الرئيسية / مال وأعمال / 5 أسباب تمنع السعوديين من السياحة الداخلية
5 أسباب تمنع السعوديين من السياحة الداخلية

5 أسباب تمنع السعوديين من السياحة الداخلية

17 أبريل 2016 09:30 صباحا (يمن برس)
"السياحة الداخلية" و"صناعة السياحة" مصطلحات طلت على المجتمع السعودي خلال السنوات العشر الأخيرة، لكن لا تزال هنالك أسباب تمنع السعوديين من البقاء في السعودية واستكشاف خبايا ما تتمتع به من حضارة وآثار تاريخية، أو أماكن سياحية، فحجم إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية يبقى عالياً جداً مقارنة بحجم إنفاقهم على السياحة الداخلية، ما يعني أن هناك سياحة داخليةً، لكنها لم تتأهل بعد بمشروع شمولي يرفعها لدرجة التنافسية الحقيقية.

ففي عام 2015، وصل حجم إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية ما يقارب 60 مليار ريال، بينما كان حجم الإنفاق داخلياً نحو 28 مليار ريال، وتوجّه أكثر من 8 ملايين سائح سعودي إلى الخارج خلال إجازاته للسياحة.

وأكد مختصون في مجال الترويج السياحي لـ"العربية.نت" أن خطة برنامج "التحول الوطني" تركز على تطوير السياحة الداخلية على اعتبار أنها أحد أهم الموارد الاقتصادية للمملكة.

في هذا الإطار، طالب مؤسس "العرب المسافرون"، المستشار عبدالعزيز آل شاكر، بمعالجة 5 أسباب رئيسية تمنع السائح السعودي من السياحة الداخلية وهي:

أولاً: وسائل التنقل
التنقل البري بين المدن، فالطرق لا يزال يفتقر إلى خدمات كثيرة من ناحية "محطات الوقود والاستراحات ومخاطر الجمال على الطرق وغيرها". أما من ناحية النقل الجوي، فاعتبر آل شاكر أن انخفاض عدد الرحلات مع كثرة المسافرين شكل عاملاً "غير متوازن".

ثانياً: ارتفاع الأسعار
ارتفاع الأسعار المبالغ فيه بالسكن مقابل نوعه، على سبيل المثال: "شقة سكنية عادية الخدمات في مدينة سياحية سعرها 800 ريال". وأضاف آل شاكر: "نتمنى خفض الأسعار، لأن الكثير من السياح السعوديين ينفقون في الخارج أقل مما ينفقون داخل المملكة بنسبة تصل أحيانا إلى 20%".

ثالثاً: الأماكن السياحية وافتقارها للخدمات

رابعاً: الترفيه
عن الترفيه، قال آل شاكر: "لا توجد أماكن مجهزة بشكل احترافي للترفيه"، سواءً للصغار أو الكبار، مضيفاً: "إن وجد شيء يكون مستهلكا بحد كبير".

خامساً: البرامج السياحية
تفتقر البرامج السياحية في المدن للتطوير وتنحصر غالباً في المهرجانات المقتضبة.

%30 من الاقتصاد الوطني
من جهته، نوه عضو لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف، محمد العبدالكريم، أن خطة "التحول الوطني للمملكة 2020" شددت على السياحة، أحد أبرز المقومات الاقتصادية، مضيفاً: "يجب الاهتمام بتنويع البرامج السياحية وتطويرها بدخول المستثمر الأجنبي وفتح التمويل السياحي للمستثمرين من خلال تخصيص صناديق لدعم هذا القطاع الذي يشكل 3%‏ من الاقتصاد الوطني".
وأوضح العبدالكريم أن أحد أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية هو قلة المعروض مع ارتفاع في الطلب من قبل المواطنين.

من جهته، أشار صاحب حساب "صور سياحية" على موقع "تويتر"، نواف الخمعلي، إلى أنه يجب نشر ثقافة التعامل مع السائح، ما يجعله يشعر باهتمام الغير به، ومحاولة توفير الأجواء المناسبة له لقضاء إجازته مع عائلته بمتعة تامة.
وطالب الخمعلي بزيادة رحلات الطيران للمدن السياحية كي يسهل التنقل وجذب السائح السعودي، وتفعيل دور الهيئات الرقابية على المنشآت السياحية لتقويم جودة الخدمة المقدمة، ما يساهم في توفير التنافسية بينها لإرضاء السائح.

لسياحة الأعمال مستقبل زاهر
بدوره، أكد مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشرف على تأسيس "البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات"، عبدالله الجهني، أن نسبة سياحة الأعمال في السعودية خلال 2013 بلغت 5 مليارات ريال، فيما يتوقع أن تصل إلى 8 مليارات ريال في 2020 حسب إحصاءات مجلس السياحة والسفر العالمي، مبيناً أن منطقة الشرق الأوسط يوجد بها 33 مركزاً يقام عليها 660 معرضاً، بينما في المملكة 11 معرضاً يقام عليها 59 معرضاً تجارياً، وأن نسبة السعودية ضعيفة جداً من المؤتمرات التي نظمتها الجمعيات في الخليج خلال عام 2013.
يذكر أن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أشار إلى أن المملكة ليست بلداً منغلقاً وتعد من أكثر دول العالم استقبالاً للزوار من مختلف الجنسيات، مستشهداً باستقبالها لأكثر من 18 مليون زائر العام الماضي، إضافة إلى وجود أكثر من 11 مليون مقيم في أراضيها.
شارك الخبر