سجلت الدول الإسكندنافية درجات مرتفعة في "مؤشر التقدم الاجتماعي" الذي يقيس مستويات المعيشة، لكن ما أثار الدهشة هو أن البلدان القوية اقتصاديا جاءت في مراكز متأخرة، مما يدل على أن قوة الناتج المحلي الإجمالي للفرد لا تعني بالضرورة ارتفاع مستويات المعيشة.
القائمة التي تضم نحو 20 دولة أعدتها مؤسسة Social Progress Imperative وجاءت فيها فنلندا في المركز الأول، تلتها كندا ثم الدنمارك وجاءت فرنسا والولايات المتحدة في المركزين الثامن عشر والتاسع عشر على الترتيب.
واعتمد المؤشر على ثلاثة معايير يركز الأول على الاحتياجات البشرية الأساسية كالرعاية الصحية والمسكن، ويهتم المعيار الثاني بوفرة مؤسسات الرخاء ومن أهمها التعليم والتكنولوجيا.
ويتناول المعيار الثالث الفرص المرتبطة بالحقوق الشخصية وحرية الاختيار ومستويات التسامح العام، وجمع المؤشر بين المعايير الثلاثة ومنح كل بلد درجة من مائة.
1- فنلندا (90 درجة من مائة)
يظن كثير من الناس أن الدول الإسكندنافية تسجل أعلى مستويات معيشية في العالم، وقد جعلت فنلندا هذا الظن أمرا واقعا.
2- كندا (89 درجة)
ما يميز كندا أنها دولة ثرية ويسكنها 35 مليون نسمة فقط وتشتهر بأنها واحدة من أفضل البلدان رعاية لسكانها في الأرض.
سجلت كندا درجة متميزة فيما يخص الرعاية الصحية، لكنها سجلت أيضا أداء جيدا على معايير التعليم وتوفير الفرص.
3- الدنمارك (89 درجة)
تملك الدنمارك واحدة من أفضل مستويات سهولة الحركة الاجتماعية والمساواة في الدخول على مستوى العالم، لذا لم تكن مفاجأة أن تأتي بين أعلى 3 بلدان بالقائمة.
سجلت الدنمارك درجة متميزة في معيار "الاحتياجات البشرية الأساسية"، وكان مستوى الأداء في المعايير الأخرى جيدا أيضا.
4- أستراليا (89 درجة)
يوجد ما يبرر سبب إقدام الكثير من الناس على الانتقال إلى أستراليا، فالبلد يتمتع بنظام تعليمي رائع، ويوفر الكثير من فرص العمل، ويتيح قدرا كبيرا من الحرية الشخصية.
كان أداء أستراليا في مسألة "التسامح والاندماج " متميزا في المؤشر.
5- سويسرا (88 درجة)
رغم أنه يوجد بسويسرا مجموعة من أغلى المدن في العالم في تكاليف المعيشة، إلا أن سكانها يحصلون على فوائد وقيمة مضافة مقابل ما يدفعون من مال.
وفقا للمؤشر، فإن سويسرا تتميز على نحو الخصوص في الرعاية الصحية والغذائية ووسائل الوصول للمعرفة الأساسية.
6- السويد (88 درجة)
"المياه والصرف الصحي" أمران مسلم بهما في الاقتصادات المتطورة، لكنهما لا يتوفران بدرجة كافية في كل الأماكن.
تحقق السويد تميزا في هذا القطاع بتسجيل 99 درجة من مائة، فضلا عن تفوقها في قطاعات التغذية والحقوق الشخصية.
7- النرويج (88 درجة)
تذخر القائمة بالبلدان الإسكندنافية وتتفوق النرويج على وجه الخصوص في معيار "التغذية والرعاية الطبية الأساسية"، كما تسجل درجة كبيرة في "الوصول إلى المعرفة الأساسية".
يقول الكثير من الخبراء إن النرويج نموذج يحتذى به في المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
8- هولندا (88 درجة)
ليس مفاجأة ظهور هولندا في قائمة الـ10 الأوائل، وتتميز على وجه الخصوص بمعيار "الحرية الشخصية وحرية الاختيار".
9- المملكة المتحدة (88 درجة )
الرعاية الصحية واحدة من العوامل الأساسية التي دفعت المملكة المتحدة لاحتلال موقع في أول عشر دول بعلامة كاملة مائة من مائة.
سجل التعليم علامة متميزة أيضا، إذ توفر السلطات دخول مدارس ذات جودة عالية وبالمجان.
10- (مكرر) نيوزيلندا (88 درجة)
تصف هيئة السياحة في نيوزيلندا البلاد بأنها "أصغر البلاد سنا في العالم"، وهي بالتأكيد واحدة من أجملها.
سجلت نيوزيلندا درجة متميزة في معيار "توافر الفرص" نظرا لقلة عدد السكان، الذي يجعل وفرة فرص العمل أمرا شائعا.
10- (مكرر) آيسلندا (88 درجة )
تتمتع البلد بالمناظر الخلابة وسجلت آيسلندا درجة متميزة في معيار التقدم الاجتماعي ،خاصة في "الاحتياجات الإنسانية الأساسية" والناتج المحلي الإجمالي للفرد.
12- إيرلندا (87 درجة)
هرول البريطانيون لاستخراج جوازات سفر إيرلندية بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يسلط الضوء على ما توفره البلد من مستوى معيشة مرتفع خاصة في توفير "الاحتياجات الأساسية".
زادت احتمالات كثرة الاستثمارات في إيرلندا نظرا لانتقال شركات بريطانية إليها، مما زاد من فرص إقبال البريطانيين وغيرهم على العيش فيها.
13- النمسا (86 درجة)
تشتهر النمسا بأنها العاصمة الثقافية لأوروبا، وتجذب منحدراتها الجليدية عشاق التزلج من مختلف أنحاء العالم، وتدخل القائمة لما توفره لسكانها من مستويات معيشية متميزة.
14- اليابان (86 درجة)
سجلت "أرض الشمس المشرقة" درجات كبيرة في التقدم الاجتماعي في العقد الأخير، خاصة فيما يتعلق بدخول المرأة مجال العمل.
لا يزال في اليابان عدد قليل من المهاجرين، وترتفع معدلات الانتحار بين الشباب أقل من 30 عاما.
15- ألمانيا (86 درجة)
بلد آخر قد يأتي في مركز متأخر في القائمة عكس ما يتوقع الكثير من الناس، لكنها سجلت درجات مرتفعة فيما يخص الاندماج بعدما استقبلت أكثر من مليون لاجئ في الأشهر القليلة الماضية.
16- بلجيكا (86 درجة)
تستضيف بلجيكا مقر "الاتحاد الأوروبي" وتسجل درجة مرتفعة في التقدم الاجتماعي؛ إذ تستفيد من مساحتها الصغيرة نسبيا في توفير قدر كبير من الرفاهية لسكانها.
17- إسبانيا (85 درجة)
إسبانيا واحدة من أشهر الوجهات السياحية في أوروبا، وتتميز بنظام اجتماعي قوي وتوازن في القوى العاملة، لكن البطالة المرتفعة بين الشباب أثرت على مستوى معيشة الكثير من مواطنيها.
18- فرنسا (84 درجة )
فرنسا تعتبر عند الكثير مركزا متحررا، لكنها سجلت درجة منخفضة فيما يخص "الاندماج والتسامح"، كما سجلت أداء سيئا في توافر "الفرص" لتبتعد أكثر في القائمة.
19- الولايات المتحدة (84 درجة)
دخول الولايات المتحدة بصعوبة لقائمة العشرين أدهش البعض، ووصفه التقرير بأنه "أمر مثير للإحباط"، في إشارة إلى أن اقتصاد البلاد الضخم وهو الأقوى على مستوى العالم لم يترجم إلى تقدم اجتماعي.