ونقلت الوكالة الاسترالية عن نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بن سالم القابضة مالكة مصنع اكواتيك لإنتاج الكافيار في أبوظبي، أحمد الظاهري، قوله إن المصنع تكلف 100 مليون دولار واقترب من تحقيق المستهدف من الإنتاج وهو 35 طناً سنوياً، ليصبح بذلك الأكبر من نوعه عالمياً.
وقال الظاهري إن خطة الشركة كانت دخول السوق العالمية المتنامية بعد تراجع أعداد أسماك ستيروجين، المصدر الوحيد للكافيار، في السنوات الأخيرة بسبب فرط الصيد والتلوث.
ويعيش سمك ستيروجين في المياه الباردة في بعض اجزاء أوروبا والولايات المتحدة ويتعرض هذا النوع من الأسماك للخطر من أكثر من عقد مما رفع أسعار الكافيار إلى مستويات هائلة، وفق ما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية.
هذا الأمر أدى إلى إنشاء عدد من مزارع تربيته في عدة أماكن من العالم، لكن مزرعة أسماك ستيروجين ومصنع اكواتيك في أبوظبي ينتج على مستوى اعلى من أي مكان في العالم، وفق الظاهري.
ومساحة مصنع أبوظبي للكافيار كبيرة لدرجة أن العاملين يستخدمون الدراجات للتنقل بداخله والمخازن في المصنع مجهزة بثمانين خزاناً وحوضاً وأنظمة فلترة متقدمة ومعقدة وآليات لتغذية الأسماك ونظام مراقبة بالحاسب الآلي، مما يمكن الشركة من توفير افضل الظروف لدورة الإنتاج، وهو أمر مستحيل في البحار المفتوحة، بحسب الظاهري.
وأوضح الظاهري أن زريعة السمك تنقل إلى خزانات منفصلة وفقا لحجمها، حيث يتم فصل الذكور عن الإناث عندما يبلغون 4 سنوات، ثم لمدة ستة أسابيع قبل ذبح الأسماك، يتم الاحتفاظ بالأسماك التي تحمل بيض الكافيار في خزانات تنقية لضمان جودة البيض واللحم ثم يتم ذبح الأسماك في وحدة الإنتاج حيث يتم استخراج الكافيار وتنقيته وتعبئته قبل تصديره.
وأشار الظاهري إلى شحنة ستذهب إلى اليابان وبجوارها احد العاملين يرتدي زي المعامل الأبيض وقبعة وقناعاً يقوم بتعبئة الصناديق، مشيراً إلى شحنة اخرى سوف تتجه إلى استراليا.
ويباع كافيار "اكواتيك" تحت اسم ياسا التجاري، ويبلغ سعر العلبة زنة 100 غرام 200 دولار أميركي لارتفاع جودته. كما يباع لحم الأسماك من الإناث والذكور أيضا إلى الفنادق والمطاعم الفاخرة.