إذا كُنت طالبًا حديث التخرُّج، فلعلّك تقضي وقتك في البحث عن وظيفة مُناسبة، ترتبط بمجال دراستك، ويُمكِنك مِن خلالها أن تتعلّم بعض المهارات التي قد تفيدك على المستويين: الشخصي والعملي، ولعلّ عمليّة البحث هذه تستمر بلا أي نتيجة، ويُصبح كُل مجهود تبذله فيها هو مجهود ضائع، لسبب واحد: سيرة ذاتية غير مُناسبة.
في هذا التقرير، ستتمكّن مِن التعرُّف إلى المعلومات التي يجب عليك حذفها؛ حتّى تحصُل على سيرة ذاتيّة مُناسبة، ومُحترفة، تُمكِّنك مِن التقديم في مُختلف الوظائف، مع ثقة في أن سيرتك، على الأقل، لن يتم تجنُّبها.
1. معلومات مدرستك الثانوية والمتوسطة
إذا كنت طالبًا أو خريجًا جامعيًا، فليس هُنالك أي داع لذكر معلومات حول تعليمك الثانوي، خاصًّة وأن أمرًا كهذا لن يُضيف أي شيء إلى خبراتك، لسببين: أولهما لو كُنت بدأت في سوق العمل مُنذ فترة طويلة، وثانيهما أنَّ الأمر سيُفهم على أنّه استعراض للمدارس التي ارتدتها، بالذات لو كانت مدراس أجنبيّة أو دوليّة.
فـلو كان ذِكر تعليمك الثانوي لن يفيدك في أي شيء، فما بالك بالتعليم المُتوسِّط؟ سنترُك الإجابة لك.
2. المُعدّل التراكُمي
لماذا قد يُدرج أحدهم مُعدله التراكمي في سيرته الذاتيّة؟ إلا لو كان ذلك مطلب مِن الوظيفة التي يتقدّم لها (أو كان معدله مرتفعًا للغاية بشكل ملحوظ)، الجميع يعلم بأن التعليم في وطننا العربي يعاني من مشكلات كبيرة، ولا يُنتظر الكثير مِن خرّيجي الجامعات المرموقة، ولا أصحاب المُعدّل التراكُمي المُرتفع، فكثيرًا ما نُقابِل أعضاء هيئات تدريس، وتنحصر خبراتهم في المواد الأكاديميّة التي يُدرِّسونها، ولا يفقهون شيئًا خارج قاعات التدريس.
السبب الأهم في عدم ذكرك لمُعدّلك التراكمي، هو أن معظم الشركات لا تهتم بالمُعدّل التراكمي مِن الأساس، لأنهم يُريدون مِن يمتلك المهارة، لا المُعدّل المُرتفع فقط.
3. كثرة أماكن التوظيف
رُبَّما سيُساعدك تنوُّع الوظائف في الحصول على خبرات مُختلفة ومُتعدِّدة، لكن في الوقت نفسه، سيترك ذلك انطباعًا سّيئًا لدى مَن يقرأون سيرتك الذاتيّة أنّك رُبما تكون غير مُستقِر على المُستوى العملي.
كتابة العديد مِن الوظائف غير المرتبطة في سيرتك الذاتيّة، سيجعلها تبدو غير مُتصِلة ببعضها البعض، وسيُعطي رسالة بأنّك ليس لديك هدفٌ مُحدد.
على كُل الأحوال، بالطبع قد تستفيد مِن وجودك في مؤسسة مهمة ولو لفترة بسيطة مِن الوقت، ولكن كُن حريصًا جدًا فيما ستختاره ليُمثِّلك.
4. المهارات التي يمتلكها كُل الناس
لديك مهارة مُحترفة في التعامل مع مُختلف برامج «مايكروسوفت» مِثل برنامج «الكتابة» (Word)؟ اسمح لنا أن نقول لك بأن احترافك له لا يعني أنّك تتفوّق على الآخرين، بل يعني أنّك تمتلك مهارة أساسيّة، باتت عِند مُعظم المُتقدّمين للوظائف المكتبيّة.
حينما تُقرِّر كتابة مهارة مُعيّنة في سيرتك الذاتيّة، فاختار مهارة تُميّزك، وتجعلك مؤهّلًا للاختبار مِن بين العديد مِن المُتقدِّمين للوظيفة.
5. المعلومات الشخصيّة
هل تعلم أنّه مِن غير القانوني أن يسألك الموظِّف عن معلومات شخصيّة لك؟ إذا كُنت لا تعلم، فأنت لا شك مِن الأشخاص الذين كانت سيرتهم الذاتيّة تحفل بمعلومات عن معتنقهم الديني، وعن عمرهم، وعن حالتهم الاجتماعيّة، أو رقمك القومي.
الأمر نفسه ينطق على هواياتك الشخصيّة، التي لا داعي لكتابتها أبدًا في سيرتك الذاتيّة؛ لأنّه أمر ليس مِن شأن الموظِّف أو الشركة التي تتقدّم لها، إلا إذا كُنت حديث التخرج، لأن هواياتك رُبّما تفيدك في إنجاز بعض الأمور.
6. استخدام ضمير المُتكلِّم
المُناقشات بين متخصصي الموارد البشريّة لا تزال جارية حول أهميّة أن تكون السيرة الذاتيّة شخصيّة للغاية، أو مُعبرِّة عن صاحبها أم لا، ولكن حتّى التوصُّل إلى حل، فالعديد مِن الشركات لا تُحبِّذ أن تمتلئ سيرتك الذاتيّة بالـ«أنا»، وضمير المُتكلم المُضاف إلى نهاية الكلمات، فحاول أن تُقلِّل من استخدامها قدر المُستطاع، وكذلك لا تُشير إلى نفسك بالاسم، لأن ذلك يُعطي انطباعًا غير جيّد لدى قارئ السيرة الذاتيّة.
7. معلومات عن راتبك
من غير المنطقي أبدًا أن تقوم بكتابة أي شيء يتعلّق براتبك، سواء كان الحالي أو السابق، في سيرتك الذاتية.
مِن المفترض أن الغرض مِن السيرة الذاتيّة هو عرض مهاراتك وإمكاناتك وخبراتك للشركة التي ستُقدِم لها، وليس قيمتها عند الشركات التي عملت لديها مُسبقًا، والأمر يختلف كثيرًا.
لذلك، إذا كانت مِن مُتطلبات الوظيفة معرفة راتبك السابق، فرُبما يتعيّن عليك أن تفعل ذلك مِن خلال خِطاب التقدُّم للوظيفة (Cover Letter).
هذه المعلومات، والكثير غيرها مثل الاهتمام بتجنُّب الأخطاء اللغويّة، والنحويّة، أيًا كانت اللغة التي تستخدمها في كتابتك للسيرة الذاتيّة، قد يُساعدك في الحصول على فُرصة لتكون مِن ضمن المؤهلين، ولكن تذكّر دائمًا أن السيرة الذاتيّة وحدها لا تكفي، وإنما عليك أن تُطوِّر مِن نفسك؛ حتّى تستطيع أن تلحق برَكب التقدُّم.
في هذا التقرير، ستتمكّن مِن التعرُّف إلى المعلومات التي يجب عليك حذفها؛ حتّى تحصُل على سيرة ذاتيّة مُناسبة، ومُحترفة، تُمكِّنك مِن التقديم في مُختلف الوظائف، مع ثقة في أن سيرتك، على الأقل، لن يتم تجنُّبها.
1. معلومات مدرستك الثانوية والمتوسطة
إذا كنت طالبًا أو خريجًا جامعيًا، فليس هُنالك أي داع لذكر معلومات حول تعليمك الثانوي، خاصًّة وأن أمرًا كهذا لن يُضيف أي شيء إلى خبراتك، لسببين: أولهما لو كُنت بدأت في سوق العمل مُنذ فترة طويلة، وثانيهما أنَّ الأمر سيُفهم على أنّه استعراض للمدارس التي ارتدتها، بالذات لو كانت مدراس أجنبيّة أو دوليّة.
فـلو كان ذِكر تعليمك الثانوي لن يفيدك في أي شيء، فما بالك بالتعليم المُتوسِّط؟ سنترُك الإجابة لك.
2. المُعدّل التراكُمي
لماذا قد يُدرج أحدهم مُعدله التراكمي في سيرته الذاتيّة؟ إلا لو كان ذلك مطلب مِن الوظيفة التي يتقدّم لها (أو كان معدله مرتفعًا للغاية بشكل ملحوظ)، الجميع يعلم بأن التعليم في وطننا العربي يعاني من مشكلات كبيرة، ولا يُنتظر الكثير مِن خرّيجي الجامعات المرموقة، ولا أصحاب المُعدّل التراكُمي المُرتفع، فكثيرًا ما نُقابِل أعضاء هيئات تدريس، وتنحصر خبراتهم في المواد الأكاديميّة التي يُدرِّسونها، ولا يفقهون شيئًا خارج قاعات التدريس.
السبب الأهم في عدم ذكرك لمُعدّلك التراكمي، هو أن معظم الشركات لا تهتم بالمُعدّل التراكمي مِن الأساس، لأنهم يُريدون مِن يمتلك المهارة، لا المُعدّل المُرتفع فقط.
3. كثرة أماكن التوظيف
رُبَّما سيُساعدك تنوُّع الوظائف في الحصول على خبرات مُختلفة ومُتعدِّدة، لكن في الوقت نفسه، سيترك ذلك انطباعًا سّيئًا لدى مَن يقرأون سيرتك الذاتيّة أنّك رُبما تكون غير مُستقِر على المُستوى العملي.
كتابة العديد مِن الوظائف غير المرتبطة في سيرتك الذاتيّة، سيجعلها تبدو غير مُتصِلة ببعضها البعض، وسيُعطي رسالة بأنّك ليس لديك هدفٌ مُحدد.
على كُل الأحوال، بالطبع قد تستفيد مِن وجودك في مؤسسة مهمة ولو لفترة بسيطة مِن الوقت، ولكن كُن حريصًا جدًا فيما ستختاره ليُمثِّلك.
4. المهارات التي يمتلكها كُل الناس
لديك مهارة مُحترفة في التعامل مع مُختلف برامج «مايكروسوفت» مِثل برنامج «الكتابة» (Word)؟ اسمح لنا أن نقول لك بأن احترافك له لا يعني أنّك تتفوّق على الآخرين، بل يعني أنّك تمتلك مهارة أساسيّة، باتت عِند مُعظم المُتقدّمين للوظائف المكتبيّة.
حينما تُقرِّر كتابة مهارة مُعيّنة في سيرتك الذاتيّة، فاختار مهارة تُميّزك، وتجعلك مؤهّلًا للاختبار مِن بين العديد مِن المُتقدِّمين للوظيفة.
5. المعلومات الشخصيّة
هل تعلم أنّه مِن غير القانوني أن يسألك الموظِّف عن معلومات شخصيّة لك؟ إذا كُنت لا تعلم، فأنت لا شك مِن الأشخاص الذين كانت سيرتهم الذاتيّة تحفل بمعلومات عن معتنقهم الديني، وعن عمرهم، وعن حالتهم الاجتماعيّة، أو رقمك القومي.
الأمر نفسه ينطق على هواياتك الشخصيّة، التي لا داعي لكتابتها أبدًا في سيرتك الذاتيّة؛ لأنّه أمر ليس مِن شأن الموظِّف أو الشركة التي تتقدّم لها، إلا إذا كُنت حديث التخرج، لأن هواياتك رُبّما تفيدك في إنجاز بعض الأمور.
6. استخدام ضمير المُتكلِّم
المُناقشات بين متخصصي الموارد البشريّة لا تزال جارية حول أهميّة أن تكون السيرة الذاتيّة شخصيّة للغاية، أو مُعبرِّة عن صاحبها أم لا، ولكن حتّى التوصُّل إلى حل، فالعديد مِن الشركات لا تُحبِّذ أن تمتلئ سيرتك الذاتيّة بالـ«أنا»، وضمير المُتكلم المُضاف إلى نهاية الكلمات، فحاول أن تُقلِّل من استخدامها قدر المُستطاع، وكذلك لا تُشير إلى نفسك بالاسم، لأن ذلك يُعطي انطباعًا غير جيّد لدى قارئ السيرة الذاتيّة.
7. معلومات عن راتبك
من غير المنطقي أبدًا أن تقوم بكتابة أي شيء يتعلّق براتبك، سواء كان الحالي أو السابق، في سيرتك الذاتية.
مِن المفترض أن الغرض مِن السيرة الذاتيّة هو عرض مهاراتك وإمكاناتك وخبراتك للشركة التي ستُقدِم لها، وليس قيمتها عند الشركات التي عملت لديها مُسبقًا، والأمر يختلف كثيرًا.
لذلك، إذا كانت مِن مُتطلبات الوظيفة معرفة راتبك السابق، فرُبما يتعيّن عليك أن تفعل ذلك مِن خلال خِطاب التقدُّم للوظيفة (Cover Letter).
هذه المعلومات، والكثير غيرها مثل الاهتمام بتجنُّب الأخطاء اللغويّة، والنحويّة، أيًا كانت اللغة التي تستخدمها في كتابتك للسيرة الذاتيّة، قد يُساعدك في الحصول على فُرصة لتكون مِن ضمن المؤهلين، ولكن تذكّر دائمًا أن السيرة الذاتيّة وحدها لا تكفي، وإنما عليك أن تُطوِّر مِن نفسك؛ حتّى تستطيع أن تلحق برَكب التقدُّم.