لا يحتاج الشخص منا أكثر من خمس ثواني على الأكثر لذكر مشروعين ناجحين من مشاريع شركة جوجل، فنظام أندرويد، موقع يوتيوب، أو حتى بريد جي ميل مُجرّد أمثلة بسيطة على مشاريع الشركة الكبيرة التي حصدت النجاح أينما اتجهت.
اعتادت جوجل تقريبًا، من وجهة نظرنا على الأقل، على النجاح فهي لا ترضى بغيره أبدًا، وإن شاءت الأقدار ولم يُكتب لها النجاح أو لم تُحقق الغايات المرجوّة فهي تلجأ إلى إنشاء نموذج آخر من نفس الخدمة لتفادي الأخطاء السابقة وتقديم مُنتج بهوية جديدة.
لكن وعلى الرغم من عظمة الشركة وإبداع الكفاءات الموجودة بداخلها، إلا أنها تمتلك تاريخًا طويلًا مع الإخفاق، أو الفشل إذا رغبت، لأن هذه الامبراطورية – جوجل – كانت لتكون أشبه بفترة حكم عُثمانية لو لم تتخلى عن بعض المشاريع بشكل غريب بعض الشيء.
في يومنا الحالي وعندما نُفكّر بالموسوعات فإن أول مثال يتبادر إلى أذهاننا هو ويكيبيديا Wikipedia، لكن جوجل في الحقيقة امتلكت مشروعًا حمل اسم Google Knol هدفت من خلاله إلى إتاحة الفرصة أمام المُستخدمين لكتابة مقالاتهم أو المُساهمة في المُحتوى الموجود على غرار نموذج ويكيبيديا الشهير.
جوجل أقفلت المشروع وتخلّت عنه بشكل كامل دون توضيح الأسباب، كما هي العادة، فالشركة لا تتحدث أبدًا عن الدوافع وراء مثل هذه الخطوات لتبقى تسريبات فريق العمل هي الأمل الوحيد لفهم الأسباب.
وإن لم تكن من المُهتمين بالموسوعات الإلكترونية فما رأيك بمشاركة مقاطع الفيديو؟ قبيل ظهور موقع يوتيوب بدأت الشركة خدمتها الخاصة لاستضافة مقاطع الفيديو حيث عُرفت وقتها باسم Google Video أو Videos، ووفرت الشركة وقتها أكواد HTML تسمح للمُستخدمين بتضمين تلك المقاطع داخل مدوناتهم أو مواقعهم بكل سهولة.
لكن بعدها بفترة قليلة تم الاستحواذ على يوتيوب وبدء التوجه شيئًا فشيئًا نحوه، قبل أن تقوم بدمج نتائج البحث في خدمتيها للفيديو حتى عام 2012 الذي شهد موت خدمة Google Video والإبقاء بكل تأكيد على يوتيوب.
من منا لا يقرأ يوميًا عن الشركات الناشئة التي حققت النجاح في فترة قليلة جدًا، وبكل تأكيد Slack واحدة من تلك الشركات. الغريب أن جوجل طورت ما يُعرف ب Google Wave التي أُطلقت لأول مرّة عام 2009 وهي خدمة تسمح بالتواصل الفوري بين أعضاء فريق العمل مع إمكانية مُشاركة الملفات والمُستندات والتعديل عليها بشكل آني دون مشاكل.
Slack تحولت إلى واحدة من أنجح وأشهر أدوات إدارة فرق العمل حول العالم وتحولت من شركة ناشئة إلى شركة بفريق عمل كبير، في حين أن Google Wave توقفت أيضًا ولم يُكتب لها النجاح.
وبالاستمرار مع الشركات الناشئة فإن موقع Quora لطرح الأسئلة والإجابات نموذج من أفضل النماذج الناجحة الذي أيضًا كانت جوجل قبله في نفس المجال لكنها تراجعت للأسف. موقع إجابات جوجل Google Answers نجح في أن يكون مركزًا لطرح الأسئلة والأجوبة لفترة طويلة، لكنه حمل نفس الأفكار والنظام دون أية تغييرات تُذكر وبالتالي هجره المُستخدمون وقررت الشركة بالتالي إغلاقه دون عودة.
أما Orkut فهي حكاية لوحدها إذ كان بمقدور جوجل السيطرة على سوق الشبكات الاجتماعية لو نجحت هذه الشبكة، إلا أن تجارب جوجل الاجتماعية غريبة بعض الشيء ولم تنجح Orkut في أن تكون فيسبوك العصر وأُغلقت، حالها حال خدمة Google Notebook التي لو استمرت لنافست خدمات مثل Evernote، حيث يعتمد الكثير منا على مُخدمات لتدوين الملاحظات والمهام على الأجهزة الذكية والحواسب !
آخر الخدمات التي سوف تُنقل إلى سلّة مُهملات جوجل هي Google Hangouts on Air البث المُباشر على جوجل هانج آوتس، فشبكات مثل فيسبوك أو تويتر نجحت في هذا النوع من الخدمات على عكس جوجل التي لم تنجح أو لم تجد الطريقة التي تجذب من خلالها المُستخدمين.
ما ورد أعلاه جزء من الخدمات التي فشلت في جوجل بينما نجحت عندما قُدّمت من قبل شركات جديدة ناشئة، إلا أن هذا لا يعني أنها ماتت دون الاستفادة منها، فجوجل تقوم بتفتيت هذه المشاريع قبل رميها وتستفيد من بعض الأجزاء في خدمات ثانية.
لربما يكون سبب الفشل حجم شركة جوجل في السوق، فهي تحت المجهر والضغط في جميع الأوقات، وأي مشروع جديد تُطلقه يُحلل ويتوقع منه أن يكون نظيفًا دون أية مشاكل. أما عندما يُقدّم مشروع بنفس الفكرة من قبل شركة ناشئة غير معروفة، فالجميع يُزيل سقف التوقعات تمامًا ويُبرر الأخطاء إن وُجدت ويدعم المشروع ليكبر ويتحول لشركة فيما بعد.
اعتادت جوجل تقريبًا، من وجهة نظرنا على الأقل، على النجاح فهي لا ترضى بغيره أبدًا، وإن شاءت الأقدار ولم يُكتب لها النجاح أو لم تُحقق الغايات المرجوّة فهي تلجأ إلى إنشاء نموذج آخر من نفس الخدمة لتفادي الأخطاء السابقة وتقديم مُنتج بهوية جديدة.
لكن وعلى الرغم من عظمة الشركة وإبداع الكفاءات الموجودة بداخلها، إلا أنها تمتلك تاريخًا طويلًا مع الإخفاق، أو الفشل إذا رغبت، لأن هذه الامبراطورية – جوجل – كانت لتكون أشبه بفترة حكم عُثمانية لو لم تتخلى عن بعض المشاريع بشكل غريب بعض الشيء.
في يومنا الحالي وعندما نُفكّر بالموسوعات فإن أول مثال يتبادر إلى أذهاننا هو ويكيبيديا Wikipedia، لكن جوجل في الحقيقة امتلكت مشروعًا حمل اسم Google Knol هدفت من خلاله إلى إتاحة الفرصة أمام المُستخدمين لكتابة مقالاتهم أو المُساهمة في المُحتوى الموجود على غرار نموذج ويكيبيديا الشهير.
جوجل أقفلت المشروع وتخلّت عنه بشكل كامل دون توضيح الأسباب، كما هي العادة، فالشركة لا تتحدث أبدًا عن الدوافع وراء مثل هذه الخطوات لتبقى تسريبات فريق العمل هي الأمل الوحيد لفهم الأسباب.
وإن لم تكن من المُهتمين بالموسوعات الإلكترونية فما رأيك بمشاركة مقاطع الفيديو؟ قبيل ظهور موقع يوتيوب بدأت الشركة خدمتها الخاصة لاستضافة مقاطع الفيديو حيث عُرفت وقتها باسم Google Video أو Videos، ووفرت الشركة وقتها أكواد HTML تسمح للمُستخدمين بتضمين تلك المقاطع داخل مدوناتهم أو مواقعهم بكل سهولة.
لكن بعدها بفترة قليلة تم الاستحواذ على يوتيوب وبدء التوجه شيئًا فشيئًا نحوه، قبل أن تقوم بدمج نتائج البحث في خدمتيها للفيديو حتى عام 2012 الذي شهد موت خدمة Google Video والإبقاء بكل تأكيد على يوتيوب.
من منا لا يقرأ يوميًا عن الشركات الناشئة التي حققت النجاح في فترة قليلة جدًا، وبكل تأكيد Slack واحدة من تلك الشركات. الغريب أن جوجل طورت ما يُعرف ب Google Wave التي أُطلقت لأول مرّة عام 2009 وهي خدمة تسمح بالتواصل الفوري بين أعضاء فريق العمل مع إمكانية مُشاركة الملفات والمُستندات والتعديل عليها بشكل آني دون مشاكل.
Slack تحولت إلى واحدة من أنجح وأشهر أدوات إدارة فرق العمل حول العالم وتحولت من شركة ناشئة إلى شركة بفريق عمل كبير، في حين أن Google Wave توقفت أيضًا ولم يُكتب لها النجاح.
وبالاستمرار مع الشركات الناشئة فإن موقع Quora لطرح الأسئلة والإجابات نموذج من أفضل النماذج الناجحة الذي أيضًا كانت جوجل قبله في نفس المجال لكنها تراجعت للأسف. موقع إجابات جوجل Google Answers نجح في أن يكون مركزًا لطرح الأسئلة والأجوبة لفترة طويلة، لكنه حمل نفس الأفكار والنظام دون أية تغييرات تُذكر وبالتالي هجره المُستخدمون وقررت الشركة بالتالي إغلاقه دون عودة.
أما Orkut فهي حكاية لوحدها إذ كان بمقدور جوجل السيطرة على سوق الشبكات الاجتماعية لو نجحت هذه الشبكة، إلا أن تجارب جوجل الاجتماعية غريبة بعض الشيء ولم تنجح Orkut في أن تكون فيسبوك العصر وأُغلقت، حالها حال خدمة Google Notebook التي لو استمرت لنافست خدمات مثل Evernote، حيث يعتمد الكثير منا على مُخدمات لتدوين الملاحظات والمهام على الأجهزة الذكية والحواسب !
آخر الخدمات التي سوف تُنقل إلى سلّة مُهملات جوجل هي Google Hangouts on Air البث المُباشر على جوجل هانج آوتس، فشبكات مثل فيسبوك أو تويتر نجحت في هذا النوع من الخدمات على عكس جوجل التي لم تنجح أو لم تجد الطريقة التي تجذب من خلالها المُستخدمين.
ما ورد أعلاه جزء من الخدمات التي فشلت في جوجل بينما نجحت عندما قُدّمت من قبل شركات جديدة ناشئة، إلا أن هذا لا يعني أنها ماتت دون الاستفادة منها، فجوجل تقوم بتفتيت هذه المشاريع قبل رميها وتستفيد من بعض الأجزاء في خدمات ثانية.
لربما يكون سبب الفشل حجم شركة جوجل في السوق، فهي تحت المجهر والضغط في جميع الأوقات، وأي مشروع جديد تُطلقه يُحلل ويتوقع منه أن يكون نظيفًا دون أية مشاكل. أما عندما يُقدّم مشروع بنفس الفكرة من قبل شركة ناشئة غير معروفة، فالجميع يُزيل سقف التوقعات تمامًا ويُبرر الأخطاء إن وُجدت ويدعم المشروع ليكبر ويتحول لشركة فيما بعد.