قال الدكتور فيصل القاسم، الإعلامي السوري الشهير، إن قرار "أوباما" رفض خطة عرضتها عليه وكالة الاستخبارات الأمريكة "CIA" في عام 2012، لإزاحة بشار الأسد عن السلطة، كان يهدف من ورائه تدمير سوريا وإضعافها، خدمةً لإسرائيل، فجاءت الأوامر الإسرائيلية لأوباما بعدم الإطاحة بالأسد لأنه أفضل شخص ينفذ مخططات التدمير والفوضى المهلِكة، على حد قوله.
وأضاف "القاسم" في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بـ"فيس بوك": "فلو سقط الأسد في البداية لما وصلت سوريا إلى هنا، ولما تحققت الأهداف الإسرائيلية في التدمير والتخريب والفوضى. هذا باختصار سبب رفض أوباما لإسقاط بشار الأسد عام 2012"، كما ورد بنص التدوينة.
ورفض "باراك أوباما" خطة عرضتها عليه وكالة الاستخبارات الأمريكة "CIA" في عام 2012، لإزاحة بشار الأسد عن السلطة، وقدم الخطة أحدُ ضباط الوكالة "دوغ لوكس"، الذي أمضى أكثر من سنة في المنطقة، التقى خلالها مع العديد من ضباط الاستخبارات في الدول المعنية بسوريا، بالإضافة للقاءات مع بعض القيادات الثورية السورية.
وقال "لوكس"، في مقابلة مع المحطة الأمريكية "NBC News"، إنه وفريق العمل الخاص بسوريا وضعوا خطة للمساعدة على الإطاحة ببشار الأسد، ونالت خطته موافقة الكونجرس ورؤسائه في الاستخبارات، لكن أوباما رفض الخطة، "رفض السماع أو حتى مناقشة الخطة".
وبحسب قوانين الوكالة الأمريكية فليس مسموحاً للوكس نشْر تفاصيل المقترحات، لكنه قال في المقابلة مع المحطة الأمريكية إن خطته اعتمدت على التواصل مع بعض القيادات في نظام بشار، والاتفاق معها على الانقلاب عليه، بالإضافة لإقامة منطقة حظر جوي ودعم الجيش الحر.
وأضاف لوكس أن إدارة أوباما والمخابرات الأمريكية حددت هدف "مجموعة العمل الخاصة بسوريا"؛ بإيجاد طرق للمساعدة على الإطاحة ببشار الأسد، ويقول لوكس إنهم خرجوا بأكثر من 50 اقتراحاً، لكن أوباما رفضها كلها ولم ينفذ أي "اقتراح واحد منها".
خطة "لوكس" حظيت بموافقة مدير الـ"CIA" السابق "ديفيد بترايوس" ولجنة الكونجرس وغيرهم، ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون إنه لو تم عمل مساعدة السوريين بشكل حقيقي في 2012 لما ظهر تنظيم الدولة، ولما استخدم بشار الأسد السلاح الكيميائي، وما قُتل مئات الآلاف وشُرِّد الملايين، بينما يصر أوباما وإدارته على رفض هذا الكلام.