هوسٌ جديد يجتاح العالم، لا تجد شخصًا اليوم لا يتحدث عن البوكيمون، الكارتون الشهير، والذي أصبح لاحقًا لعبةً على أجهزة «جيم بوي»، قبل أن تنطلق نسخةٌ جديدةٌ منه، هي «بوكيمون جو»، التي تعمل على نظامي تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد و«آي أو إس»، حتى أضحت إدمانًا بين مستخدمي الهواتف من كل الأعمار.
الظاهرة التي بدأت فقط منذ عدة أيام، وتحديدًا يوم الأربعاء الموافق السادس من يوليو (تموز) 2016، لا تقتصر على مجرد لعبة تُحدث ضجةً، وتغزو عقول المستخدمين، الأمر ليس بهذه البساطة، فهناك شق اقتصادي، وشق لأمان المعلومات، وعدة أمور أخرى يُوضحها التقرير من خلال الأسئلة التالية:
1- ما هي لعبة بوكيمون جو.. كيف تعمل.. وكيف يمكن تحميلها؟
لعبة بوكيمون جو كما ذكرنا، مستوحاة من شخصيات كارتون البوكيمون، وكما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، فإن اللعبة مستوحاة من مخترعها الأصلي الياباني ساتوشي تاجيري، والذي لطالما كان لديه حب جمع الحيوانات والحشرات في صغره، الأمر الذي طوره للعبة تقوم على مطاردة هذه الحيوانات والحشرات.
اللعبة طرحتها شركة نينتندو اليابانية، وشركة نيانتيك، وذلك بعد أن أُعلنت في خِضم معرض«E3» الخاص بالتكنولوجيا.
بوكيمون ليست فقط مُجرّد لعبة، إذ ترتبط لدى كثيرين بطفولتهم، حيث مغامرات البوكيمون في الأنيمي، التي يُتابعها الأطفال بشغف وينتظرون أحداثها بفارغ الصبر.
اللعبة هذه المرة ليست كغيرها من اللعب، فبوكيمون جو هي بالأساس لعبة تفاعلية تقوم على تقنية الواقع المُعزز (AR)، وتستخدم نظام تحديد المواقع (GPS)، ما يجعلك ترى شخصيات البوكيمون الذي من المفترض أن تقوم بتجميعها أمامك في الحقيقة، عبر شاشة هاتفك المحمول.
وعند ولوجك للعبة فإنك تبدأ مغامرة الإمساك بالبوكيمون، ولكل بوكيمون قيمة وأهمية غير الأخرى، ويُمكن أن تظهر لك شخصيات البوكيمون في أي مكان، أحيانًا على مقربة منك، ومرات أخرى على بعد عدة كيلومترات، ولكل منها رمز مختلف.
ورغم أن اللعبة، قد طُرحت في عدد قليل من الدول، بحيث من المفترض أن تُنشر في دول العالم تباعًا، إلا أن الهوس بها، جعل نسخًا غير أصلية تنتشر، ويُصاحبها نفس الإدمان على البحث عن البوكيمونات.
2- ما هي أبرز الحوادث التي صاحبت هوس البحث عن البوكيمون؟
قد يبدو الأمر كوميديًّا، لكن ما يحدث في الواقع، أن اللعبة تُظهر تحذيرًا في بدايات تحميلها، بضرورة الانتباه لكل ما يحيط باللاعب أثناء محاولته الإمساك بالبوكيمون، ورغم ذلك، فقد تسبب الهوس بها في وقوع العديد من الحوادث حول العالم.
في الولايات المتحدة الأمريكية، وجدت فتاة أمريكية تدعى شايلا وينجز، جثةً تطفو على مياه نهر في إحدى الغابات. وقالت إنها أثناء رحلة بحثها عن البوكيمون، وجدت الجثة، وأبلغت الشرطة على الفور، الأمر الذي جعل عمدة المدينة يُصرح أن الرجل توفي نتيجة لحادث عرضي، وذلك كله بسبب البحث عن البوكيمون.
أما في أستراليا، فناشدت مجموعةٌ من رجال الشرطة عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ونشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، لاعبي بوكيمون جو، بضرورة الانتباه إلى الأماكن التي يبحثون فيها عن ضالتهم، حيث من غير المسموح، المجيء إلى مخفر الشرطة، ومحاولة الدخول من أجل البحث عن البوكيمون.
ونشر موقع كارتلبريس الأمريكي، تقريرًا عن شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، في ولاية ماساشوستس الأمريكية، تسبب في واحدة من أسوأ حوادث السير أثناء عبوره لطريق سريع، في رحلة بحثه عن البوكيمون، ما أدى إلى تصادم مجموعة من السيارات. ورغم أن أحدًا لم يتعرض إلى إصابات بالغة، إلا أنه تم التحفظ على الشاب، ولم تُعرف التهم الموجهة له حتى الآن. وبسؤال بعض قائدي السيارات التي تضررت في الحادث، اعترف بعضهم بلعبهم هم الآخرون للعبة أثناء القيادة.
وقال أحد رجال الشرطة لموقع كارتلبريس، إن «القيادة وتبادل الرسائل النصية كارثي بالأساس، فما بالك بالقيادة والبحث عن البوكيمون في آنٍ واحد»، مُضيفًا أن ذلك يمكن أن يضاعف عدد حوادث السير مرتين أو ثلاث مرات.
أما الدول العربية، والتي لم تصلها حتى اليوم النسخة الأصلية من البوكيمون، إلا أن مئات الآلاف من الشباب وجدوا طريقًا للعبها.
وفي مصر علق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ممن يمارسون اللعبة، بالسخرية، على المناطق التي يظهر فيها البوكيمون، إذ ظهرت بعضها في قصور رئاسة الجمهورية، وأُخرى في أقسام شرطة، وفي أبراج مراقبة سجون.
ونشر موقع بيزنس إنسايدر، تقريرًا قال فيه، إن «الشباب الآن يقومون باختيار مناطق التنزه والمطاعم بحسب تواجد البوكيمون». ونشر موقع باظ فيد تقريرًا، جاء فيه بـ29 علاقة انتهت بسبب لعبة البوكيمون.
3- ما هي الأبعاد الاقتصادية للعبة؟
لم يمر أسبوع على طرح اللعبة في عددٍ قليلٍ من دول العالم، ومع ذلك أضافت سبعة مليارات دولار للقيمة السوقية لشركة نينتيندو (أي 22% من إجمالي القيمة السوقية للشركة)، الأمر الذي جعل جميع الوكالات الاقتصادية تذهب لتحليل الوضع الاقتصادي، مثل بلومبيرج و«سي إن بي سي».
اللعبة التي تجلت فكرتها بعد خدعة من جوجل في أبريل (نيسان) 2014، إذ كانت الإلهام الأول لمصمم اللعبة، عندما قام بوضع شخصيات من البوكيمون على خرائط جوجل، ما بدأ موجة مصغرة مما نراه الآن لعدة أيام متتالية لمحبي اللعبة، ومنذ ذلك الوقت ومدير نينتيندو، يرى أن هناك شيئًا ما يمكن أن يحقق أرباحًا، لو بُرمجت اللعبة بشكل تفاعلي، يدفع محبي «الجايمنج» دفعًا للعبها.
وتحققت نبوءة ساتورو إيواتا، المدير التنفيذي لنينتيندو، بالتعاون مع جون هانك، مؤسس نيانتك لابس، بتصميم اللعبة وإطلاقها لمستخدمي الهواتف الذكية.
ووفقًا لديفيد جيبسون، المحلل لدى ماكواري كابيتال لتداول الأوراق المالية في اليابان، فإن سباق الأوراق المالية يوم الجمعة، كان كله عن تطبيق بوكيمون جو. وأظهر الرسم البياني للعبة تصدرها في الولايات المتحدة.
وقال ميا ناجازاكا، محلل أسهم في مورجان ستانلي للأوراق المالية، إن لعودة البوكيمون آثار إيجابية على نينتيندو، ولتحقيق الأرباح يجب أن تحقق اللعبة ما بين 140 مليون دولار إلى 196 مليون دولار في الشهر. وتكهن ناجازاكا بأن الأرباح اليومية، التي تحققها الشركة، ما بين 3.9 مليون دولار و4.9 مليون دولار، ولكي تحصل نينتندو على أرباح حكيمة، يحتاج التطبيق إلى أن يكون دائمًا في المرتبة الأولى للمبيعات على مخازن التطبيق.
ورغم أن نينتيندو تمتلك كثيرًا من العلامات التجارية القوية لألعاب أخرى، مثل ماريو وسونيك وبوكيمون، إلا أن الانغلاق الذي كانت تعمل به الشركة، أخّر نجاحها حتى جاءت بوكيمون جو.
4- ما هي الجوانب السلبية والإيجابية للعبة؟
كثيرٌ من النظريات ظهرت لتفسير الجنون المصاحب لانتشار اللعبة، فالبعض رجح أنها مؤامرة، وآخرون قالوا إن هناك شيئًا خفيًّا في اللعبة، ولكنهم لم يستطيعوا تحديده حتى الآن. وآخرون يرون أن اللصوص يمكنهم استخدامها لحوادث سرقة حقيقة وليست فقط بيانات من الهاتف، وهو ما حدث بالفعل في بعض المناطق حول العالم.
معظم تلك النظريات بلا أساس علمي، ما عدا الأخيرة، وتقرير نُشر على باظ فيد، عن خصوصية البيانات على هاتفك، ووفقًا للتقرير، فإن بوكيمون جو، ومع تقنية «Block-by-block» للخرائط المستخدمة في هذه اللعبة، هي اللعبة الأولى التي يمكنها تحديد موقعك بهذه الدقة، ووفقًا لسياسة الحماية والخصوصية الخاص ببوكيمون جو، فيمكن لشركة نيانتيك جمع البيانات الآتية: بريدك الإلكتروني، وعنوان بروتوكول الإنترنت، وصحفة الإنترنت التي تستخدمها، وإذا كنت تستخدم حساب جوجل الخاص بك من نظام تشغيل أيفون، فيمكنها الوصول له أيضًا، إلا إذا قمت أنتَ بتعطيله، وهذا أيضًا يعني أنه إذا تمت عملية سطو إلكتروني على خوادم الإنترنت التي تستخدمها الشركة؛ فبياناتك كلها ستصبح في يد القراصنة الإلكترونيين.
بالإضافة إلى ذلك، فسياسة الخصوصية، تنص على أنه بالإمكان أن تُشارك الشركة، مع شركات أُخرى بعض البيانات، من أجل أبحاث وتحليلات مرتبطة بالسوق، والتسويق، والتنميط الديموجرافي.
يُضاف إلى ذلك، إمكانية مُشاركة المعلومات التي تجمعها قاعدة بيانات اللعبة، مع السلطات، لإنفاذ القانون، حال طالبت السلطات بذلك، وذلك لـ«وقف أنشطة غير أخلاقية، أو غير قانونية».
في المُقابل هُناك جانب آخر إيجابي للعبة، فبالإضافة إلى التسلية وما إلى ذلك، ووفقًا لموقع «Physchcentral» ، فهناك تقارير تشير إلى أن اللعبة، قد تساعد القوة العقلية لمستخدميها ومرضى الاكتئاب.
وتضمن التقرير تغريدات لمرضى الاكتئاب، عبروا فيها كيف أن اللعبة ساعدتهم على تغيير مزاجهم وتخطي نوبات القلق/ الحصر النفسي، والاكتئاب. ومن المعلوم أن التدريبات تساعد كثيرًا على التخلص من الاكتئاب، ولكن التحفيز أثناء التدريب أثناء إصابتك بالاكتئاب، فهذا تحدٍ، ولهذا فالألعاب التفاعلية مثل بوكيمون جو مؤثرة للغاية، إذ تُشجع اللعبة مستخدميها على الخروج والبحث ومخالطة الآخرين، وتحفزهم لذلك، وهو ما يعد من أصعب الأمور لدى مرضى الاكتئاب، وفقًا للتقرير.
الظاهرة التي بدأت فقط منذ عدة أيام، وتحديدًا يوم الأربعاء الموافق السادس من يوليو (تموز) 2016، لا تقتصر على مجرد لعبة تُحدث ضجةً، وتغزو عقول المستخدمين، الأمر ليس بهذه البساطة، فهناك شق اقتصادي، وشق لأمان المعلومات، وعدة أمور أخرى يُوضحها التقرير من خلال الأسئلة التالية:
1- ما هي لعبة بوكيمون جو.. كيف تعمل.. وكيف يمكن تحميلها؟
لعبة بوكيمون جو كما ذكرنا، مستوحاة من شخصيات كارتون البوكيمون، وكما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، فإن اللعبة مستوحاة من مخترعها الأصلي الياباني ساتوشي تاجيري، والذي لطالما كان لديه حب جمع الحيوانات والحشرات في صغره، الأمر الذي طوره للعبة تقوم على مطاردة هذه الحيوانات والحشرات.
اللعبة طرحتها شركة نينتندو اليابانية، وشركة نيانتيك، وذلك بعد أن أُعلنت في خِضم معرض«E3» الخاص بالتكنولوجيا.
بوكيمون ليست فقط مُجرّد لعبة، إذ ترتبط لدى كثيرين بطفولتهم، حيث مغامرات البوكيمون في الأنيمي، التي يُتابعها الأطفال بشغف وينتظرون أحداثها بفارغ الصبر.
اللعبة هذه المرة ليست كغيرها من اللعب، فبوكيمون جو هي بالأساس لعبة تفاعلية تقوم على تقنية الواقع المُعزز (AR)، وتستخدم نظام تحديد المواقع (GPS)، ما يجعلك ترى شخصيات البوكيمون الذي من المفترض أن تقوم بتجميعها أمامك في الحقيقة، عبر شاشة هاتفك المحمول.
وعند ولوجك للعبة فإنك تبدأ مغامرة الإمساك بالبوكيمون، ولكل بوكيمون قيمة وأهمية غير الأخرى، ويُمكن أن تظهر لك شخصيات البوكيمون في أي مكان، أحيانًا على مقربة منك، ومرات أخرى على بعد عدة كيلومترات، ولكل منها رمز مختلف.
ورغم أن اللعبة، قد طُرحت في عدد قليل من الدول، بحيث من المفترض أن تُنشر في دول العالم تباعًا، إلا أن الهوس بها، جعل نسخًا غير أصلية تنتشر، ويُصاحبها نفس الإدمان على البحث عن البوكيمونات.
2- ما هي أبرز الحوادث التي صاحبت هوس البحث عن البوكيمون؟
قد يبدو الأمر كوميديًّا، لكن ما يحدث في الواقع، أن اللعبة تُظهر تحذيرًا في بدايات تحميلها، بضرورة الانتباه لكل ما يحيط باللاعب أثناء محاولته الإمساك بالبوكيمون، ورغم ذلك، فقد تسبب الهوس بها في وقوع العديد من الحوادث حول العالم.
في الولايات المتحدة الأمريكية، وجدت فتاة أمريكية تدعى شايلا وينجز، جثةً تطفو على مياه نهر في إحدى الغابات. وقالت إنها أثناء رحلة بحثها عن البوكيمون، وجدت الجثة، وأبلغت الشرطة على الفور، الأمر الذي جعل عمدة المدينة يُصرح أن الرجل توفي نتيجة لحادث عرضي، وذلك كله بسبب البحث عن البوكيمون.
أما في أستراليا، فناشدت مجموعةٌ من رجال الشرطة عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ونشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، لاعبي بوكيمون جو، بضرورة الانتباه إلى الأماكن التي يبحثون فيها عن ضالتهم، حيث من غير المسموح، المجيء إلى مخفر الشرطة، ومحاولة الدخول من أجل البحث عن البوكيمون.
ونشر موقع كارتلبريس الأمريكي، تقريرًا عن شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، في ولاية ماساشوستس الأمريكية، تسبب في واحدة من أسوأ حوادث السير أثناء عبوره لطريق سريع، في رحلة بحثه عن البوكيمون، ما أدى إلى تصادم مجموعة من السيارات. ورغم أن أحدًا لم يتعرض إلى إصابات بالغة، إلا أنه تم التحفظ على الشاب، ولم تُعرف التهم الموجهة له حتى الآن. وبسؤال بعض قائدي السيارات التي تضررت في الحادث، اعترف بعضهم بلعبهم هم الآخرون للعبة أثناء القيادة.
وقال أحد رجال الشرطة لموقع كارتلبريس، إن «القيادة وتبادل الرسائل النصية كارثي بالأساس، فما بالك بالقيادة والبحث عن البوكيمون في آنٍ واحد»، مُضيفًا أن ذلك يمكن أن يضاعف عدد حوادث السير مرتين أو ثلاث مرات.
أما الدول العربية، والتي لم تصلها حتى اليوم النسخة الأصلية من البوكيمون، إلا أن مئات الآلاف من الشباب وجدوا طريقًا للعبها.
وفي مصر علق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ممن يمارسون اللعبة، بالسخرية، على المناطق التي يظهر فيها البوكيمون، إذ ظهرت بعضها في قصور رئاسة الجمهورية، وأُخرى في أقسام شرطة، وفي أبراج مراقبة سجون.
ونشر موقع بيزنس إنسايدر، تقريرًا قال فيه، إن «الشباب الآن يقومون باختيار مناطق التنزه والمطاعم بحسب تواجد البوكيمون». ونشر موقع باظ فيد تقريرًا، جاء فيه بـ29 علاقة انتهت بسبب لعبة البوكيمون.
3- ما هي الأبعاد الاقتصادية للعبة؟
لم يمر أسبوع على طرح اللعبة في عددٍ قليلٍ من دول العالم، ومع ذلك أضافت سبعة مليارات دولار للقيمة السوقية لشركة نينتيندو (أي 22% من إجمالي القيمة السوقية للشركة)، الأمر الذي جعل جميع الوكالات الاقتصادية تذهب لتحليل الوضع الاقتصادي، مثل بلومبيرج و«سي إن بي سي».
اللعبة التي تجلت فكرتها بعد خدعة من جوجل في أبريل (نيسان) 2014، إذ كانت الإلهام الأول لمصمم اللعبة، عندما قام بوضع شخصيات من البوكيمون على خرائط جوجل، ما بدأ موجة مصغرة مما نراه الآن لعدة أيام متتالية لمحبي اللعبة، ومنذ ذلك الوقت ومدير نينتيندو، يرى أن هناك شيئًا ما يمكن أن يحقق أرباحًا، لو بُرمجت اللعبة بشكل تفاعلي، يدفع محبي «الجايمنج» دفعًا للعبها.
وتحققت نبوءة ساتورو إيواتا، المدير التنفيذي لنينتيندو، بالتعاون مع جون هانك، مؤسس نيانتك لابس، بتصميم اللعبة وإطلاقها لمستخدمي الهواتف الذكية.
ووفقًا لديفيد جيبسون، المحلل لدى ماكواري كابيتال لتداول الأوراق المالية في اليابان، فإن سباق الأوراق المالية يوم الجمعة، كان كله عن تطبيق بوكيمون جو. وأظهر الرسم البياني للعبة تصدرها في الولايات المتحدة.
وقال ميا ناجازاكا، محلل أسهم في مورجان ستانلي للأوراق المالية، إن لعودة البوكيمون آثار إيجابية على نينتيندو، ولتحقيق الأرباح يجب أن تحقق اللعبة ما بين 140 مليون دولار إلى 196 مليون دولار في الشهر. وتكهن ناجازاكا بأن الأرباح اليومية، التي تحققها الشركة، ما بين 3.9 مليون دولار و4.9 مليون دولار، ولكي تحصل نينتندو على أرباح حكيمة، يحتاج التطبيق إلى أن يكون دائمًا في المرتبة الأولى للمبيعات على مخازن التطبيق.
ورغم أن نينتيندو تمتلك كثيرًا من العلامات التجارية القوية لألعاب أخرى، مثل ماريو وسونيك وبوكيمون، إلا أن الانغلاق الذي كانت تعمل به الشركة، أخّر نجاحها حتى جاءت بوكيمون جو.
4- ما هي الجوانب السلبية والإيجابية للعبة؟
كثيرٌ من النظريات ظهرت لتفسير الجنون المصاحب لانتشار اللعبة، فالبعض رجح أنها مؤامرة، وآخرون قالوا إن هناك شيئًا خفيًّا في اللعبة، ولكنهم لم يستطيعوا تحديده حتى الآن. وآخرون يرون أن اللصوص يمكنهم استخدامها لحوادث سرقة حقيقة وليست فقط بيانات من الهاتف، وهو ما حدث بالفعل في بعض المناطق حول العالم.
معظم تلك النظريات بلا أساس علمي، ما عدا الأخيرة، وتقرير نُشر على باظ فيد، عن خصوصية البيانات على هاتفك، ووفقًا للتقرير، فإن بوكيمون جو، ومع تقنية «Block-by-block» للخرائط المستخدمة في هذه اللعبة، هي اللعبة الأولى التي يمكنها تحديد موقعك بهذه الدقة، ووفقًا لسياسة الحماية والخصوصية الخاص ببوكيمون جو، فيمكن لشركة نيانتيك جمع البيانات الآتية: بريدك الإلكتروني، وعنوان بروتوكول الإنترنت، وصحفة الإنترنت التي تستخدمها، وإذا كنت تستخدم حساب جوجل الخاص بك من نظام تشغيل أيفون، فيمكنها الوصول له أيضًا، إلا إذا قمت أنتَ بتعطيله، وهذا أيضًا يعني أنه إذا تمت عملية سطو إلكتروني على خوادم الإنترنت التي تستخدمها الشركة؛ فبياناتك كلها ستصبح في يد القراصنة الإلكترونيين.
بالإضافة إلى ذلك، فسياسة الخصوصية، تنص على أنه بالإمكان أن تُشارك الشركة، مع شركات أُخرى بعض البيانات، من أجل أبحاث وتحليلات مرتبطة بالسوق، والتسويق، والتنميط الديموجرافي.
يُضاف إلى ذلك، إمكانية مُشاركة المعلومات التي تجمعها قاعدة بيانات اللعبة، مع السلطات، لإنفاذ القانون، حال طالبت السلطات بذلك، وذلك لـ«وقف أنشطة غير أخلاقية، أو غير قانونية».
في المُقابل هُناك جانب آخر إيجابي للعبة، فبالإضافة إلى التسلية وما إلى ذلك، ووفقًا لموقع «Physchcentral» ، فهناك تقارير تشير إلى أن اللعبة، قد تساعد القوة العقلية لمستخدميها ومرضى الاكتئاب.
وتضمن التقرير تغريدات لمرضى الاكتئاب، عبروا فيها كيف أن اللعبة ساعدتهم على تغيير مزاجهم وتخطي نوبات القلق/ الحصر النفسي، والاكتئاب. ومن المعلوم أن التدريبات تساعد كثيرًا على التخلص من الاكتئاب، ولكن التحفيز أثناء التدريب أثناء إصابتك بالاكتئاب، فهذا تحدٍ، ولهذا فالألعاب التفاعلية مثل بوكيمون جو مؤثرة للغاية، إذ تُشجع اللعبة مستخدميها على الخروج والبحث ومخالطة الآخرين، وتحفزهم لذلك، وهو ما يعد من أصعب الأمور لدى مرضى الاكتئاب، وفقًا للتقرير.