قبل انقلاب جماعة الحوثي على السلطة في أيلول/سبتمبر 2014، كنت امتلك سيارة وحالتي المادية جيدة وراتبي أدخر منه، وأطفالي يدرسون في مدارس أهلية، مع بداية الحرب أغلقت الشركة النفطية التي كنت أعمل فيها أبوابها وسرحتنا بشكل جماعي، حالياً أبيع المياه المعدنية مع ابني الأكبر”.
بهذه العبارات يلخص المهندس شايف عبد الله البدوي ما حل به خلال العامين الماضيين في ظل الانقلاب، وتابع بلهجة منكسرة: “بعت سيارتي وتركت الحي الذي أسكن فيه وانتقلت للسكن في الضواحي لأن إيجار المنازل منخفض، ولبعد المدرسة الحكومية عن سكني الجديد لم استطع إلحاق أبنائي بها، وخلال الأشهر الأولى من تركي للعمل أنفقت كل مدخراتي وبعت ذهب زوجتي، وعملت في أعمال هامشية كثيرة، ومنذ أربعة أشهر استقر بي المقام هنا”.
المهندس الذي حصل على شهادة عليا من إحدى الدول الأوروبية، في الهندسة، رمت به الظروف بعيداً عن ما كان يحلم به، ليتحول إلى بائع لعبوات مياه معدنية في إحدى التقاطعات الرئيسية بالعاصمة صنعاء. الشمس الحارقة غيرت لون بشرته، والذي يحزنه حقاً وفق حديثة “اخرج ابني -13 عاماً – من المدرسة ليشتغل معي في هذا العمل المرهق”.
وعلى غرار “المهندس البدوي” تتشابه الحكايات في المجتمع اليمني المنهك جراء استمرار الحرب، وممارسات جماعة الحوثي خاصة في العاصمة صنعاء.
موظفون جوعى
وللشهر الرابع على التوالي وموظفو القطاع العام في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بدون رواتب، ما زاد من تفشي ظاهرة الفقر في المجتمع، إحدى تلك الصور، ما صرخ به موظف حكومي في تقرير بثته قناة يمنية محلية، يردد بكلمات اختلطت بالدموع: “مت جوع مع أولادي وصاحب المنزل يهددني بالطرد كل يوم”.
“ما أقسى دموع الرجال” علق الصحافي اليمني محمد الخامري على الفيديو الذي انتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، ليكشف مدى الموضع المأساوي الذي وصل إليه موظفو الدولة جراء عدم صرف الرواتب.
وبحسب الناطق الرسمي لرابطة موظفي الدولة حافظ مطير فإن “وضع موظفي الدولة تفاقم يوما بعد يوم منذ أن سيطرت ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة وصادرت مؤسساتها وحولت مواردها إلى مجهود حربي”.
مضيفاً : “بدأت الميليشيات – الحوثيين – باقتطاع الحوافز العملية لصالحها ثم عملت على فصل من طاردتهم لتحل أبناء السلالة الهاشمية محل الموظف اليمني حتى وصلت لمرحلة اجتزاء الراتب واقتطاعه بالكامل”.
ورابطة موظفي الدولة كيان نقابي وليد يتبنى قضايا موظفي الدولة وفي مقدمتها الضغط في أكثر من اتجاه لتلبية مطالب الموظفين بما يضمن حفظ كرامتهم وحقوقهم.
وأشار مطير إلى أن “اضطرار الميسورين إلى بيع ممتلكاتهم والبعض الآخر إلى مغادرة المدن إلى الأرياف للتخلص من أعباء العيش في المدن”، بينما بقي الموظف البسيط يتجرع المجاعة والعيش على الكفاف في حين ضربت موجة الجوع والفقر معظم الأسر اليمنية، وينظر ناطق رابطة موظفي الدولة إلى “ما حدث في تهامة من تفشي مظاهر المجاعة” كدليل على ذلك.
مستطرداً: “الوضع في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين متأزم جدا حتى في ظل عمليات الإرهاب والقمع التي تقوم بها ميليشيا الحوثي”.
بهذه العبارات يلخص المهندس شايف عبد الله البدوي ما حل به خلال العامين الماضيين في ظل الانقلاب، وتابع بلهجة منكسرة: “بعت سيارتي وتركت الحي الذي أسكن فيه وانتقلت للسكن في الضواحي لأن إيجار المنازل منخفض، ولبعد المدرسة الحكومية عن سكني الجديد لم استطع إلحاق أبنائي بها، وخلال الأشهر الأولى من تركي للعمل أنفقت كل مدخراتي وبعت ذهب زوجتي، وعملت في أعمال هامشية كثيرة، ومنذ أربعة أشهر استقر بي المقام هنا”.
المهندس الذي حصل على شهادة عليا من إحدى الدول الأوروبية، في الهندسة، رمت به الظروف بعيداً عن ما كان يحلم به، ليتحول إلى بائع لعبوات مياه معدنية في إحدى التقاطعات الرئيسية بالعاصمة صنعاء. الشمس الحارقة غيرت لون بشرته، والذي يحزنه حقاً وفق حديثة “اخرج ابني -13 عاماً – من المدرسة ليشتغل معي في هذا العمل المرهق”.
وعلى غرار “المهندس البدوي” تتشابه الحكايات في المجتمع اليمني المنهك جراء استمرار الحرب، وممارسات جماعة الحوثي خاصة في العاصمة صنعاء.
موظفون جوعى
وللشهر الرابع على التوالي وموظفو القطاع العام في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بدون رواتب، ما زاد من تفشي ظاهرة الفقر في المجتمع، إحدى تلك الصور، ما صرخ به موظف حكومي في تقرير بثته قناة يمنية محلية، يردد بكلمات اختلطت بالدموع: “مت جوع مع أولادي وصاحب المنزل يهددني بالطرد كل يوم”.
“ما أقسى دموع الرجال” علق الصحافي اليمني محمد الخامري على الفيديو الذي انتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، ليكشف مدى الموضع المأساوي الذي وصل إليه موظفو الدولة جراء عدم صرف الرواتب.
وبحسب الناطق الرسمي لرابطة موظفي الدولة حافظ مطير فإن “وضع موظفي الدولة تفاقم يوما بعد يوم منذ أن سيطرت ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة وصادرت مؤسساتها وحولت مواردها إلى مجهود حربي”.
مضيفاً : “بدأت الميليشيات – الحوثيين – باقتطاع الحوافز العملية لصالحها ثم عملت على فصل من طاردتهم لتحل أبناء السلالة الهاشمية محل الموظف اليمني حتى وصلت لمرحلة اجتزاء الراتب واقتطاعه بالكامل”.
ورابطة موظفي الدولة كيان نقابي وليد يتبنى قضايا موظفي الدولة وفي مقدمتها الضغط في أكثر من اتجاه لتلبية مطالب الموظفين بما يضمن حفظ كرامتهم وحقوقهم.
وأشار مطير إلى أن “اضطرار الميسورين إلى بيع ممتلكاتهم والبعض الآخر إلى مغادرة المدن إلى الأرياف للتخلص من أعباء العيش في المدن”، بينما بقي الموظف البسيط يتجرع المجاعة والعيش على الكفاف في حين ضربت موجة الجوع والفقر معظم الأسر اليمنية، وينظر ناطق رابطة موظفي الدولة إلى “ما حدث في تهامة من تفشي مظاهر المجاعة” كدليل على ذلك.
مستطرداً: “الوضع في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين متأزم جدا حتى في ظل عمليات الإرهاب والقمع التي تقوم بها ميليشيا الحوثي”.