يمن برس - طرابلس: "أثبتت المحكمة الليبية العليا صباح اليوم حكم الإعدام بحق الممرضات البلغاريات الخمس وطبيب فلسطيني بعد رفض الاستئناف النهائي الذي تقدموا به في قضية حقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز. يذكر أن 56 من الأطفال الـ 438 الذين أصيبوا بالآيدز في مستشفى بنغازي قد توفوا جراء المرض. وكانت مؤسسة القذافي الخيرية قد قالت إنها حصلت على موافقة عائلات الأطفال الليبيين الذين أصيبوا بفيروس الإيدز بقبول تعويضات مالية، وذلك في إطار تسوية شاملة للقضية. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية (نبأ) أن أسر الأطفال كانت قد توصلت إلى اتفاق مع صندوق خاص تم تأسيسه من قبل بلغاريا وليبيا عام 2005 برعاية الاتحاد الأوروبي، يقضي بدفع تعويضات مالية كبيرة لأهالي الأطفال الذين توفوا بسبب المرض وتوفير العلاج لمن لا يزال منهم على قيد الحياة. ويصر المتهمون على براءتهم من تهمة تعمد نقل الدم الملوث الى الاطفال الذين اصيبوا لاحقا بالايدز. يذكر ان 56 من الاطفال الـ 438 الذين اصيبوا بالايدز في مستشفى بنغازي قد توفوا جراء المرض. وتم توقيف المتهمين الستة بالقضية منذ فبراير1999 لتتخذ المسألة بعدا سياسيا خاصة بعد انضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي والدعم الذي حصلت عليه من قبل واشنطن. وتشير الانباء أنه كان من المتوقع ان تصدق المحكمة العليا على احكام الاعدام الصادرة بحق المتهمين، ولكنها قد تترك امر اتخاذ القرار النهائي للمجلس القضائي الليبي الاعلى. وكان الرئيس الرئيس الاميركي جورج بوش قد بعث برسالة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي طالبه فيها بالتدخل لإطلاق سراح الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالإعدام لإدانتهم بنقل فيروس الإيدز عمداً لأطفال ليبيين، كما طالبه بدفع التعويضات لأسر ضحايا لوكيربي".