بدا أنَّ أسوأ خيار يمكن أن يختاره المرء هو أن يُعرِّض شخصاً للكثير من الألم مقابل مبلغ ضئيل من المال”.
وأضافت: “بطريقةٍ ما، بدا تلقي 20 صدمة مقابل 10 دولارات أسوأ من تلقي العدد ذاته من الصدمات مقابل 20 دولاراً”.
إلا أن الباحثين اليوم يأملون دراسة صنع القرار الأخلاقي في سياقات أقرب للحياة الواقعية؛ إذ إنَّ الدراسة الأخيرة تضمَّنت “موقف الاختيار بوضوح بين الأبيض والأسود”.
لكنّ حياتنا اليومية -كما تقول عالمة الأعصاب مولي- “تضم منطقة رمادية أكبر بكثير فيما يتعلق بمصالحنا مقابل ما يتحمَّله الآخرون. وفي تلك المنطقة الرمادية، تحدث الكثير من الإخفاقات الأخلاقية. لذا نريد أن نعرف أين توجد تلك الحدود”.
وبهذا الاكتشاف، يكاد يكون العلماء أجابوا عن السؤال الأزلي الذي نسمعه دائماً: هل يشتري المال السعادة؟ فوفقاً للعلماء، تعتمد الإجابة على الطريقة التي ستكسب بها ثروتك؛ هل هي مشروعة أم بوسائل ملتوية.
وبحسب دراسة جديدة توصّل إليها عدد من العلماء، فإن الأموال التي تُربح بطرق غير مشروعة، تكون أقل إرضاء، وهو ما يفسّر سبب نفور معظمنا من استغلال الآخرين لكسب المال، وفقاً ما جاء في تقريرٍ لصحيفة الغارديان البريطانية.
أشرفت على هذه الدراسة عالمة الأعصاب في كلية لندن الجامعية مولي كروكيت، والتي خلصت في النهاية إلى أن النتائج تؤكد أنَّ “المال في تلك الحالة لا يكون جذاباً بالقدر ذاته”.
لكنّ التجربة كشفت في الوقت ذاته أمراً يعكس تفاوت الاستقامة الأخلاقية الذي نراه بين أفراد المجتمع، وهو أنَّ بعض الأشخاص وجدوا الأموال، التي يربحونها على حساب شريك مجهول، مُجزيةً بالقدر ذاته إن لم يكن أكثر.
عرضت تفاصيل هذه التجربة التي أُجريت على 56 زوجاً، مجلة Nature Neuroscience العلمية، وكان الاختبار هو السؤال التالي: “هل تفضّل أن يُدفع لك مالٌ مقابل أن تتعرَّض أنت لصدمات كهربائية، أم تُفضِّل أن يتحمَّل شخصٌ آخر الألم بدلاً منك؟”.
وتقول إن الأزواج مُنحوا عشوائياً دور “المُقرِّر” أو “المستقبِل”، حيث تمثلت وظيفة الأول في الاختيار بين اثنين: إما 10 صدمات مقابل 10 دولارات، أو 20 صدمة مقابل 11 دولاراً؟
وتوضح مولي: “يمكننا قياس قيمة المال الذي يطلبونه لكي يختاروا تعريض الشخص الآخر للصدمة الكهربائية، وقيمة المال الذي يطلبونه لكي يُعرِّضوا أنفسهم للصدمة، ونحسب الفارق ما بين القيمتين”.
في المتوسط، طلب الناس 17 دولاراً أكثر في الصدمة الواحدة لكي يُعاقِبوا شريكاً مجهولاً، لكنَّ ثلث المشتركين تخلوا عن النزعة الإيثارية واهتموا أكثر بأن يُنقِذوا أنفسهم.
وكان المُقرِّرون يُفاضلون بين الاختيارات وهم راقدون داخل جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، وهو ما كشف عن شبكة دماغية، تشمل النواة المخططية، وهي جزء داخل الدماغ يُعرف بأنه أساسيٌ في عمليات حساب القيم.
وكشفت عمليات مسح الدماغ عن القيم الداخلية التي خصَّصَها كل شخص لتجنب الصدمات ولإنقاذ شريكه، وقد توافق هذا النشاط الدماغي بشدة مع الاختيارات التي اختيرت في التجربة.
وظهر أنَّ منطقة دماغية أخرى، تُدعى “القشرة الفص جبهية الجانبية”، تعزز الشعور بالذنب عند اتخاذ الفرد قراراً بإيذاء الآخرين من أجل الربح، فتقلّل من شعوره بقيمة المكافأة؛ لأنها تتعارض مع المشاعر الأخلاقية. وكانت هذه المنطقة أكثر نشاطاً في الاختبارات التي تضمَّنت تعريض شخص للألم من أجل ربحٍ صغير.
وتقول مولي، التي تعمل حالياً في جامعة أكسفورد: “بدا أنَّ أسوأ خيار يمكن أن يختاره المرء هو أن يُعرِّض شخصاً للكثير من الألم مقابل مبلغ ضئيل من المال”.
وأضافت: “بطريقةٍ ما، بدا تلقي 20 صدمة مقابل 10 دولارات أسوأ من تلقي العدد ذاته من الصدمات مقابل 20 دولاراً”.
إلا أن الباحثين اليوم يأملون دراسة صنع القرار الأخلاقي في سياقات أقرب للحياة الواقعية؛ إذ إنَّ الدراسة الأخيرة تضمَّنت “موقف الاختيار بوضوح بين الأبيض والأسود”.
لكنّ حياتنا اليومية -كما تقول عالمة الأعصاب مولي- “تضم منطقة رمادية أكبر بكثير فيما يتعلق بمصالحنا مقابل ما يتحمَّله الآخرون. وفي تلك المنطقة الرمادية، تحدث الكثير من الإخفاقات الأخلاقية. لذا نريد أن نعرف أين توجد تلك الحدود”.