في نقلة نوعية لطريقة تعامل السعودية مع قضية السماح للفتيات بمزاولة الرياضة في المملكة العربية السعودية، وعد وزير التربية بمفاجأة من العيار الثقيل فيما يخص "توفير بيئة لممارسة الرياضات المختلفة".
وتحظر السعودية لعب المرأة الرياضة بشكل عام، باعتبارها دولة "تحكمها الشريعة الإسلامية" كما يعارض علماء الدين السعوديون الذين يتمتعون بنفوذ كبير على الدوام السماح للفتيات بممارسة الرياضة بل وأفتى أحدهم عام 2009 بأن ممارسة الألعاب الرياضية "قد يفقد البنات عذريتهن".
ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أن للمرأة حقاً مثل الرجل في ممارسة الرياضة، مشيراً إلى عدم بناء أي مدرسة بعد الآن، إلا بتوفير بيئة لممارسة الرياضات المختلفة فيها، داعياً وسائل الإعلام إلى الانتظار لمدة سنة، للاطلاع على نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وتساءل الأمير فيصل في كلمته أثناء تدشين الإستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية أمس عن سبب عدم وجود السيدات في المناسبة، التي انحصرت على مسؤولي عدد من الجهات الحكومية والخاصة المشاركين في ورش عمل لوضع التوصيات الخاصة بالإستراتيجية، قائلاً إن "المرأة لم تغب عن الإستراتيجية التي ستطبق على مدارس البنين والبنات".
وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، قال الأمير فيصل إنه شاهد سيدات يمارسن رياضة المشي في الشوارع، متسائلاً "لم لا نخصص لهن أماكن ونحافظ عليها؟". وضرب المثل بحديقة في حي النزلة بمدينة جدة الساحلية "حولها المواطنون بجهودهم إلى ساحات وملاعب بعد أن كانت بؤرة للفساد".
وقال الأمير فيصل إن الإستراتيجية بدأ تطبيقها فعلياً عبر مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في تحضير المعلمين وإعداد البنية التحتية حيث بنيت 1000 صالة رياضية، وأنه لن تبنى مدرسة بعد الآن إلا بتوفر ما يسهم في إيجاد بيئة لممارسة الرياضات المختلفة فيها.
وأضاف أن تفعيل الإستراتيجية هو المهم وحسن إدارتها هو الأهم، متمنياً أن توصل هذه الإستراتيجية المملكة إلى كأس العالم في قطر 2022 ومشاركة فاعلة في الأولمبياد عام 2020.
وأكدت السعودية - كما جرت العادة - بأنها لن تمثل بنساء في أي رياضة أولمبية، رغم الحملات التي شهدتها المملكة مؤخراً للدفاع عن حقوق المرأة فوضع المرأة السعودية في مجال الرياضة لم يشهد تغيراً. بالإضافة إلى الجدل الذي أثير حول محاولات لمشاركة المرأة السعودية في أولمبياد لندن التي من المقرر إجراءها بعد أشهر.
وتقول ريما العبد الله أول سعودية تشارك في حمل الشعلة الاولمبية، إن السياسات ليست فقط ما يحول بين الفتيات وممارسة الألعاب الرياضية في المدرسة، بل أن هناك نسقا فكريا كاملا يصعب تغييره يحول بين المرأة وممارسة الرياضة. وهذا النسق الفكري يتمثل في أن الرياضة نشاط ذكوري يغير من طبيعة الأنثى.
وبحسب صحيفة "الوطن"، أكد وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة أن وزارته شريك دائم لوزارة التربية، مشيراً إلى إنشاء وكالة الصحة العامة، التي تعنى بتغيير أنماط الحياة للمواطنين، وأن الصحة المدرسية جزء من مفاهيم الصحة العامة، لذلك ستكون الصحة شريكاً في هذه الإستراتيجية.
وأشار وكيل الرئيس العام للشباب لشؤون الرياضة سعود العبدالعزيز إلى وجود لجنة عليا مشتركة بين وزارة التربية والرئاسة، تسعى الوزارة إلى تفعيلها عبر عقد اجتماعات دورية منتظمة، لدعم التعاون القائم بين الوزارة والرئاسة في كافة المجالات.
وطالب "العبدالعزيز" بإنشاء أكاديميات رياضية حكومية وخاصة في جميع الألعاب، تتولى رعاية الموهوبين وصناعة البطل تحت إشراف كوادر إدارية وفنية وتدريبية وأكاديمية، ورعاية الموهوبين في كرة القدم كأساس في التنظيم الرياضي المدرسي والحرص على تأهيل الكوادر الفنية والإدارية من النواحي التربوية والفنية.
يذكر أنه الإضافة إلى السعودية، فإن قطر وسلطنة بروناي لم يسبق لهما أيضاً إرسال رياضيات إلى الأولمبياد، لكن الدولتان سمحتا مؤخراً للنساء بممارسة الرياضة. وأعلنت قطر مؤخراً أن بعثتها إلى أولمبياد لندن ستضم لاعبات للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وفي فبراير/شباط الماضي، قالت بي بي سي إن اللجنة الأولمبية الدولية تنتقد أيضاً الموقف السعودي لكنها تفضل التعامل مع الموضوع من خلال الحوار والتفاوض بدلاً من التهديدات.
ولا تزال المرأة السعودية في حاجة إلى ولي أمر ذكر لإتمام كل معاملاتها، بما في ذلك الحصول على جواز سفر والسفر.
كما أن السلطات السعودية تمتنع عن منحها رخصة لقيادة السيارات ما جعل بعض السعوديات ينظمن العام الماضي حملة للسماح للمرأة بقيادة السيارات في السعودية.
وفي تطور لافت أعلن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في سبتمبر/أيلول الماضي أنه سيتاح للمرأة السعودية الحصول على عضوية مجلس الشورى اعتباراً من دورته القادمة والمشاركة بالترشح والترشيح في الانتخابات البلدية القادمة.
كما سمحت السلطات مؤخراً لصحفيات سعوديات بتغطية بعض الأحداث الرياضية، وظهر ذلك جلياً في بطولة آسيا لكرة اليد بمدينة جدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتحظر السعودية لعب المرأة الرياضة بشكل عام، باعتبارها دولة "تحكمها الشريعة الإسلامية" كما يعارض علماء الدين السعوديون الذين يتمتعون بنفوذ كبير على الدوام السماح للفتيات بممارسة الرياضة بل وأفتى أحدهم عام 2009 بأن ممارسة الألعاب الرياضية "قد يفقد البنات عذريتهن".
ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أن للمرأة حقاً مثل الرجل في ممارسة الرياضة، مشيراً إلى عدم بناء أي مدرسة بعد الآن، إلا بتوفير بيئة لممارسة الرياضات المختلفة فيها، داعياً وسائل الإعلام إلى الانتظار لمدة سنة، للاطلاع على نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وتساءل الأمير فيصل في كلمته أثناء تدشين الإستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية أمس عن سبب عدم وجود السيدات في المناسبة، التي انحصرت على مسؤولي عدد من الجهات الحكومية والخاصة المشاركين في ورش عمل لوضع التوصيات الخاصة بالإستراتيجية، قائلاً إن "المرأة لم تغب عن الإستراتيجية التي ستطبق على مدارس البنين والبنات".
وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، قال الأمير فيصل إنه شاهد سيدات يمارسن رياضة المشي في الشوارع، متسائلاً "لم لا نخصص لهن أماكن ونحافظ عليها؟". وضرب المثل بحديقة في حي النزلة بمدينة جدة الساحلية "حولها المواطنون بجهودهم إلى ساحات وملاعب بعد أن كانت بؤرة للفساد".
وقال الأمير فيصل إن الإستراتيجية بدأ تطبيقها فعلياً عبر مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في تحضير المعلمين وإعداد البنية التحتية حيث بنيت 1000 صالة رياضية، وأنه لن تبنى مدرسة بعد الآن إلا بتوفر ما يسهم في إيجاد بيئة لممارسة الرياضات المختلفة فيها.
وأضاف أن تفعيل الإستراتيجية هو المهم وحسن إدارتها هو الأهم، متمنياً أن توصل هذه الإستراتيجية المملكة إلى كأس العالم في قطر 2022 ومشاركة فاعلة في الأولمبياد عام 2020.
وأكدت السعودية - كما جرت العادة - بأنها لن تمثل بنساء في أي رياضة أولمبية، رغم الحملات التي شهدتها المملكة مؤخراً للدفاع عن حقوق المرأة فوضع المرأة السعودية في مجال الرياضة لم يشهد تغيراً. بالإضافة إلى الجدل الذي أثير حول محاولات لمشاركة المرأة السعودية في أولمبياد لندن التي من المقرر إجراءها بعد أشهر.
وتقول ريما العبد الله أول سعودية تشارك في حمل الشعلة الاولمبية، إن السياسات ليست فقط ما يحول بين الفتيات وممارسة الألعاب الرياضية في المدرسة، بل أن هناك نسقا فكريا كاملا يصعب تغييره يحول بين المرأة وممارسة الرياضة. وهذا النسق الفكري يتمثل في أن الرياضة نشاط ذكوري يغير من طبيعة الأنثى.
وبحسب صحيفة "الوطن"، أكد وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة أن وزارته شريك دائم لوزارة التربية، مشيراً إلى إنشاء وكالة الصحة العامة، التي تعنى بتغيير أنماط الحياة للمواطنين، وأن الصحة المدرسية جزء من مفاهيم الصحة العامة، لذلك ستكون الصحة شريكاً في هذه الإستراتيجية.
وأشار وكيل الرئيس العام للشباب لشؤون الرياضة سعود العبدالعزيز إلى وجود لجنة عليا مشتركة بين وزارة التربية والرئاسة، تسعى الوزارة إلى تفعيلها عبر عقد اجتماعات دورية منتظمة، لدعم التعاون القائم بين الوزارة والرئاسة في كافة المجالات.
وطالب "العبدالعزيز" بإنشاء أكاديميات رياضية حكومية وخاصة في جميع الألعاب، تتولى رعاية الموهوبين وصناعة البطل تحت إشراف كوادر إدارية وفنية وتدريبية وأكاديمية، ورعاية الموهوبين في كرة القدم كأساس في التنظيم الرياضي المدرسي والحرص على تأهيل الكوادر الفنية والإدارية من النواحي التربوية والفنية.
يذكر أنه الإضافة إلى السعودية، فإن قطر وسلطنة بروناي لم يسبق لهما أيضاً إرسال رياضيات إلى الأولمبياد، لكن الدولتان سمحتا مؤخراً للنساء بممارسة الرياضة. وأعلنت قطر مؤخراً أن بعثتها إلى أولمبياد لندن ستضم لاعبات للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وفي فبراير/شباط الماضي، قالت بي بي سي إن اللجنة الأولمبية الدولية تنتقد أيضاً الموقف السعودي لكنها تفضل التعامل مع الموضوع من خلال الحوار والتفاوض بدلاً من التهديدات.
ولا تزال المرأة السعودية في حاجة إلى ولي أمر ذكر لإتمام كل معاملاتها، بما في ذلك الحصول على جواز سفر والسفر.
كما أن السلطات السعودية تمتنع عن منحها رخصة لقيادة السيارات ما جعل بعض السعوديات ينظمن العام الماضي حملة للسماح للمرأة بقيادة السيارات في السعودية.
وفي تطور لافت أعلن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في سبتمبر/أيلول الماضي أنه سيتاح للمرأة السعودية الحصول على عضوية مجلس الشورى اعتباراً من دورته القادمة والمشاركة بالترشح والترشيح في الانتخابات البلدية القادمة.
كما سمحت السلطات مؤخراً لصحفيات سعوديات بتغطية بعض الأحداث الرياضية، وظهر ذلك جلياً في بطولة آسيا لكرة اليد بمدينة جدة في يناير/كانون الثاني الماضي.