الرئيسية / تقارير وحوارات / هذه المديرية التي ترعب الحوثيين!
هذه المديرية التي ترعب الحوثيين!

هذه المديرية التي ترعب الحوثيين!

28 ديسمبر 2015 02:15 مساء (يمن برس)
نهم أولى مديريات محافظة صنعاء من جهة محافظة مأرب، وتبعد عن أمانة العاصمة ما يقارب 90 كليومترًا ومن جهة فرضة تبعد بحوالى 60 كليو مترًا ويبلغ عدد سكانها قرابة 41502 نسمة بحسب آخر تعداد سكاني في العام 2004.
 
تسكنها قبائل شرسة وتعتبرمن المديريات ذات الطابع الجغرافي الجبلي تطل هذه السلسلة الجبيلة المتباعدة الأطراف على أمانة العاصمة. ولا تفصل المقاومة التي تسيطر على أجزاء كبيرة منها سوى 9 كليومترات من مديرية بني حشيش الخاضعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح.
 
لها حدود مع مديرية أرحب التي كانت في العام 2011م شكلت حراكًا كبيرًا ومناهضًا في الوقوف ضد المخلوع صالح.
دخول المقاومة والجيش الوطني الى مديرية نهم سيكون بمثابة الدور الكبير والسيطرة على محافظة صنعاء وأمانة العاصمة وتطهيرها من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
 
تقع أراضي قبيلة نهم في شمال شرق العاصمة صنعاء، يحدها من الشمال الجوف وبلاد سفيان، ومن الشرق الجوف، ومن الجنوب بني حشيش وخولان العالية، ومن الغرب أرحـب.
 
وتنقسم قبيلة نهم إلى غُفيري ومحلفي، ثم ينقسم الغُفيري إلى ثلاثة أقسام، عيال غفير والحنشات والجدعان، ومن عيال غفير سمح، وهم حميدي وضحاكي وعبدلي وشوذري هولاء سـمح، ثم عيال غفير المطيرة، وعيال أحمد والنعيمات وبنو بارق، ومن الحنشات العواصم والجفور والقميحات ومن الجدعان آل حرمل وآل جمعان وآل خضير، ومساكن الجدعان الجوف، وأما المحلف فهم منصوري وصيادي، ومن المنصوري مرهبة وبنو منصور، ومن عيال صياد عواض وفهدي، والمذكورون هم من قبائل مرهبة في عداد نهم، والجميع من بكيل، ومن المنصوري عذر مطرة، وهو في الأصل من عذر حاشد، كما جاء عند «الهمداني» في كتابه «صفة جزيرة العرب» وعدادهم في نهم. ومن قرى نهم المديد، وبران، وملح، وثومة، وخلقة، وضبوعة، ومسورة، ومجزر، وثاجر.
 
ومن أشهر جبالها جبل يام، وهو جبل واسع متصل بالجوف، وهو بلد قبيلة يام القديمة، وفيه موضع يعرف بالغيضة قبر فيه الإمام «أحمد بن علي السراجي» المتوفى في سنة (1250 هجرية).
 
وتصب ـ مياه أودية نهم ـ في الجوف، وبعض أوديتها تصب في وادي الخارد الواقع غرب أراضي نهم، ومن أوديتها الشرقية وادي ملاحا الذي يصب إلى مجزر ثم إلى الجوف، ومنجم الرضراض أشهر معالم نهم.
منجم الرضراض
يقع منجم الرضراض في السفح الشمالي لجبل صلب في شعب يسمى المجني من أراضي نهم، وهو عبارة عن منجم قديم للفضة، بدأت قصة الرضراض عندما ذكره «الهمداني» في كتابه « الجوهرتين العتيقتين من الذهب والفضة «، فقد ذكر أن معدن الفضة في الرضراض لا نظير له، وقد قدم وصفًا بإسهاب عن المنطقة التي يقع فيها، وما تحتوي من أشجار ومصادر مياه والقبيلة التي يقع في أراضيها المنجم.
 
وبالاعتماد على وصف «الهمداني» تمكنت البعثة الأثرية الفرنسية برئاسة (كرسيتان روبان)، ومجموعة من الجيولوجيين الفرنسيين العاملين في اليمن من تحديد موقع المنجم، في جبل صلب في «نهم»، الواقع في الوادي الفاصل- الحد - بين منطقة نهم ويام تحت قرية أثرية تسمى سامك، ويبعد عن العاصمة صنعاء باتجاه الشرق حوالى (40 كيلومترًا).
 
وتبلغ مساحة المنجم حوالى (عشرة هكتارات) تقريبًا، ويتكون من منجم مكشوف و( ثلاثين سردابًا) متفاوتة في الطول والعرض والارتفاع، وأكبرها طوله حوالى (150 مترًا) وعرضه (30 - 40 مترًا) وارتفاعه (بضعة أمتار)، وله (عشرة آبار) عمقها يتراوح فيما بين (10 - 25 مترًا)، وهي للتهوية وإخراج المعدن الخام.

"المدينة"
شارك الخبر