الرئيسية / من هنا وهناك / منتدى حوار يستضيف الأستاذة أمل الباشا
منتدى حوار يستضيف الأستاذة أمل الباشا

منتدى حوار يستضيف الأستاذة أمل الباشا

08 يونيو 2007 01:11 صباحا (يمن برس)
يمن برس- حوار يستضيف منتدى حوار الإلكتروني http://hewarye.com/vb الناشطة الحقوقية المعروفة أمل الباشارئيس منتدى الشقائق العربي في حوار مفتوح مع أعضاء وزوار المنتدى.. وقال الموقع إن الحوار يأتي ضمن سلسلة من الحوارات التي يجريها مع العديد من الشخصيات العامة البارزة في الساحة. تاليا ترحيبية "موسى النمراني"، من الموقع عن الباشا أمل الباشا .. المثل الكائن ماذا يمكننا أن نقول لإسم كهذا أو أن نقول عن اسم كهذا؟ هل أسألها عن أمل الإنسانة التي تكفي نظره واحدة إليها لأعرفها تماما؟ أو عن أمل القضية؟ القضية العامة لنا جميعا؟ أم أسألها عن أمل النضال. عن معاناتها؟ أم عن معاناتنا جميعا أم أسألها في التفاصيل؟ أسألها عن سوسن؟ عن عباس الوشلي؟ عن المهمشين؟ عن السجينات؟ عن سجناء الرأي؟ عن ائتلاف منظمات المجتمع المدني؟ عن منتدى الشقائق النجاح والإخفاق الأمس والغد؟ أم أسألها عن محكمة الجنايات الدولية وتخبط أجهزة دولة وتداخل مصالح أسماء ثقيلة تدخل على الخط بين الفينة والأخرى؟ أسألها عن رفيقات الدرب أين كن وأين هن الآن؟ أم أسألها عن خصوماتهاالتي لا تعلم عنها كثيرا؟ أم أسألها عن الجندر وعلاقته بالدين؟ وماذا يمكنني أن أقول عن اسم كأمل الباشا؟ عندما يقال أمل باشا فكأنما يقال الحرية أو المساواة أو حقوق الإنسان.. أمل جعلت من اسمها مرادفا لقضايا نبيلة،، وكأن هذا الإسم خرج من مفهومه الشخصي ليعني لنا معنى إنسانيا لا يقتصرعلى مخلوقة في مكان ما بل يتسع ليصبح حركة إنسانية متجددة بحد ذاتها .. وأمل حركة .. حين تجد حراكا عصريا غير محتكم إلى عناصر الفصل العنصرية خاليا من رواسب الدين والمذهب والمنطقة والحزب والقبيلة وأسماء قبيحة أخرى .. حين تجد عملا بهذا الصفاء فلا بد أن تجد أمل الباشا. وحين تجد قضية مظلوم أو مظلومة ناصعة لا لبس فيها خرجت إلى الضوء من حقبة ظلام فاعرف أن ثمة بصمة لأمل باشا وما سوسن -الطفلة النموذج لبلد منتهكة - عنا ببعيد. كانت أمل هي الانسانة الأولى التي استشعرت إنسانيتها في مواجهة جريمة تحدث كل يوم بعدة أشكال غير أنها تلك المرة كانت غصة أكثر من القدرة على التقبل بإحساس متبلد .. كانت قضية مستفزة وكانت أمل الباشا هي ضميرنا الناطق حين أصابنا الصمت مستكثرين على أنفسنا أن هذه الجرائم (يقوم بها آخرون) غير مدركين أننا نشترك معهم كثيرا في جرائمهم .. جرائمهم بحقنا.. سوسن لم يتحدث عنها العلماء .. ولم يهب لنصرتها النائب العام ولا حتى انصفها القضاء ولم يقف في صفها غير أمل الباشا.. ولأنها - أمل- ليست ممن يروقون للنظام ويجد في نفسه القدرة على (ابتلاعهم) ولا يروق لها النظام أيضا فهي وجه غير مألوف في وسائل الإعلام الرسمية التي يصرف عليها من مال الشعب الذي تدافع أمل الباشا عن حقوقه .. كشعب وكشرائح اجتماعية.. ولأن لها صوت واضح ولغة غير منافقة فإن اسمها غير وارد في مآدب صناعة ماكياج النظام فهي غير متمرسة على وضع الماكياجات على الوجوه القبيحة.. أمل الانسانة التي كثيرا ما نستغرب من أن تجد من يتبرع لمعاداتها قبل أن تكون قد أعطته مبررا للكره. مخلوقة غير صالحة للكراهية وغير مؤهلة لمقابلة الشر بالشر ومع ذلك نجد من يتبرع لشتيمتها كتعبير عن عداوة مشتعلة بينه وبين نفسه وبينه وبين الأشياء النظيفة في المحيط المتعفن ومصادر الضوء في هذه العتمة أو كتأكيد على ارتباطه بحلف وثيق مع الشر واستعداده لمحاربة كل الخيرين في العالم ليكون في مقام أرفع عندما يجتمع الشيطان بـ مقاولي أعماله في الأرض .. جبناء كثيرون كفروها يوما ما على أمل أن تصل كتاباتهم إلى مختلي العقول من خريجي مدارس التكفير ليتبرع لهم بإسكاتها.. ومن ثم يظفر كل منهم بصورة تذكارية في رحلتها الأخيرة.. وكلمات مديح في حقها ليلمعوا بها قبحهم .. كحالهم مع كل الأسماء النظيفة .. بمجرد خلودها إلى الراحة تعلق صورهم.. وتنبش ذكريات من حياتهم بما يتناسب مع التوجه العام حينها، جارالله أنموذج غير قابل للنسيان. أمل .. هذه الأم التي أحتفل بها مهرجانا صارخا كل ما رأيتها .. مهرجانا إنسانيا لا يحتاج إلى مليارات لإقامته .. يحتاج قلوبا قادرة على صناعة الحب .. وعقول غير راسبة في القعر .. فقط لا أكثر هذه أمل التي اتسع لنا قلبها حين ضاقت علينا أنفسنا واتسع لنا مقر الشقائق حين ضاقت الأرض وأوصدت في وجوهنا كل الأبواب لأننا ننادي بتوجه غير مدعوم ماليا من أي جهة .. وغير مدر للكسب بكل الحسابات المادية فكان منتدى الشقائق هو المستضيف لحملة "معا ضد حرب صعدة" بكرم لم يعد له رفاق في زمن بخيل بخيل جدا .. أمل التي كانت تتحدث بروح صادقة من أجل أبنائنا وإخواننا الذين يحترقون بنيران بعضهم البعض في صعدة .. كنت حينها أرى أمي وهي تمنع أبي من الذهاب إلى صعدة بنفس المبررات .. وذات لمعان الدمع في العيون .. كانت أمل حينها أمي .. كائن بلوري شفاف يكاد يضيء ولو لم .. أمل الأم التي تقبل رأس أحدنا إعجابا بنجاح الدعوة وإيمانا بقدسية النضال لإيقاف الحرب .. كانت حينها تقبل قلوبنا جميعا، وكانت قلوبنا تقبلها أيضا أمل قبلت قلوبنا .. واشترتنا بوقوفها بشجاعة خاصة في وجه الجبن العام. "معا ضد حرب صعدة" مترجمة إلى"معا من أجل الحياة" ولولا أن الأنبياء لا يكرمون في أوطانهم لكان لأمل شأن آخر.. السلام عليك يا أمل .. السلام عليك ورحمة الله
شارك الخبر