مع بداية الألفية الثالثة، جابت سيدة صينية مكبات النفايات في الولايات المتحدة، برفقة زوجها، الذي كان يدرس الدراسات العليا في طب الأسنان آنذاك، بسيارتهما المتواضعة، من أجل الحصول على الورق من النفايات، من أجل إرسالها إلى هونج كونج، لتشغيل مصنعا صغيرا لإعادة تدوير الورق، بدأ بميزانية 3800 دولارا، كانت هي كل ما تمتلكه تشانج يين.
ومع عام 2010، استطاعت يين أن تحقق لقب أغنى مليارديرة عصامية في العالم، بثروة 4.6 مليار دولار، وأصبحت الآن أغنى من أي امرأة في العالم، أغنى من الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، والكاتبة البريطانية ج. ك. رولينج.
وبمحاولة استيراد الورق المستخرج من النفايات، أحدثت سيدة الأعمال الصينية نقلة في تصنيع الورق في الصين، الذي كان يعتمد على إعادة تدوير الحشائش ونبات البامبو وعيدان الأرز، والذي كان ينتج ورقا بجودة أقل واستبدالة بالورق المستخرج من النفايات المستورد من الولايات المتحدة وأوروبا، والمعاد تدويره بمصنعها “التنانين التسعة” Nine Dragons.
بعد عشر سنوات فقط، امتلك مصنع الورق المقوى، 11 ماكينة عملاقة لتصنيع الورق و5300 موظفا، وتحقق عائد يقدر بمليار دولار سنويا، كما أصبحت “التنانين التسعة” الآ واحدة من أسرع شركات تصنيع الورق نموا وتخصص في تصنيع الكراتين المصنوعة من الورق المقوى في ظل ازدهار النمو الاقتصادي والصادرات الصينية.