الرئيسية / شباب ورياضة / هل يُفسد الموساد حلم تأهل مصر إلى المونديال؟
هل يُفسد الموساد حلم تأهل مصر إلى المونديال؟

هل يُفسد الموساد حلم تأهل مصر إلى المونديال؟

13 نوفمبر 2016 11:21 صباحا (يمن برس)

تترقب الجماهير المصرية، الموقعة النارية بين منتخب مصر وضيفه غانا، مساء غدا الأحد، في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، في تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.

وتحظى المواجهة بأهمية خاصة، في ظل الأجواء المشتعلة بين الجانبين، بعدما تقدم الجانب الغاني بمذكرة رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يحذر فيها من كارثة، بسبب تولي الإسرائيلي إفرام غرانت قيادة المنتخب الغاني، ووجود مخاوف على حياته في مصر. والأغرب أن الإعلام الإسرائيلي، بدأ تحريك حملة ضخمة لإرهاب الفراعنة، والتخويف من زيارة غرانت إلى مصر، وهو ما يهدد حلم تأهل الفراعنة إلى مونديال روسيا 2018.

 دور الموساد وحملة غرانت

أكد موقع “غانا سوكر نت” أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” حذر غرانـت، المدير الفني للمنتخب الغاني، من المجيء إلى مصر.
وشدد الموقع على كون مخاوف الموساد، بسبب التوترات بين الجانبين الإسرائيلي والمصري، عبر التاريخ، كما انتشرت أنباء حول اتجاه الجماهير المصرية للتعدي على المدرب الإسرائيلي، بسبب القضية الفلسطينية. واجتمعت السلطات الإسرائيلية، خلال الأيام السبعة الماضية، واتفقوا على تحذير غرانت من السفر إلى مصر، وهي الأنباء التي روجها الجانب الغاني، من أجل التأثير على معنويات لاعبي الفراعنة.

وبدا غرانت بمثابة مدخل لحملة قوية يقودها الإعلام الإسرائيلي، لهز معنويات الفراعنة والتأثير على تركيز الجهاز الفني واللاعبين.

وطالب هاني رمزي، قائد منتخب مصر الأسبق، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز” اللاعبين والجهاز الفني، بعدم الانشغال بهذا الأمر، لأنها حملة مكشوفة لتشتيت اللاعبين.

وأكد رمزي، أن منتخب مصر بحاجة للتركيز، والابتعاد عن هذه المهاترات من الجانب الغاني، المقصودة والمعروفة، من أجل إبعاد اللاعبين عن تركيزهم.

شكوى فيفا

وجاء تحريك الاتحاد الغاني شكوى رسمية لدى الاتحاد الدولي “فيفا”، بمثابة نقطة تحول في سير الأمور والحملة المزعومة لحماية غرانت.

وأثارت الشكوى حالة من الهلع لدى مسؤولي الاتحاد المصري، خاصة أن فيفا طلب ردًا حول حقيقة هذه الأنباء، بتعرض غرانت للخطر في مصر، وشرح طريقة تأمينه.

وأكد هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، في تصريحات تلفزيونية، أن الشكوى الغانية استمرار لمسلسل استفزاز الجانب المصري، وإبعاد اللاعبين عن التركيز.

وأشار أبوريدة، إلى أن مصر قادرة على حماية غرانت، وأي ضيف يزور مصر، بغض النظر عن ديانته وجنسيته، موضحًا أن الجماهير المصرية تمتلك الوعي الكافٍ، للخروج بالمباراة إلى بر الأمان.


أزمة زيمبابوي ودرس الجزائر

وتبدو مخاوف الاتحاد المصري من تكرار سيناريو بعض المباريات، التي تمثل أزمة بالنسبة لمنتخب الفراعنة.

وتبقى أزمة مباراة زيمبابوي الشهيرة في تصفيات كأس العالم 1994 هي الأبرز، بعدما تم إلغاء اللقاء بسبب إلقاء طوبة تجاه مدرب زيمبابوي، لتتم معاقبة مصر ونقل المباراة إلى فرنسا ويخسر المنتخب هناك، ويودع التصفيات، رغم أنه كان متفوقًا بالقاهرة.

وفي تصفيات مونديال 2010، تلقى منتخب مصر درسًا قاسيًا، بسبب الاعتداء على أتوبيس الجزائر، ما تسبب في إصابة العديد من اللاعبين، وفرض عقوبات على الجانب المصري.

ويخشى الاتحاد المصري تكرار هذا الأمر، ما يجعل منتخب الفراعنة مهددًا بالعقوبات، حال حدوث أي اعتداء ضد جرانت.

تحفيز الجماهير

وأكد حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، في تصريحات تلفزيونية، أنه لا بد من تحفيز الجماهير والرهان على وعي الفراعنة، من أجل الخروج باللقاء إلى بر الأمان.

وأشار إلى أنه واثق في تشجيع الجماهير لمنتخب مصر، وابتعادها عن أي مهاترات لا علاقة لها بكرة القدم، وهو ما أكده أيضًا سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، مشيرًا إلى أن منتخب مصر بحاجة إلى التركيز فقط في الملعب، والجماهير عليها أن تساند الفريق ولا تصدر له أزمة.

توهج صلاح

يقدم محمد صلاح، مستويات رائعة مع فريق روما الإيطالي، هذا الموسم، فالنجم صاحب الـ25 عامًا ازداد نضجًا وخبرة في ملاعب أوروبا، وأصبح القائد الحقيقي لمنتخب مصر، واللاعب الأكثر خطورة داخل الملعب.

وسجل صلاح، 9 أهداف في الموسم الحالي، مع روما، الذي شارك خلاله في 16 مباراة، بواقع 1259 دقيقة، وصنع اللاعب خمسة أهداف لزملائه.

وأصبح صلاح، هو نجم الشباك مع فريق روما، وكان أفضل لاعب في شهر أكتوبر مع فريقه الإيطالي، ولم يجلس بديلاً سوى مرة واحدة فقط، كما أنه استبدل 4 مرات فقط.

وفي ظل المستوى المتميز الذي يقدمه محمد صلاح مع روما، تبقى الأنظار متجهة إليه بشدة من جانب المنتخب الغاني، فهو الآن ليس الذي واجهه البلاك ستارز عام 2013، بل أصبح لاعبًا مرعبًا في خط الهجوم، ويملك السرعات والخبرات لقيادة الفراعنة لتحقيق الفوز.

وتحدث مدرب منتخب غانا، بشكل رائع عن صلاح، مؤكدًا أنه لاعب موهوب ويتوقع له الكثير من التألق، ومستقبلاً باهراً في ملاعب أوروبا.

وأكد مدرب تشيلسي الإنجليزي الأسبق، أن صلاح يملك القدرات، وسيعمل على إيقافه بكل الطرق الممكنة، ليتمكن من تحقيق الفوز.

صلاح والضغوط

يعاني النجم المصري من ضغوط شديدة في مواجهة غانا، لأنه أصبح نجم الشباك في تشكيلة الفراعنة. وتعول الجماهير المصرية، الكثير على صلاح، وهو ما يجعل الضغوط عليه شديدة، بجانب الرقابة اللصيقة المتوقع أن يلقاها اللاعب في مشواره بالبطولة.

ولعب نجم روما مع منتخب مصر 44 مباراة دولية، وسجل 26 هدفاً، ما يؤكد تأثير النجم الكبير في تشكيلة الفراعنة. وحذر أحمد حسن، قائد منتخب مصر الأسبق، من الضغوط التي سيتعرض لها صلاح.

وأكد حسن، أن محمد صلاح لاعب كبير، ويستطيع التغلب على هذه الضغوط، ولكن بشرط، مساندة زملائه وأداء الفريق الجماعي، خاصة أن مثل هذه المباريات الكبرى تحتاج إلى التركيز الشديد من جانب لاعبي الفراعنة.

إيقاف القطار السريع

يراهن منتخب غانا على قدرات لاعبيه المميزين، في خط الدفاع، على إيقاف صلاح، في وجود المدافع عبدالرحمن بابا،زميل صلاح السابق في صفوف تشيلسي الإنجليزي.

ويسعى المنتخب الغاني لإيقاف صلاح، لأنه مصدر الخطورة الأكبر، وانطلاقاته خاصة في الجبهة اليمنى، تمثل إزعاجاً بالنسبة لدفاع غانا.

وقال طارق السعيد، نجم منتخب مصر الأسبق، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، إنه يجب على الفراعنة تنويع الهجمات وعدم التركيز على صلاح فقط.

وأشار، إلى أن نجم روما لاعب مهم، ولكن لا بد من عدم الاعتماد عليه وحيدًا في الجانب الهجومي، لأن منتخب غانا سيبذل قصارى جهده لإيقاف خطورته.

وطالب عادل عبدالرحمن، مدرب الباطن السعودي السابق، في تصريحات تلفزيونية، الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، بخداع غانا، باللعب بصلاح في الجبهة اليسرى، مع بداية اللقاء، أو الاعتماد عليه كرأس حربة صريح.

وأوضح، أن منتخب غانا يعمل ألف حساب لصلاح، ومن الممكن استخدام هذه الورقة بشكل كبير، لخلخلة دفاعات منتخب النجوم السوداء.

رمضان أم تريزيغيه

يطالب البعض بإشراك رمضان صبحي، صانع ألعاب ستوك سيتي الإنجليزي، في الجبهة اليسرى، على حساب محمود حسن “تريزيجيه” جناح فريقموسكيرون البلجيكي.

ويرى طارق يحيى، المدير الفني السابق لفريق الشرقية، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن إشراك رمضان هو الخيار الأفضل، لأن رمضان يملك حلاً هجومياً إضافياً بجانب صلاح.

وأشار، إلى أن صلاح وحده لا يكفي للفوز على غانا، ويجب توفير جبهة قوية في الناحية اليسرى، من أجل خلخلة دفاعات غانا.
شارك الخبر