الرئيسية / مال وأعمال / «أرامكو السعودية» .. ذخيرة مالية لمرحلة «مابعد النفط» (فيديو)
«أرامكو السعودية» .. ذخيرة مالية لمرحلة «مابعد النفط» (فيديو)

«أرامكو السعودية» .. ذخيرة مالية لمرحلة «مابعد النفط» (فيديو)

06 مايو 2016 08:40 صباحا (يمن برس)
أعلن الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي، أن طرح شركة "أرامكو" سيكون مرحلة أولى فقط تتبعها مراحل لاحقة لطرح الشركات التابعة للشركة الأم القابضة.

لكن، المرحلة الأولى ستكون ضخمة بكل المقاييس حيث سيكون الطرح العام الأكبر في التاريخ لأن "أرامكو" شركة فريدة من نوعها، فهي تملك احتياطيات تبلغ 260 مليار برميل من النفط الخام، أي ما يشكل 18 ضعف احتياطيات شركة "إكسون موبيل" أكبر شركة نفط وغاز من حيث القيمة السوقية في العالم. وهذا يشكل أيضاً 18% من إجمالي الاحتياطيات المؤكدة العالمية.

ويصل إنتاج الشركة حاليا إلى 10 ملايين برميل من النفط يومياً، وهي قادرة على أن توصل هذا الإنتاج خلال ستة أو تسعة أشهر إلى 12.5 مليون برميل يومياً، أي ما يشكل أكثر من 10% من إجمالي الإنتاج العالمي.

البعض يشير إلى أن طرح شركة نفط في ظل ما تشهد أسعار الخام من انخفاض واضح، قد لا يكون في الوقت الأمثل. لكن، هناك أداة تحوط هامة تمتلكها "أرامكو"، فالشركة لديها امبراطورية من مصافي التكرير مترامية الأطراف، حيث تبلغ القدرة التكريرية لـ "أرامكو" بشكل مباشر 3.1 مليون برميل يومياً، في حين تبلغ طاقة شركاؤها في المشاريع المشتركة 2.2 مليون برميل إضافية.

وبحسب قدرتها التكريرية المباشرة تعد "أرامكو" رابع أكبر مكرر للنفط في العالم، بعد "اكسون موبيل" و "شل" و"ساينوبك".

وإذا نجحت "أرامكو" في خططها الرامية إلى مضاعفة قدرتها التكريرية لتبلغ نحو 10 مليون برميل يومياً، عام 2025، ستصبح "أرامكو" أكبر مكرر للنفط في العالم. وقتها تستطيع الشركة السعودية لوحدها سد حاجة الصين من البنزين والديزل وأنواع الوقود الأخرى.

لذلك، فأسعار النفط المنخفضة ليست عائقاً أمام تقييمات مرتفعة لـ "أرامكو" عند الطرح، بل ستشكل عوامل داعمة للمستثمرين في قطاعات المصب، لأن مكرري النفط يربحون عند اتساع الفارق بين سعر الخام وسعر المشتقات، وفي ضوء أسعار خام منخفضة لم تشهد مصافي التكرير ضغوطات أبداً.

ولا يوجد أي مكرر للنفط الخام في العالم لديه فارق سعري بهذا الحجم الذي تمتلكه "أرامكو"، بسبب مرافق الإنتاج الضخمة التابعة لها وأحد أقل كلف الإنتاج في العالم. بالتالي فإن هذه الميزة تضاف إلى بنى تحتية تكريرية آخذة في الاتساع ستشكل فرصة كبيرة للمستثمرين.

إذن، طرح "أرامكو" سيحول أصل ضخماً غير سائل، وصعب التقييم حاليا إلى أصل سائل وشفاف. ما يعطي السعودية ذخيرة مالية هائلة تهيئها لمرحلة ما بعد النفط.
 
شارك الخبر